روايه ندى الفصول من الخامس عشر ل السادس عشر
المحتويات
امرك
نبيل معلش يا ابني بس انا عايزة فترة خطوبة مش اقل من سنه
عصام ليه بس يا عمي انا ممكن اظبط شقتي ومش عايز حاجة غير بس الانسة نفيين
نبيل معلش يا ابني ده شرطي ومفيش حاجة دلوقتي قبل ما نسأل عليك متزعلش مني
مني لا ان شاء الله مفيش زعل وطبعا انتم معاكم حق بس انتم شوفتوا حازم واهو اتجوز ندي وعصام وحازم واحد يعني اخلاقهم واحدة وصدقوني انا عارفة عصام ومش علشان ابني انا متأكدة انه حيشيل الانسة نفيين في عينه
عصام بامتعاض اللي تشوفه يا عمي
العاشرة مساءا
نظرت الي المرآة نظرة اخيرة الي الفستان الاحمر الذي ارتدته كان قصيرا وضيقا وحملات رفيعة اسدلت شعرها ووضعت زينة مبهرة وجريئة ارادت اطلالة قمة في الانوثة والاڠراء والحقيقة حصلت عليها
اعادت تنظيم الغرفة مثل اول يوم لزفافها وضعت هاتفها علي الانشودة ورتبت الشموع و الاضواء ارادتها ليلة مميزة احتفالا بمرور اسبوع علي زفافها
الحادية عشرة و الربع مساءا
باتت ندي تجول في غرفتها ذهابا وايابا وهي تشعر بشئ من القلق كان يقول لها مجرد ساعة ويعود خرج منذ السابعة والان الحادية عشرة ولم يصل بعد نظرت الي هاتفها والي ال محاولة اتصال دون اجابة اين ذهب ولماذا تأخر لا تدري هل رافق اصدقائه القدامي مرة اخري ايضا لا تدري
الثانية عشرة عند منتصف الليل
زفرت بقوة وتجمعت في عيناها الدموع كان صعبا عليها ان يفعل بها هكذا انها تقريبا المرة ال تتصل بهاتفه والي هذه اللحظة لا تأتي اي اجابة ارتدت اسدالها وتوجهت الي الشرفة املا منها ان تجد صوتا او اي اشارة تشير الي عودته امسكت بقوة في سور الشرفة وباتت تخبط بيدها من التوتر الي هذه اللحظة لا تفهم ماذا حدث بات كل ما تتمناه انه لم يحدث له مكروه مجرد رؤيته سليم امامها باتت تكفيها ماذا حدث
الواحدة والربع بعد منتصف الليل
لازالت علي حالها ولازالت تحاول الاتصال ومن كثرة ما اتصلت لم تعد تعرف كم مرة اتصلت الي الان
تنهد كمن تحاول التماسك ولكن دون جدوي لحظات بعدها طرق جرس الباب انتفضت من مكانها لتجري نحو الباب هرولت الي السلالم وكأنها تسبق الريح فتحت الباب ولم تجد احدا نظرت يمنها ويسرها ولم تعرف من حينها اتجهت لتغلق الباب فرأيت امام باب الشالية هدية اقتربت منها لتراها كانت علبة ملفوفة بتل احمر مكتوب عليها مبروك حملتها وهمت لتصعد بعد ما اغلقت الباب لكن صوت دادا محاسن استوقفها لتسأل
ندي لسه يا دادا ربنا يستر انتي لسه صاحيه
محاسن مش عارفة ليه قلبي مقبوض اوي
ندي وقد امتلكها الخۏف والتوتر ان شاء الله زمانه جاي
اكملت ندي الصعود الي غرفتها وقد امتلكها الفضول لتري الهدية لم تري دادا محاسن ما بيدها توجهت الي غرفتها في انتظار حازم
حينها وضعت ندي ما بيدها امام السرير لتفتح الهدية وتعرف ما بيها
الثانية صباحا
فتح باب السيارة الخلفي وبكل ما أوتي من قوة قڈف حازم علي مقعد السيارة بكل ما تحمله نفسه له من غل وكره اغلق الباب بقوة واتجهت الي مقعد القيادة حينها جذبه معتز من ملابسه وهو يتحدث بعصبية
معتز الله ېخرب بيتك هو ده اللي مقلب انت اكيد بتستعبط دي مخډرات تقتله مش تسطله
لم يرد هشام واكمل طريقة واعدل جلسته امام مقعد القيادة ثم نظر الي معتز ببرود
هشام حتركب ولا اسيبك
معتز پخوف وتوتر توجه ليركب الي جواره نظر الي حازم وقد بدأت انفاسه تتلاشي
معتز ابوس رجلك نطلع علي اقرب مستشفي ونلحقه
هشام وحياة امي لو ما سكت لارميك من العربية
معتز انت بقي ناوي علي ايه ماهو انا مش بقرة تسحبها وراك قولي ناوي علي ايه بدل ما تودينا في داهية
هشام انتي خاېف من ايه الموضوع وما فيه عريس راح يسهر تقل في الشرب علشان يعمل دماغ راح فيها بتحصل ولا مش بتحصل
معتز ولا يزال الخۏف مسيطرا عليه طب مفكرتش في لوجي
هشام ببرود اخس عليك يا معتز دي لوجي دي بنت اختي يعني اكيد انا زي ابوها انت ناسي ان الخال والد
لم يعقب معتز فقد شعر بغدره نظر الي حازم الذي ربما يكون قد فارق الحياة ولم يرد
لحظات انطلق هشام بالسيارة باقصي سرعة الي ان وصل الي الشالية فرمل السيارة بقوة
لتصدر صوتا انخلع علي اسره قلب دادا محاسن لتنتفض من مكانها باتجه الباب وهي لحظة سمعت فيها ارتطام شئ بقوة ثم اسرعت السيارة كأنها تشق الريح
فتحت دادا محاسن الباب لتجد ما امامها اماتها ړعبا صړخت صړخة مدويه لعلها تجد من يسمعها
محاسن حااااااازززززززززززززززم
لم يرد احد وربما لن يرد احد حتي ندي لن ترد ولم ترد هي الاخري كانت في غرفتها وقد سقطت مغشيا عليها من هول ما رأت داخل الهدية الملغومة
عندها لم يشعر هشام الذي انطلق توا الي القاهرة الا انها كانت خطوة متأخرة اليوم انتقم لاخته ولكل من عاملهم حازم أسوء معاملة اليوم تشفي وهذا ما كان يريده انهي مهمته في شالية شرم الشيخ برسالة ربما لن تقرأها ندي
وعدتك انك اول واحدة حتغرق واديني وفيت بوعدي
اتاها صوت افزعها من مناميها ادي اخرت المال الحړام هي دي اخرت المال الحړام انتي السبب انتي السبب
حازم ضاع حازم ضاع حازم ضاع
انتفضت وقد خلع قلبها من اثر الصوت الذي سمعته تنهدت واقتربت الي كوب الماء المجاور شربت منه وهي لا تفهم ما هذا الصوت الذي سمعته كان يشبه صوت رفعت ولكن ما معني ما قال هل حدث لحازم شئ نظرت الي الساعة التي كانت 4 فجرا شعرت بالخۏف ولكنها قررت ان تعاود للنوم فمهما حدث لابد لها الا تقلق لان القلق والتوتر يظهران التجاعيد مبكرا او هكذا دائما تفكر فريدة
انطلقت السيارة كمن تشق الريح في اتجاه المستشفي املا من يقدها ان يستطيع انقاذ الملقي علي وجهه في المقعد الخلفي والي جواره زوجته الملقي هي الاخري علي وجهها
محاسن وقد اڼهارت من كثرة البكاء ولكنها حاولت ان تخرج صوتها حتي لو مبحوحا محاسن بسرعة يا ابني ابوس ايدك
معتز مټخافيش يا دادا
دقائق ووصلت السيارة امام المستشفي انطلق معتز باتجاه الاستقبال صارخا في المستشفي ومن فيها
معتز معايا واحد بېموت اسعاف بسرعة
بسرعة اتجه ترولي الي السيارة ليأخذ حازم عليه وترولي اخر لندي هرولة من الطبيب المناوب وكل استاف العمل بالمشفي واصوات عالية وحركة غير طبيعية
الطبيب لاحدي الممرضات القلب حيوقف اديني Defibrillator بسرعة
امسك الطبيب بيده جهاز الصدمات الكهربائية موجها يده لقلب حازم الذي كان قاب
متابعة القراءة