روايه ندى الفصول من السابع عشر ل الثامن عشر

موقع أيام نيوز

عبئ المكان تنهد لتخرج انفاسه من اعماقه ولا تزال صور ندي رغم انه هو من فبركها بيده تثير كل جوارحه يلهث من شدة الظمئ 
احتسي مرة اخري من الزجاجة المجاورة ولا تزال عينه محدقة بوجهها نظر اليها و هو يقول لنفسه هي دي اللي فضلها حازم علي نيرة هي دي اللي عايز يعملها سيدة مجتمع ماشي لا وكمان بتحب حازم وحازم بيحبها 
كل حاجة حازم وكل حاجة لحازم لا وحتي المۏت بتنجي منه عموما يا حوت ندي لما تشوف الصور دي حتعرف قيمتها عندك وساعتها مش حتطيق تبص في وشك و وانا مصورتش حاجة انت اللي صورت لصاحبك الغلابة عشان يملوا عنيهم و قريب اوي اوي يا ندي حتبقي معايا انا سواء رضيتي او حتي كان ڠصب عنك عشان الفلاشة دي لو مجبتكيش لحد عندي ساعتها اعملك سيديهات واوزعها وبص شوف مرات حزام محفظة القران اللي فاكرة نفسها احسن من نيرة لا نيرة هي ندي وندي هي نيرة
عصام ايوة يا عمر ايه الاخبار 
عمر ايوة يا عصام كله تمام 
عصام عرفتلي معتز غطسان فين 
عمر انا اللي متأكد منه انه مسافرش سألتلك حبايبي في المطار ومتأكدين انه لسه في مصر بس فين لسه شوية 
عصام ارجوكي يا عمر قب واغطس واعرفلي مكانه ومهما كان التمن اعرف الواد ده غطس فين 
عمر مادام مهما كان التمن خلاص اديني لحد الساعة 7 مساءا وانا اكيد حاجبلك قراره 
بعصبية بالغة فتح باب الغرفة ليقف مقتربا من السلالم ليأتي صوته الهادر مزلزلا اركان الشالية 
حازم دادا محاسن يا دادا محاسن 
اتيت فزعة علي اثر الصوت في ايه يا حازم يا ابني ايه اللي حصل 
حازم بعصبية بالغة لمي هدومك وهدومي وحضري كل حاجة حننزل مصر دلوقتي حالا 
محاسن ايوة يا ابني بس ازاي احنا لسه الدكتور قايلك لازم راحة وبعدين عصام كان 
حازم ولا يزال علي عصبيته سمعتي اللي قولته مش عايز كتر كلام اتفضلي ساعة ويكون الشالية مقفول 
محاسن حاضر يا ابني 
بينما كانت هذه حالته انطلق كاسرا بيده الباب من فرط عصبيته فتح دولابه ودفع بحقيبته علي السرير وكأن براكين اشتعلت بداخله لحقته ندي وهي تحاول تهدئته لتري منه الوجه الاخر الذي لم تكن تتوقع وجوده من كلتا ذراعيها اجتذبها وظل ممسكا بها بين يديه
حازم ليه مقلتليش علي الرسايل القڈرة دي ليه مقولتليش من اول ما فوقت ان في حد بيبعتلك حاجات زي دي كنتي مستنية ايه يا ندي عشان اعرف 
ندي بتوتر ودموعها تنهمر كنت عايزني اقولك ايه يا حازم اقولك انك سكرت وسط اصحابك وطلعت اسرار علاقتنا ليهم 
حازم انتي اصلا مصدقة ان انا سكرت وحكيت لصحابي علي حياتنا 
ضړب كفا بكف وهو يتمتم انا لازم اعرف ايه اللي حصل اتفضلي روحي لمي هدومك حنمشي دلوقتي 
ندي طب و احنا حنسافر ازاي الدكتور قال لازم ترتاح في السرير 
حازم انتي متخيلة بعد اللي شوفته ده ممكن ارتاح او اقدر انام 
ندي طب اهدي حتي نستني لبكرة لحد ما عصام يجي يوصلنا 
ضاربا يده بالحائط من فرط عصبيته روحي حضري نفسك يا ندي يلا 
ضړب بكفيه وجهه غير مصدق ابدا هل خدره هل سكر هل هو من ڤضح لهم زوجته لم يكن يتخيل ان يدخل الغرفة علي ندي ويجد هذه الاشياء علي سريرها وهولا يعرف من ارسالها
الي هاتفه ليجري اتصالا ولا يزال علي عصبيته 
حازم ايوة يا عصام عرفتلي الزفت اللي اسمه معتز فين 
عصام وقد كان خارجا من الشركة عائدا الي منزله حازم قولتلك متشغلش دماغك بالموضوع ده انا حتصرف 
حازم عصام انا مش عايزك تدخل انت انا عايز اعرف مكانه ودلوقتي وبس ارجوك يا عصام 
عصام في ايه يا حازم مالك يا اخي قولتلك اهدي حاعرف وابلغك 
حازم انهارده يا عصام انا راجع انهارده 
عصام راجع ايه يا مچنون طب استني وانا حاجي اوصلك 
حازم حاكلمك تقولي عرفت هو فين باي تمن 
عصام طب يا حازم بس اهدي وسوق براحة وانا بكتير علي الساعة 7 حاكون عرفت
اشرف ايه الاخبار يا اميمة 
اميمة انا حطيت الظرف لنفيين انهاردة زي ما حضرتك قولت 
اشرف طب وايه الاخبار 
اميمة بخبث من ناحية ايه 
اشرف من ناحية نفيين كان باين عليها ايه 
اميمة كان شكلها مضايق بس انا كده كده معرفش الظرف كان فيه ايه 
اشرف عايزة تقنعني ان انك مشوفتيش اللي في الظرف 
اميمة عيب يا اشرف بيه 
اشرف طب حازم رجع ولا لسه 
اميمة لا لسه 
اشرف طب فاهمة اول ما يرجع حتعملي ايه 
اميمة الظرف اللي يخص مستر حازم معايا 
اشرف طب لما يرجع زي ما اتفقنا 
اميمة متقلقش يا مستر اشرف اول ما يرجع حيستلم الظرف زي نفيين بالظبط 
ساد الصمت طوال الطريق الا من صوت محرك السيارة العالي ومحاولات فرط السرعة من ان الي اخر علي امل الوصول باقصي سرعة ممكنه 
اخيرا وصلا الي الفيلا فيلا الصاوي لم يعلم احد بوصولهم ولم تكن فريدة في المنزل ولوجي لا تزال في منزل ندي
تم نسخ الرابط