روايه ندى الفصول من التاسع عشر ل العشرون
رخيص هاتيه ومش حنختلف
اميمة اوكي يا اشرف بيه
اغلقت هاتفها ليقطعها صوت لم تكن تتوقعه
حازم وهو يتوجه الي مكتبه ازيك يا اميمة
اميمة بتلعثم مستر مستر حازم انا افتكرت حضرتك مش جاي
حازم لو في حاجة هاتيهالي علي مكتبي
دخل الي مكتبه وبالتأكيد اول شئ فكر فيه اليوم هو ان ينظر الي الظرف الخاص بهشام داخل خزنته توجه الي الخزنة الخاصة به وفتحها نظر الي محتويتها حتي
جلس الي كرسيه ببالغ الضيق والانزعاج معقول الظرف اتسرق
باضطراب بالغ وضع يده علي الزر الذي يوصل لسكرتيرته
حازم بعصبية اميمة تعاليلي مكتبي
اميمة پخوف حاضر يا مستر حازم
الي غرفة السفرة اجتمعت الاسرة
كريم سيدي يا سيدي يا سلام يا عصام الواحد مكنش يعرف ان وجودك حيعمل طفرة في مستوي الاكل كده
مني كفاية بقي انتم مش حتبطلوا منقرة يلا يا عصام اقعد عشان تاكل
ليفتح عصام احد المقاعد ويجلس نظرا الي الطعام ثم الي الذين التفوا حوله ليشرد قليلا فيما كان يفكر ليقطعه من شروده سليم
سليم لعصام ايه يا ابني الاكل مش عاجبك
مني لعصام امال مالك يا حبيبي
عصام ابدا كنت بافكر في حاجة وسرحت فيها
كريم خير يا عصام
عصام بتردد ابدا بس كنت بافكر اسافر اسافر لبابا
لتستوقف الجملة الجميع واولهم بالطبع مني
مني بحزن ده انا افتكرت حتيجي تعيش معانا تقوم تقول انك عايز تسافر
سمية بحزن يعني حترجع تقعد معانا تاني
عصام وهو لا يعرف جايز
مني وقد ترقرقت الدموع في عيناها بردوا جايز يا عصام
قامت مني باتجه غرفتها تاركة الطعام ليستوقفها عصام ماما انا مش قصدي ازعلك
عصام اوعدك اسبوع وحارجع وبعدها حاعيش معاكم
مني ببعض الراحة توعدني يا عصام
عصام اوعدك
اوقف سيارته ونزل الي اتجه الفيلا كانت ندي قد انهت كل ما طلبه منها واعدت الحقائب وانتظرت لحين عودته
حازم وقد بدي عليه الضيق بعد عودته من عمله عم ابراهيم
حازم تعالي معايا ننزل الشنط
الي الفيلا صعد الي غرفته وطرق الباب لينظر الي ندي
حازم خلاص يا ندي
ندي ايوة خلاص كل حاجة جاهزة
وهو يسحب احدي الحقائب طب يلا بينا
الي الاسفل اتجهت ندي وهي ممسكة بلوجي ولا يزال ابراهيم يساعد حازم في انزال الحقائب
لحظات واتجهوا الي السيارة
ندي لحازم مش ناوي تسلم علي مامتك انت ولوجي
حازم طب خاليكي هنا وانا حاخد لوجي واطلع
حمل كل الحقائب في السيارة واتجه الي غرفة فريدة كانت في غرفتها تتابع لحظة خروجهم متظاهرة بانها غير مهتمة
طرق الباب للمرة الاخيرة
حازم بالخارج ماما ممكن تفتحي
تقدمت وهي تحاول التماسك وتضفي علي نفسها كثير من الكبرياء
فريدة وهي تصتنع اللامبالة نعم في حاجة
حازم وقد امتلكه الحزن لسه مصرة علي موقفك
فريدة بكبرياء ايوة لسه
حازم طب انا ماشي اشوف وشك بخير
فريدة وهي تحاول التماسك كده بردوا يا حازم بتنصف بنت السنهوري علي مامتك
حازم بحزن انا بانصف الحق مش ندي
فريدة بتحدي اوعدك انك ټندم خصوصا لما متلقيش في جيبك مليم تصرف منه
حازم علي الاقل حنام ضميري مرتاح
الټفت لينزل ليستوقفه صوتها ولكنه بدي لينا طب خلي لوجي علي الاقل بلاش هي كمان تتبهدل معاك
الټفت لينظر لها وتصنع مبتسمة ممزوجة بحزن خالي بالك من نفسك واشوف وشك بخير
الي سيارته باتجه منزل ندي خطي حازم خطواته خارجا من فيلا الصاوي غير عبئ بالغني الذي كان فيه والفقر الذي ربما ينتظره لكن كل ما بات يفكر فيه انه ترك المال الحړام ارضاء لله
استوقفوا السيارة امام منزل ندي
حازم خدي لوجي وانزلوا وانا حاطلع وراكم الشنط واحدة واحدة
ندي لسة مصمم متقعدتش معانا
حازم سيبيها بظروفها
فتحت ندي باب السيارة لتنزل هي ولوجي صعدا باتجاه شقة ندي بينما حازم ينزل الحقائب
طرقت ندي الباب لتفتح نفيين
نفيين بسعادة ندي ولوجي ده ايه الهنا ده
ندي ازيك يا ست الكتكوتة
لوجي ازيك يا انط نفيين
نفيين تعالوا اتفضلوا
ندي خالي الباب مفتوح حازم طالع
لتستوقفها شريفة اهلا وسهلا يا ست ندي لما افتكرتي ان ليكي اهل
نفيين لشريفة مالوش لزوم الكلام ده وكمان قدام لوجي
نفيين للوجي تيجي نلعب سوا في اوضتي عندي لعب حلوة اوي ع النت ماشي
لوجي ماشي
دخلت نفيين بلوجي الغرفة لتكمل شريفة كده يا ندي للدرجة دي مش عاملة اعتبار لاهلك ولا لعمك
ندي ممكن اعرف انا عملت ايه
شريفة بقي يحلف عليكي بالطلاق وامه تطردك وتفضلي في الفيلا فين كرامتك كل ده علشان ايه لا وفي اخر ابوه وامه حرامية
ندي پصدمة لانها لم تتوقع تلك المقابلة وحازم ايه ذنبه في كل ده
شريفة واحنا ايه ذنبنا في كل ده ليه تفضلي علي ذمة واحد بالشكل ده
ندي عشان جوزي يا ماما عشان انا اتجوزته علي حلوة والمرة مش لما كان غني كان حلو ودلوقتي بقي وحش بالعكس انهاردة حازم في نظري احسن من امبارح وكل يوم بيعلي في نظري اكتر من الاول
شريفة بعصبية ابن النصاب يا ندي
ندي بعصبية مماثلة ماما من فضلك انا مسمحلكيش تقول كده علي جوزي
ليقطعها حازم الذي سمع تقريبا كل الحوار بس هي مغلتتش في حاجة يا ندي دي فعلا الحقيقة بس انتي اللي عايزة تهربي منها
ندي پصدمة حازم
حازم بصوت عالي لوجي
لوجي ايوة يا بابي انا هنا مع انط نفيين
حازم للوجي معلش يا لوجي احنا حننزل يلا بينا
ندي مستوقفة حازم علي فين
حازم متشغليش بالك انا طلعتلك شنطتك حابقي اكلمك
ندي وهي تقف في طريقه لا يا حازم لو البيت هنا مش حيسعنا احنا الاتنين فانا جاية معاك
حازم وهو يحاول ايقافها جاية معايا فين
ندي بتصميم حتي لو حنام علي الرصيف حاجي معاك
شريفة ندي انتي اټجننتي في مخك
ندي لا يا ماما انا باعمل عين العقل
سحبت حقيبتها وتوجهت خلف حازم
حازم يا ندي اسمعي الكلام واطلعي علي فوق ارجوكي يا ندي
ندي وهي تجر شنطتها لا حتشيل شنطتي عشان تقيلة لا اشيلها انا
نظر حازم الي نظرة التصميم في عينها لم يرد عليها ولكنه سحب حقيبتها واتجهوا الي السيارة
ادار محرك السيارة وهو ينطلق بها ظل يفكر الي اين يذهبوا اغلقت ندي هاتفها متعمدة حتي لو شعرت امها بما فعلت فلن تعود بدون زوجها
ظل حازم يدور بهم في الشوارع حتي نامت لوجي اوقف سيارته ونزل ليشتري طعام له ولندي
جلسوا يأكلون بالسيارة لحظات بات يفكر حتي فكر في
باتجه شقتها توجه وهو لا يعرف هل صح او خطأ ما يفعل نزل هو وندي وحمل علي كتفه لوجي
توجه ليطرق الباب لحظات كانت محاسن تنهي صلاة العشاء انهت صلاتها وتوجهت لتفتح
محاسن وقد علا وجهها الفرح حازم
حازم بتردد دادا ممكن نقعد عندك كام يوم
محاسن بترحاب بالغ ايوة يا ابني بيتك ومترحك