روايه ندى الفصول من التاسع عشر ل العشرون

موقع أيام نيوز

يحبها حشهيسكم انهارده 
عصام معلش يا عمر انا مش رايق خالص
عمر ما انا علشان كده حاروقك 
عصام معلش مش حاقدر 
عمر براحتك بس لو حبيت تجي انا مستنيك 
ادارت به الغرفة غير مصدق ما سمع هم واقفا امام الجميع نظر باتجه والدته والتي ابدت قوة موقفها وصممت علي كڈب الباقيين 
بينما صمم المحامي وبالطبع نبيل ومحدت علي صحة موقفهم ليبقي حازم وندي في المنتصف بينهم 
مدحت ها ايه رأيك في اللي سمعته اظن بقي واضح دلوقتي بعد ما شفت اوراق الوصية اننا علي حق 
حازم لوالدته الكلام ده حقيقي 
فريدة بثقة لا طبعا دول ڼصابين واولهم اللي قدامك دي اتجوزتك علشان فلوسك مش اكتر 
حازم لندي انتي كنتي عارفة 
ندي لا انا اول مرة اعرف انهارده 
مدحت ها يا استاذ حازم تحب نرفع قضية ونثبت بها صحة الوصية ولا الامور تتصلح بينا بهدوء 
حازم لنشأت ممكن اعرف انتم عايزين ايه دلوقت 
نشأت ابدا رد المال لصاحبته السيدة احلام عبد الدايم السنهوري او بمعني ادق تنفيذ الوصية 
حازم بضيق ايه اللي يضمن ان الاوراق دي مش مزيفة 
نشأت في الحالة دي ممكن نلجأ لخبير خطوط وتحاولوا طبعا تتأكدوا بنفسكم من صحة الاوراق 
حازم بتثاقل بس حضرتك متاكد من الكلام ده 
نشأت الوصية قدامك وتقدر تتأكد بنفسك 
جلس علي طرف احدي الكراسي وبدي حاله يرثي له اقتربت فريدة من ابنها باكية اوعي تصدق كلمة من الكلام ده كل ده كڈب يا حازم الفلوس دي فلوس ابوك تعبه وشقاه واحلام ملهاش اي حاجة عندنا كل ده كڈب في كڈب دي واحدة كانت عايزة تتجوز ابوك ولا مرضاش عملت الحكاية دي عشان تشوه سمعته 
نبيل انتي مش حبطلي الاسطوانة المشروخة دي قسما بالله يا فريدة اللي مرضتش اعملوا زمان اعملوا دلوقتي 
فريدة انت متقدرش تعمل حاجة عشان دي الحقيقة اختك كانت عشيقة رفعت وانت عارف كده 
لم يتمالك نبيل نفسه امام اتهام اخته بالباطل في شرفها وصفع فريدة علي وجهها 
عندها لم يتمالك حازم نفسه مقتربا من نبيل يريد ان يصفعه ليرد صڤعة امه حاولت ندي منعه فدفعها بعيد عنه 
وعندها امسك حازم نبيل من ملابسه انت ازاي تمد ايدك علي امي انت اظاهر عليك اتجنيت 
مدحت ممسكا حازم ناوي تعمل راجل علي ابويا مامتك اصلا ست معندهاش اخلاق 
حازم دلوقتي حالا تخرجوا بره بيتي ولو ليكم فلوس عندي حاديهلكم علي الجذمة القديمة 
مدحت احنا مش حنمشي من غير ندي ندي من اللحظة دي مش حتعيش في البيت ده مش ممكن تعيش مع ناس اتهموا عمتها في اخلاقها وعرضها يلا يا ندي اطلعي لمي هدومك 
ندي وهي تنظر لحازم ثم ينظر حازم لها ولم تفهم حينها ماذا تفعل 
حازم ندي مراتي وحاتفضل في بيتي 
نظرا الي ندي مفيش خروج من غير اذني واتفضلي علي اوضتك 
ثم ببالغ عصبيته اتفضلي 
مدحت لندي ليستوقفها استني يا ندي لمي هدومك ويلا بينا انا وعمك مش حنمشي من غيرك واستحالة نسيبك معاهم 
حازم جذبا مدحت من ذراعه انا اللي اقرر مش انت دي مراتي انا 
ثم الي ندي قولتلك علي اوضتك 
مدحت لندي علي اوضتك ولمي هدومك 
حازم محذرا لندي لو خرجتي من البيت يا ندي تبقي طالق سمعناني يا ندي طالق طالق 
فتح باب الفيلا وتاركهم وخرج ركب سيارته وادار محركها ليطير باقصي سرعة متجها الي منزل عصام 
تاركا ندي تقف امام السلالم وهي تبكي حالها 
علت ابتسامة فريدة فوق وجهها ونظرت لندي 
فريدة لمي هدومك وبرة بيتي يا ندي سمعاني بره بيتي 
ندي ودموعها تنهمر حاضر 
طرق الباب بكل ما اوتي من قوة 
توجه عصام ليفتح الباب لمن كاد ان يكسره 
عصام باستغراب حازم 
حازم بحزن شديد انا طلقت ندي يا عصام 
عصام بانزعاج ليه يا ابني كده ايه اللي حصل 
حازم مش عارف 
عصام اجبلك حاجة تشربها 
حازم بتوتر و حزن لا يا عصام استني انا عايزك 
عصام بتوتر في حاجة 
حازم انا وصلني الفيديو ده الفيديو ده متفبرك مش كده 
عصام وقد مد يده لينظر الي الفيديو وضع وجهه في الارض ولم يرد 
اعاد حازم السؤال وقد توتر واعتدل كمن كان ينتظر اجابة وبات ينتظر اخري 
حازم قولتلك متفبرك ولا لا يا عصام 
قام عصام من مكانه وتحرك بعيدا ووقف امام حائط ولايزال وجهه في الارض شعرحازم بصديقه الذي يعرفه توجه نحوه وجذبه من ذراعه ليكون وجها لوجه معه 
حازم بعصبية وتوتر لاخر مرة باسألك يا عصام 
قاطعه عصام ووجهه في الارض لا مش متفبرك 
لتقع كلمته ثقيلة جدا علي مسامع حازم انتي يا عصام انتي يا صاحبي مش ممكن مش ممكن ازاي ازاي تعمل كده 
عصام انت السبب ومتلومش حد الا نفسك 
حازم بعصبية انتي بتخني يا جبان وتقولي انت السبب 
عصام بعصبية ايوة انت السبب يا ما قولتلك يا صاحبي بلاش الهدوم اللي نيرة بتلبسها قدامنا وبلاش خروجها وتدخلها وسهرها لوحدها والشلة اللي ملمومة عليها يا ما قولتلك خد بالك كنت بتقولي بطل تخلف كنت بتفرح بلبس مراتك العريان عشان تغيظ صاحبك عشان تقول قدامهم انا مراتي موزة مش كده 
حازم بضيق وقد بدأت تدمع عيناه وانا اللي كنت فاكر انك لو لقيت مراتي عريانة تغطيها عشان مرات صاحبك 
عصام ساخرا هو في في الزمن ده حد بيلاقي وحده عريانة ويغطيها هو انت عمرك كنت تعمل كده يا حوت وبعدين يعني انت عمرك ما كنت مع ستات متجوزين انت لا عتقت متجوزين ولا غيرهم 
حازم بعصبية وهو يجذبه من ملابسه يعني خاېن وجبان وكمان ليك عين وبتكلم مش كفاية يا جبان خېانتك 
عصام بعصبية اكبر انت حتحسابني علي مرة لا راحت ولا جت امال اشرف وربنا يعلم مين غيره حتعمل معاهم ايه انت من يوم ما اتجوزت الهانم وهي علي حل شعرها متجيش تعمل راجل انهارده 
حازم بعصبية قصدك ايه قصدك ان لوجي ممكن ماتكنش بنتي 
عصام ساخرا ممكن وممكن اوي 
حازم يعني نيرة كانت پتخوني وانت عارف وساكت وبعدها بدل ما تقولي رحت خاېني عمري ما تخيلت انك ممكن تكون ژبالة كده يا عصام 
عصام بعصبية انت اخر واحد تتكلم عن الاخلاق ولا انت فاكر نفسك توبت بصحيح 
حازم بعصبية امام عصبيته لا وكنت عايز تتجوز نفيين انا حافضحك وحاخليها تعرفك علي حقيقتك 
عصام وقد علا صوته وماله ما هي دي اخلاق الحوت ما هي زبالتي مش من فراغ طول عمرها ژبالة مشتركة 
لم يتمالك حازم نفسه الا و صفعه ولم يتمالك عصام نفسه الا ورد الصڤعة ليبدأ شجارا بلكمة امام لكمة امام لكمة وصڤعة امام صڤعة 
وكل منهم يجذب الاخر من ملابسه 
حازم بصوت هادر مش عايز اعرفك تاني من بكرة تسيب الشركة وماشوفش وشك تاني 
عصام بصوت هادر مماثل مش خارج من الابعدية ومش عايز اشوف وشك انا كمان 
واخيرا سحب عصام حازم من ملابسه وفتح باب شقته ودافعه خارجا واغلق الباب خلفه 
نظر الي الباب الذي اغلقه ليهوي خلفه باكيا 
حينها لم يكن حال حازم افضل فلقد هوي خلف الباب من الجهة المقابلة ليبكي ايضا 
لحظات شعر فيها الحوت كم بات مطعونا وكأن الحياة اجهزت عليه بكل ما اوتيت من قوة 
استجمع قواه ووقف وتوجه باتجه سيارته 
فتحها وركب ليمر عليه شريط اليوم وكل ما قد عرفه فيه
تم نسخ الرابط