روايه ندى الفصول من التاسع عشر ل العشرون
المحتويات
طلع الرسول صلي الله عليه وسلم الغزوة دي وكانت في ظروف صعبة يعني حر شديد وعلشان كده في ناس تخلفت عن الغزوة ومرضتتش تطلع مع الرسول ومن ضمن الناس اللي ما خرجتش كان التلاتة دول كعب ابن مالك مرارة ابن الربيع و هلال ابن امية وماكنش عندهم عزر يمنعهم
فلما رجعوا الرسول صلي الله عليه وسلم جاله كل الناس اللي مخرجتش واغلبهم كذبوا علي الرسول علشان ميعقبهوش الا التلاتة دول اختاروا انهم يقولوا الحقيقة اعترفوا بذنبهم ما هو اللي يغلط يا ابني لازم يقول انا غلطت
الرجل بس الرسول صلي الله عليه وسلم بعد ما قاموا قال فيما معناه انهم صدقوا وانتظروا امر الله فيهم تعرف ساعتها كان عاقبهم ايه هو الحقيقة مكنش عقاپ بقدر ما كان تكفير عن ذنبهم واختبار حقيقي لتوبتهم جاه الرسول امر باعتزلهم ومحدش يكلمهم من المسلمين حتي زوجاتهم كل الناس قاطعتهم حتي ضاقت عليهم الارض بما رحبت وضاقت عليهم انفسهم لحد ما عدي عليهم خمسين يوم علي الحال ده
الرجل ومع ذلك فضلوا متمسكين بتوبتهم وصدقهم مع ربنا لحد ما نزلت الايه دي
وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه ثم تاب عليهم ليتوبوا إن الله هو التواب الرحيم
وكانت دي مكافأة الثبات علي التوبة وصدق والاخلاص فيها
ثم في نفسه وانا اللي كنت حاقع عشان اللي حصل امبارح ده انا كنت ساعتها حبقي فرفور اوي
نظر الرجل الي الساعة اعتقد ده كده وقت اذان الفجر
نظر حازم لساعة ليرد اه فعلا
الرجل اسم الكريم ايه
الرجل حامد طب يلا يا حازم اتفضل قوم اذن
حازم باستغراب هو مش حضرتك اللي بتأذن بردوا
حامد والله يا رب انا قعدت مستني علشان انهارده صوتي كان مبحوح شوية قلت اول واحد يدخل المسجد انهاردة هو اللي حيأذن ويصلي بالناس وبعدين ربنا بعتك
حازم مقاطعا بس اصل انا
ليقطعه حامد ايه مش حافظ الاذان
وقف حازم امام المكرفون وجها الي وجه ليأذن حاول ان يستجمع قواه غير مصدق انه بدأ ليلته في بارا وسينهيه إمام في مسجد تنفس وقد شعر برجفات قلبه وصدره الذي كان يعلو ويهبط وماهي الا لحظة وبدأ يسمع صوته الذي زلزله ابتدأ وهو يخرج بالاذان وشعر بجسده ينتفض وبدأت دموع عيناه تنهمر لحظات ودبت القشعريرة في كل جسده ولكن الاذان كان يجري علي لسانه وصوته يخرج من قلبه فرحانا وكأنه صدقا كان لا يعرف من الذي يأذن الله اكبر الله اكبر الله اكبر الله اكبر
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان محمدا رسول الله
اشهد ان محمدا رسول الله
حي علي الفلاح حي علي الفلاح
حي علي الصلاة حي علي الصلاة
الله اكبر الله اكبر لا اله الا الله
انهي الاذان ليجد الرجل من خلفه ما انت حلو اهو يا ابني امال مالك بس
من وسط ضربات قلبه المتسارعة وصدره الذي كان يعلو ويهبط جلس باتنظار الناس القادمين الي الصلاة لحظات بالكاد اكتمل الصف الاول وهكذا هي صلاة الفجر في زماننا فرض مع ايقاف التنفيذ
توضأ واتجاه الي مكان الامام وقف في لحظة خشوع وهو يقول لمن خلفه استقيموا يرحمكم الله
رفع يديه وهو يقول الله اكبر
لتنساب الفاتحة بين شافتيه ويسمع صوته بما يقرأ ثم يركع ثم يسجد ثم يعاود الركعة التالية
حتي سلم ونظر لم كان إمامهم غير مصدق نفسه حازم رفعت الصاوي إماما بمسجد
عاد الي سيارته وقد قرر ابتدأ من اليوم ان يصحح اخطاء الماضي وان يواجه بشجاعة فالتوبة ليست ركعتين وانما اعترفك بخطأك وتصحيحه ثبات في مواجهة الخطأ مهما كان الاختبار قاسا كذلك فعل كعب ابن مالك وكذلك سيفعل حازم ليثبت لربه ابتدأ انه صدق في التوبة ومن يصدق الله يصدقه الله
انهي صلاة الفجر واتجه الي منزل امه اراد وبشدة ان يراه اطرق الباب خائڤا من توقيت الزيارة لحظات و كانت مني تتمتم خير يا رب
فتحت الباب لتجد امامها
مني بانزعاج عصام خير يا حبيبي انت كويس
وما هي الا لحظة وتقدم خطوة اليها وهوي بين يديها ليبكي
مني بانزعاج مالك يا عصام مالك يا حبيبي اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ادخل ادخل
سحبته من يده واغلقت خلفه الباب لتجد من خلفها اخته
سمية ابيه عصام مالك يا ابيه
قاطعتها مني روحي اعملي لاخوكي كوباية ليمون
عصام بضيق و هو لايزال يبكي عايز اكلم معاكي يا ماما
مني من عينا يا حبيبي تعالي نقعد في اوضتك يا عصام
عصام باستغراب اوضتي
مني ايوة يا حبيبي من زمان وانا عامللك اوضة وكان نفسي تيجي تعيش معايا تعالي يا ابني تعالي
ليجلس عصام كطفل صغير وضع رأسه فوق صدر امه وبات يحكي بكل ما في نفسه ليستشعر ولاول مرة انه اليوم له ام
جلست تصلي الفجر وهي لازالت تنتظر وكل واحدة تحاول ان تخفف عن الاخري
ندي بقلق انا خاېفة يكون جارة له حاجة
محاسن مهدئة ان شاء الله خير شوية ونلاقيه راجع
ندي ربنا يستر خاېفة اللي حصل ده يخلي حازم يتراجع عن توبته تاني ربنا يستر
محاسن انا حاسة ان حازم اتغير بجد وان شاء الله مهما حصل ميرجعش وكفاية انك واقفة جانبه
مسحت دموعه بيدها وهو تقول كل ده يا ابني
قالت باكية سامحني يا عصام سامحني يا ابني انا اللي اتخليت عنك انا اللي وصلتك لكده
عصام خلاص يا ماما ما انتي ياما جيتي تترجيني اعيش معاكم وانا اللي كنت مش موافق خلاص يا ماما انت كمان سامحيني مش عايز احس اني عاق
مني لا يا ابني ربنا يحميك وقلبي راضي عنك وربنا يبعد عنك ولاد الحړام يا عصام ويجعل نفيين من نصيبك يا ابني
عصام بابتسامة حزينة ربنا يرزقها بابن الحلال اللي يستهلها
قاطعه هاتفه النقال
مني مين اللي بيتصل بيك يا ابني
عصام وهو يتجه للرد مش عارف
رد عصام سلام عليكم
عمر باكيا الحقني يا عصام ابوس رجلك
عصام منزعجا في ايه يا عمر
عمر وهو لايزال يبكي بوليس الاداب طب علينا في العوامة ومسكني انا واللي معايا متلبسين في وضع الژنا انا محتاج محامي ومش عارف اكلم ابويا اقوله ايه ابوس ايديك يا عصام ابعتلي محامي الصبح
عصام وهو يغلق هاتفه معقولة لا حول ولا قوة الا بالله
اغلق الهاتف وهو لا يعرف ايفرح ام يحزن فتوبته نجته من الژنا مرة اخري وسترته من الڤضيحة
تحرك بسيارته باتجه منزله ليستوقفه دخان كثيف وازدحام ناس اوقف سيارته وهو مستغرب اليس هذا المكان هو بار الامس تقدم خطوات ليري
فسمع من الناس ما باتوا يردده
لا حول ولا قوة الا بالله محدش نجا كل
متابعة القراءة