روايه ندى الفصول من التاسع عشر ل العشرون

موقع أيام نيوز

هي زوجته صدقا كما قالت الانشودة بينهم يوما
سقيتي الحب في قلبي بحسن الفعل والسمت يغيب السعد ان غيبتي ويصفو العيش ان جيئتي انتي حبيبتي انتي زوجتي انتي حبيبتي انتي  
رفعت رأسها من فوق كتفه لتعاود النظر اليه ويعاود النظر اليها 
حازم وهو ينظر اليها عمري ما خفت اني اخسر حد قد ما خفت اني اخسرك 
ندي وهي تنظر اليه بس انا مخفتش عارف ليه 
حازم ليه 
ندي علشان الدعوتين اللي دعناهم بعد الفجر امبارح انا كنت حاسة ان ربنا قبلهم مننا 
حازم لما قولتي يا رب نفضل مع بعض وما نتفرقش ابدا 
ندي ولما قولت يا رب مترجعش للي كنت فيه تاني 
حازم مبتسما وقد تذكر البار وما حدث فعلا الحمد لله اللي استجاب دعوتنا 
فتح يده ليمسك بيدها ليدخلا سويا الي فيلا الصاوي ربما هي المرة الاخيرة لهم فيها 
مسحت بالقطنة وهو رافع ذراعه نحوها توجهت الي الحقنة واعطته اياها ثم نظرت اليه 
الممرضة بالشفاء ان شاء الله يا استاذ هشام 
زفر هشام بضيق ثم نظر لها ايه الدوشة اللي برة دي 
الممرضة ده مدير المستشفي بيزعق مع ست غلبانة هنا بتشتغل في النضافة بس بتضطر تغيب عشان تودي ابنها ياخد جرعة كيماوي عشان عنده سړطان بس تقول ايه بقي بدل ما يعذورها كل شوية يجي عليها 
زفر مرة اخري بضيق فماله هو وما تقول ثم سأل هو انا ممكن ادخن 
الممرضة لا يا استاذ هشام مينفعش خالص اصبر لما جروحك تلم عموما انت قدامك يوم او يومين بكتير وتقدر تخرج بس بردوا اصبر علي السجاير دلوقتي 
فتحت الباب وخرجت فنظر الي هاتفه الذي يجاوره سحبه بيده لكي يجري مكالمة كان يريد ان يجريها وباي ثمن 
هشام بغيظ لسه فاكر صوتي ولا نسيته
معتز وهو يبداله نفس الغيظ حد يقدر ينسي صوتك روح يا شيخ الهي ربنا يخدك ويريح الناس من ارفقك 
هشام وهو لا يزال علي غيظه بس ساعتها مش حاروح لوحدي انت اول واحد حاخدك معايا وانا رايح 
معتز عايز ايه تاني يا زفت مش كفاية اللي جرالي من تحت رأسك انا رجلي قدمها شهرين في الجبس من تحت فكرتك المهببة وفي الاخر انا وانت اللي في المستشفي وهو ولا كأن حد عامله حاجة 
هشام بعصبية وهو مين اللي وداه المستشفي عشان يتعالج مش انت بردوا كان زمانه مېت وشبعان مۏت بس اعمل ايه فيك وانت جبان 
معتز وقد عصبته كلماته انا اللي جبان والله ما حد جبان غيرك يا هشام عايز ټقتل ابو بنت اختك وتقول عليا انا اللي جبان عموما انا اول ما اخرج حاسافر لابويا واعيش هناك ومش عايز اعرفك تاني وانا بالنسبالي حاسكت والم الدور واعتقد كمان حازم ناوي يسكت يا رب انت البعيد كمان تتهت وتسكت بقي وكفاية لحد كده 
اغلق معتز الهاتف مع هشام ولايزال الضيق والغل مسيطرا علي هشام زفر بقوة مرة اخري وهو يضرب يده في يده وقال في نفسه مش حارتاح ولا يغمضلي جفن غير لما انتقم منك يا حازم والمرة دي مش بايدي لا بيدك انت وانا عارف انا حاعمل ايه يا انا يا انت يا ابن الصاوي يا انا يا انت 
خرجت من غرفة السفرة لتقطع صعودهم الي غرفتهم بصوتها الهادر المتحدي 
فريدة انتي مش سبق ومشيتي مع عمك امبارح ايه اللي جابك تاني 
وقبل ان ترد ندي استدار حازم ولم يكمل صعود السلم لينزل الدرجات التي صعدها ويتوجه واقفا امام امه بينما لاتزال ندي علي السلالم 
حازم وقد علا وجهه بنفس نظرات التحدي التي بادرت بها امه وجهلي انا الكلام ومتنسيش اني حلفت عليها متخرجش يعني مكنش ينفع تمشي 
فريدة ببرود بس ندي مشيت فعلا يا حازم وحلفانك بالطلاق وقع يعني انتي فعلا طالقتها تقدر تقولي ازاي طالعة معاك وانت مطلقها ولا الحاجات دي في علتك عادي زي ما كانت عمتك فاتحة بيتها لرفعت 
ندي بعصبية انا مسمحلكيش تتكلمي بالطريقة دي علي عمتي وانا متأكدة ان عمتي ست شريفة و
قاطعها حازم استني يا ندي اسمعي يا ماما من غير كلام كتير مفيش منه رجي انا عايزك تسمعني كويس اولا ندي مخرجتش من البيت وقعدت عند دادا محاسن يعني يمين الطلاق موقعش اصلا 
استقبلت فريدة كلمته بشئ من الضيق ونظرت بكل ما اوتيت من غل لندي 
ليعاود حازم ثانيا انا قريت الوصية اللي مكتوبة بخط ايد بابا وانا عارف خط بابا كويس وعارف انها سليمة ومش مزيفة واحب اقولك اني ناوي انفذها من غير قواضي او محاكم عشان دي اقل حاجة ممكن اعملها لبابا بعد مۏته انفذ وصيته 
لتستقبل فريدة كلماته مرة اخري ولكن وقلبها مملوء بالحسړة والهم 
وقبل ان يكمل قاطعته فريدة وقد شعرت بطعڼة في قلبها مما قال انت فاكر اني حاسيبك تبدد ثروة ابوك علي دول فاكرني حاسمحلك تسبلوهم مليم 
حازم بتصميم الشركة باسمي واقدر اتنازل عنها 
فريدة بانزعاج حتتنازل عن الشركة انت اكيد مچنون تعب ابوك حاضيعه انت اكيد اتهبلت في مخك يا حازم 
حازم ولايزال علي تصميمه اني احمي نفسي من المال الحړام ابقي اتهبلت 
فريدة بعصبية انك تتنازل عن شركة رأس مالها 6 مليون جينه ده ميعتبرش هبل 
حازم ببرود مدام مال حرام مش حيفرق كام 
فريدة وقد بلغت زروة عصبيتها انت عارف رأس مال شركة احلام ومصنعها كانوا كام دول من ايام التعريفة
حازم وقد امتلئ قلبه ببالغ الحزن يعني فعلا المصنع والشركة كانوا بتوع احلام 
وقعت نظرة حازم الحزينة لها في قلبها واشعارتها ولاول مرة ان كلماتها قد كسرته 
انخفضت حدة صوتها وتحولت للين وكأنها بدأت الترجي تقدم خطوات وامسكت يده بينما كان حازم يتجه الي الصعود حازم مضيعش تعب ابوك الفلوس دي فلوسنا وتعبنا احنا احنا ممكن نرجع لاحلام تمن المصنع وممكن نتمن بسعر انهارده اهو قرشين وانا واثقة انها حتسكت ساعتها قلت ايه 
نفض حازم يدها عنه ونظر اليها وقد تمزق قلبه لرضاها بالمال الحړام 
حازم بضيق اه و ثالثا لاني مكنتش قولت ثالثا انا طالع انام لاني منمتش من امبارح واول ما اصحي حاخد ندي ولوجي وامشي من الفيلا 
اتجه الي السلالم ليكمل الصعود مد يده لزوجته وهو يقول يلا 
الټفتا الاثنين ليصعدا لتستوقفهم فريدة ببعض الحزن 
فريدة ناوي تروح فين يا حازم 
وقف حازم ثم الټفت اليها اي مكان ما احسيش فيه ان ماله الحړام بېخنقني 
ثم نظر لندي وهو ممسك بيدها حتكملي معايا 
ندي وهي تتشبث بيده اكيد حاكمل 
تاركها حازم لتفكر مرة اخري بعصام وحاله وتوبته وتلك الدموع التي رأتها في عينه لو لم يكن الامر بتلك الحساسية لفكرت صدقا بالاستمرار معه واعطائه فرصة تنهدت وهي تشعر به وبشدة خسر ايضا عمله وصديقه يا تري كيف هو حاله اقتربت من هاتفها وفكرت ان تنفذ ما كانت قد فكرت فيه اخرجت الشريحة التي اشترتها بدلتها بشريحتها 
وقررت ان تفكر برسالة ترسالها له مجرد شيئا يذكره بما عليه تذكره
بينما جلست تفكر بشئ تكتبه كان عصام يجلس علي سريره امامه طبق قد احضرته اخته بسندوتشات من اجل ان يفطر وكوبا من الشاي 
جلست سمية الي جواره ولحظات
تم نسخ الرابط