روايه ندى الفصول من الواحد وعشرون ل الثاني وعشرون
المحتويات
بما حدث لكن الحقيقة ان كبريائها فقط هو من منعها من اعترافها امام نفسها بتمزق قلبها للمرة الثانية
اما الاولي فكانت منذ اكثر من 27 عام توجهت الي الشرفة لتنظر الي السماء تنهدت وبشدة لتتذكر الماضي وتسأل نفسها وتلوم حالها لماذا يا فريدة لماذا يا رفعت
لماذا ارتضيت لنفسك هذا وماذا جنيت غير الخسارة لايزال كبريائها يمنعها من البكاء لكن دموع عينها كانت اقوي من كبريائها فنزلت رغما عنها لتدفعها دفعا للبكاء فبكت وما هي الا لحظة واستسلمت فريدة لضعفها ذاك الضعف الذي حاولت مرارا وتكرارا ان تخفيه داخلها ولكن نفسها اليوم ابت لتصرخ فيها كفاكي كبرياء واعترفي انت اليوم ام تعيسة وزوجة حزينة
فتح باب الشقة ودخل وقد تأخر كعادة كل يوم لتخرج فريدة من غرفة حازم وتتوجه اليه
فريدة بضيق انت كل يوم حتتأخر كده يا رفعت طبعا اتغديت برة مش كده
فريدة لا يا رفعت انا بس عايزة احس بوجودك انت مبقتش زي الاول كل ما اكلمك عصبي وتشخط حتي حازم لا بقيت تلعبه وتقعد معاه ممكن اعرف بقي في ايه انت ايه اللي في دماغك بالظبط يا رفعت من يوم ما توفيق بيه صاحب الشركة ماټ وانت مش علي بعضك وعلي طول سرحان في ايه بس فاهمني
فريدة بقلق افهم ايه
رفعت انا ناوي اتجوز احلام
ضړبت فريدة يدها علي صدرها انت بتقول ايه انت اكيد اټجننت يا رفعت
رفعت وهويمسكها من كلتا ذراعيها ابقي مچنون لو ضيعت من ايدي فرصة زي دي يا فريدة احلام دي ست سذاجة وعلي نياتها واي حاجة بقولهلها بتصدقها لو وثقت فيا شوية كمان وحست ان ناوي اجوزها ممكن تعملي توكيل عام وبتوكيل ده ممكن انقل كل ثروتها باسمي
رفعت مهدئا انتي حبيبتي ومراتي يا فريدة وبعدين ممكن لو عرفت اخد المصنع قبل ما اتجوزها اخلع من الموضوع كله انا اللي بافكر فيه الفلوس يا عبيطة الفلوس دي تنقلنا نقلة تانية خالص ومستوي تاني ويمكن نسيب المنصورة ونعيش في القاهرة يبقي عندنا فيلا وعربية واغير نشاط الشركة ها يا فريدة قولتي ايه
رفعت مټخافيش مفيش حاجة حتحصل صدقني يا فريدة مفيش حاجة حتحصل
اغمضت عيناها حتي لا تتذكر ولا تريد التذكر كفي كفي كفي
طوال السنوات الماضية لم تعوضها الاموال المسروقة ما سرقته احلام منها نعم ما سرقته احلام منها كان اكبر بكثير مما سرقته فريدة من احلام
أبعد كل هذه السنوات تكافئ احلام بعودة المال ويكون جزاء فريدة نظرة الخزي امام الجميع لا والف لا لن ترد المال ليس لحبها فيه ولكن كي لا تتنعم به احلام ولا مانع عندها ان تلقي بالمال في البحر ولكن لا يعود لبنت السنهوري التي سړقت زوجها ولا ابنة اخيها التي سړقت ابنها
حمل حقبته واتجاه لينهي حسابه بيده نظرت له الممرضة وهو يخرج
الممرضة هو مفيش حد مستنيك
هشام بوجه واجم لا مفيش
الممرضة طب متنساش المرتين اللي مفروض تيجي تغير فيهم علي چرحك
هشام بضيق حاضر
توجه بضيق الي المصعد لحظات ووقف امامه فتح بابه ليقف امام المرآة فيه وجه لوجه لينظر الي هشام وربما الي حياته نظر وامعن النظر وهو يتفرس ملامح وجهه وكأنه يري وجهه لاول مرة كالعادة وحيد لم ينتظره احد ولن ينتظره احد زفر بشدة وهو يفكر فيما ينوي فعله انتقامه من حازم اليوم سيعود الي منزله وكل ما سيفعله انه سيجمع اي صور لديه لمنة ويقوم بفبركتها لتجمع حازم ومنة اذا كانت اسرة منة تريد ان تعرف من الندل الذي تسبب في انتحارها اذا هو حازم حازم الصاوي ولن يفكر ان يفعل شيئا بيده فقط عدة صور تصل لاسرتها في رسالة تكفي بالغرض وعندها ربما يخسر حازم حياته وان لم يخسر حياته فبتأكيد سيخسر ندي اذا علمت ان زوجها تسبب في ۏفاة فتاة بعد الايقاع بها وابتزازها
فتح باب المصعد ليخرج حينها استوقفه شيئا استوقفه خروج اب من المشفي برفقة ابنائه ذاك المشهد حب الناس عندما تري اناس حولك يحبونك ويقدرونك ولا ينتظرون منك شيئا عندما تري الحب حول غيرك وقد حرمت منه حينها علم هشام انه حرم منه لانه ربما لا يستحقه و لكن لماذا حصل عليه حازم هو ايضا لا يستحقه
متابعة القراءة