روايه ندى الفصول من الواحد وعشرون ل الثاني وعشرون
المحتويات
دموعها لتسمع صوت ابنها الصغير خاڤتا انتي جيتي يا ماما
منة وعيناها دامعة ايوة يا حبيبي انا جيت عايز حاجة
ابنها مبتسما لا
لتقطعها امرأة مسنة كانت تجلس عندها انتي جيتي يا منة
منة ايوة يا ماما زينب جيت
زينب وعاملتي ايه في موضوع الاجازة يا بنتي
منة زي كل مرة مدير المستسفي هزقني وقالي مفيش اجازات وان كان عجبك علي كده
منة باكية يا رب تتعدل بقي انا تعبت ومبقتش عارفة امتي حتتعدل ومش عارفة مين حياخد زين بعد بكرة المستشفي علشان الجرعة بتاعته
زينب قومي اغسلي وشك وتبات ڼار تصبح رماد يا منة
لتتجه منة الي الحمام توضأت وصلت ثم توجهت للسرير وضعت يدها علي خدها ليأتيها كعادة كل ليلة شريط الذكريات فتحاول ان تغمض عيناها حتي تنسي ولكنها الي هذه اللحظة لا تستطيع النسيان لماذا غدرت بي يا من كنت احب انسان الي نفسي لماذا لماذا لا اجابة ولن تجد يوما من يجيب لتشرد بعيدا الي ذكرياتها
هشام وهو يلفها بذراعه منون يا حبي قوليلي بقي لما نتجوز تحبي نجيب صبيان ولا بنات
منة وهي تلف يدها علي خصره انا باحب البنات اكتر
هشام مازحا انا كمان باحب البنات اوي
لتضربه علي كتفه لا انت بعد انهاردة تنسي البنات خالص فاهم ولا لا
هشام انا فعلا نسيتهم خلاص من يوم ما عرفتك يا منون واقولك علي حاجة انا عايز ولادنا كلهم يكونوا صبيان
ليشرد هشام وكأنه يفكر نسميه نسميه زين
منة اشمعني زين
هشام مش عارف انا عايز ولد وبنت عايز زين وزينة
لتتعالي ضحكات منة انت عايز الزين والزينة
هشام ايوة انا عايزهم علشان ابقي اغنيلهم الزين والزينة
وضعت يدها علي اذنيها كي لا تسمع ما الذي حدث ليتغير كل هذا ام هي ابتداء المذنبة هي من تنازلت مرة لتتتابع التنازلات حتي هوت في طريق السقوط وكان سقوطا بلا رجعة ليأتي عليها يوما تجد نفسها ارخص عنده حبات رملا يدوسها بقدمه علي الطريق ليأتي ذلك اليوم الذي باتت تنتظره في شقة المعادي ولم يأتي بل اتي
اشرف مبتسما بخبث مستنية حد يا منون
منة انت ايه اللي جابك هنا يا اشرف
اشرف جاي اشتري جبنة حاكون جاي ليه يا منة
لتستشعر منة الخۏف منه وفتحاول الخروج فيستوقفها وهو يجذبها من ذراعها انتي ناوية تعملي شريفة معايا يا منون ايه هو حلال لهشام حرام ليا
اشرف والله حتة الورقة المضړوبة دي سمتيها جواز طب تعالي معايا وانا اكتبلك عشرة
ليجرها الي غرفة النوم وهي تصرخ لا يا اشرف ارجوك سيبني يا اشرف سيبني لكنه لم يسمع ولن يسمع حاولت وحاولت وحاولت ولكنها لم تستطع لحظات عوض فيها اشرف حرمانه ونال ما اراد ثم قام عنها دون مبالاة بحالها
عاشته حين سلمت نفسها الي غادر ظنته رجل و عاشته حينما استسلمت لطريق المعاصي معصية تلو الاخري ذاك الطريق الذي علي بابه يقف الشاب الوسيم نظيف الطلة ومصتنع الرجولة ليغدق رفيقته بكل معاني الحب الكاذبة فقط من اجل اللعبة القڈرة تصدق بعضهن ظنا منها انه الحب الذي تريده وتسمع عنه فتعدو نحوه مسرعة دون ان تنظر اسفل قدميها فبريقه يخطف بصرها لتسقط في مقدماته سقطة تلو السقطة نعم فالعين تزني وزناها النظر واليد تزني وزناها اللمس والاذن تزني وزناها السمع فتتنازل وتتنازل وتتنازل حتي تأتي اللحظة المدوية لحظة السقوط ذاتها فتسقط وان سقطت تتاولي السقطات لطريق فرش في بدايته بالورد ثم جرحت اقدامها من الشوك
لانها نسيت انه لا فارق بين مقدمات السقوط ولحظة السقوط ذاتها فكل عند الله اسمه ژنا
الحلقة 22
كان جالسا علي الكرسي الهزاز في شقة المعادي يزفر الدخان وهو يمني نفسه ان تنجح خطته كما ينوي لتعلو ابتسامة خبيثة من وجهه ويتمني لو رأي وجه حازم ووجه عصام بعد ما سينفذ خطته في نفسه كان يقول
اشرف بغل ما هو مش بعد كل اللي عملتوه ده كله وفي الاخر الدنيا تديكم كل ده كل واحد يجوز واحدة كويسة وبتحبه لا وندي كمان حامل لا يا حلوين ياما كلنا ناخد من الدنيا ويا اما كلنا مناخدش ومدام انا شكلي كده مش حاخد حاجة يبقي زيكم زيي انتم مش احسن مني بكرة حاعرفكم مين هو اشرف واللي ناوي اعمله في ندي ونفيين ده قرصة ودن كده مش اكتر
ترجل من الكرسي الهزاز الي السرير لينام وهو يقول عايز بكرة ابقي فايق ومصحصح حاكم نفيين دي مش اي حاجة
زفر مبتسما بغل
متابعة القراءة