روايه اسلام الفصول من الاول الي السادس

موقع أيام نيوز

عارفه نوياك كلها .
....أنت لو حصلك حاجه بعد اللى هتفذه هتقف قدام ربنا تقوله ايه ...
.... فوق حرام عليك مش عشانا حتى عشان ربنا .
تمر الايام والشهور تلو الاخر ويظل يسمع هذا الكلام منها ولا يتاثر به ... ويهمل حق الله ... كل ذلك لأجل مكانته أمام البشر . 
معاملة جافة للغاية تخرج منه لعائلته لم تستسلم الام فى المحاولة ولم يستسلم الاب ... 
طوال تلك السنوات يجد بعمله ويثمر المال ويضعه محفوظا .. برغم الجوع برغم قطع الكهرباء دائما لم يتحدث ففى اوقات الجوع تصب داخل بطونهم المرارة والالم .. 
لطلما كان الظلام داخل أوصالهم فلم يكن لنور طريقا الى أعينهم ..
ولقد اقترب الموعد ...
أصبح عمر إسلام .. ثامنة عشر وقد أنتهى موسم الامتحانات ... 
وظهر مجموع الثانوية العامة .. الذي لم يحمل همه أحد ... ولم يسأله أى شخص عن مجموعه الرقمي ...
_ إسلام انت هتشتغل مع عمك ناجى أنسي أنك تدخل كليه .
دهش اسلام من تصريح والده فقال 
_ بس انا نفسي ادخل هندسة حرام عليك يابابا متحرمنيش انى ادخل الجامعه .
_ مينفعش انت لازم تشتغل عشان تجيب حق العملية معايا ... انا مش هقدر اكون المبلغ دا لوحدي .
رأى أكرم الحزن فى عين ابنه والكسرة كأنه قد خسر كل شئ فى حياته ... ولم يعد لديه شئ .
فأردف الاب بعد ان تنهد ...
_ بص يااسلام بعد مانظبط امورك كلها هقدملك فى الجامعه ماشي ياحبيبي . صدقني يابني انا عاوز مصلحتك .
متفتكرش انى عاوز اذيك انا نفسي تكون احسن واحد شوفت أمك مش حاسة بحاجه عوزة تغلبني وخلاص . 
يابني الدنيا دي مبترحمش حد .
فى تلك الكلمه تذكر اسلام رؤية الفتاة الخنثي وكلام الناس المؤلم لها .. 
فسكت وهو ينصت الى والده ... وبعقله رياح شديدة تتقابل مع ڼار والدته البائسه ...وحديثها الدائم لها بأنها فتاة !!!!
... تسأل فى نفسه ... 
لما لا يسألوه ماذا يريد ....
ابتسم بسخرية ... على نفسه وهو يعلم انه حتى لا يعرف مايريده . فاعتقد والده انه يسخر منه. 
فكتم غيظه ... وربط على كتفه .. وقال 
_ بكرة هتروح لعمك ناجي ... الساعة عشرة ... قالها وهو يهيم بالخروج من المنزل فأوقفه اسلام وهو يقول 
_ بابا مسألتنيش ليه جبت مجموع كام 
وقف الاب وزفر بقوة زفرة خرجت من جسد متعب مثقل بالهموم ... فرد عليه 
_ عشان يابني ... الدنيا دي عمرها ماهتقف فى صفك ولا هتاخد بايدك مهما كنت ناجح ... وانا مش عاوز اتوجع .. بيك أكتر من كدا .
مجرد كلمات القت داخله بحبال تطوق يديه وجسده عن الحركة وتنقل شفتاه الى عالم الصمت ...
كانت والدته تتابعه من الغرفه الاخرى فاقتربت منه عندما ذهب زوجها الى الخارج.
فأصبحت تخطو على قدماها
تم نسخ الرابط