روايه اسلام الفصول من السابع ل العاشر
المحتويات
أنت مش لوحدك.
وتمضي الايام و لا تأخذ من الحزن قدرا لكى تجعل العينان تجف بل تمر وتترك من الالم ما يزيد من ۏجع القلوب ...
شهرا كاملا لا يأكل ولايشرب وان لم يأتى عمه لكى يطعمه بصعوبة لا يتناول الطعام أبدا ...
يدعو الله دائما أن يسحب روحه حتى يذهب الى والدته فهو لا يرغب فى العيش فالحياة تمزق قلبه وجسده بمرور الايام ..
اخذ اسلام الرساله بسرعه وقام بفتحها ودموعه تبللها خرج عمه ناجي من الغرفة ...لكى يترك له مساحة كافية ..
وبدأ يقرأ كل حرف ...بعيناه واذناه تتذكر همسها وصوتها الحنون
أبنتي الغالية ياسمين
طول عمرى كنت حاسة أنى ھموت قبل ماأشوفك ياضي عيني وأنت مغيرة أسمك فى البطاقة ...
لو سبتك ومشيت أوعى تفتكرى أنك لوحدك لا يابنتي أنت معاك واحد مفيش أحن منه عمك ناجى من صغرك وهو يقول اسلام دا ابني ومرداش اننا ندخلك مدرسة عادية وقال انك تدخلى مدرسة نضيفة اللى ممول فيها وكان هو اللى بيدفع كل قرش مع ان مصاريفها كتير بس كان على قلبه زي العسل . ابوك يابنتى الله يسامحه كان مش عاوز يدخلك المدرسة بس هو صمم ولما موفقش أنك تدخى الكلية عمك ناجى وقف قصاده .. وقاطعه فترة ميكلموش يارتني قولته زمان كان هو اللى ساعدك . ووقف فى وش ابوكي
ياسمين ... انا عارفة انك تايهه عن نفسك ولسة معرفتهاش وانا أمك وأعرفك أكتر من نفسك عشان كدا بقولك انك وأنت صغيرة وبتكبرى قدامى كنت بتأكد يوم عن يوم أنك ياسمين مش اسلام . انسي كلام ابوكي اللى كان بيسمم عقلنا بيه كلامه كله كان كڈب ...وسامحيه عشان ربنا يغفر له .
و لو كنت بتحبيني يابنتى وعاوزة ان روحى ترتاح خل عمك ناجى يساعدك وقوليله عن كل حاجه صدقيني هيساعدك وعمره ماهيتغير نظرته فيكي أبدا عشان أنا عرفاكى خاېفة من نظرات الناس ليك بس اعرفى أنك ملكيش ذنب فى كل اللى حصلك دا قدر ومكتوب .
والعيب الجسدي سهل تصليحه يابنتي أنما العيب اللى فى وحاشة وسواد القلب عمره مابيتغير ...
عيشي طول عمرك رافعه رأسك لأنك مغلطيش ودوسي على اللى يحاول يقلل منك صدقيني هيتكسر ولا عمره تانى هيقف قدامك ...
انا عارفة أنك بنت قوية وذكية .
أنت فيكي كل حاجه حلوة ياسمين انا طول عمرى فخورة بيكي قبل أى حاجه أنك بنتى .
..أنت الحاجه الحلوة اللى طلعت بيها من الدنيا دى .
وانا وصيتي ليك أنك تعيشي زي باقى البنات
تتجوزى ويبقي ليك زوج ويبقي عندك ولاد.. واعرفى أن دا حقك .. وانك مبتخديش حاجه من حد .
وفى الاخر هقولك
خليك فكرانى وفاكرة كلامى ... وفاكرة انى كنت بقولك دايما يا
زهرة الياسمين ...
تلك الكلمات لمست وترا حساس للغاية مما زداته ألما وبكاءا على حاله ..أكثر ... فكيف لها ان تقول الا ينساها
وهو ېقتله الاشتياق بسيفه القاطع وصوتها وضمتها الحانية ومايزال يتردد كالصدي داخله .
أفترشت دائرة سوداء حول عيناه الزرقاء لم تؤثر فى جمالها الناعم بل زادت من سحر عيناه أكثر ..وان أمتلكت الكثير من الدموع والكلمات الحزينة ..
وبعض مضي أكثر من شهر أخر لا يفارق غرفته عزم على الذهاب الى طبيب بعد تفكير طويل وقراءة رساله والدته
متابعة القراءة