روايه اسلام الفصول من الحادي عشر ل الثالث عشر

موقع أيام نيوز

زهور حمراء فى كل مكان وفى نهاية الصندوق وجدت جواب ..بجانب حذاء أحمر لامع .
رفعته بسرعة أمام عيناها تقرأ مافيه 
الزهور لا تعيش الا فى مكان رطبا بالمحبة يملك رائحتها وهذا المكان فى قلبك فقط فهل تقبلي ياأميرتي 
_ معقول ... يكون .... سيف 
...... لا مش ممكن .... بس هو قال.. انى ...... لا لا 
أومال مين .... 
قالتها والابتسامة على وشك ان تمزق وجهها من كثرة السعادة ... 
_ ياتيييت ياسيف ... هدوم داخلية ..
.... لا وكمان على قدى ..... لازم أحذر من الولد دا ...
لم تستطع أن تغلق عيناها من فرط السعادة وخاصة من عطر الزهور الزرقاء . 
كلما يمر بعض الوقت تذهب وتبحث عن الملابس تخشي من أن يكون حلما جميلا وتستيقظ على أختفاء كل شئ .
كانت الابتسامة تتوج شفتاها وترسم داخل عيناها بخيوط السعادة .
_ أول مرة فى حياتي أكون سعيدة كدا ... انا بجد فرحانة .
غلب النوم عيناها وفى أحضانها الزهور الزرقاء ليأتى الصباح مصاحبا لزقزقة العصافير التى تقف على شرفتها فكان عطر الزهور مناديا لها .
تثآبت وهى تشعر بخفة جسدها وقامت على خزانة ملابسها تنظر الى الاكسسوارات .. 
جاء العم عبدو يخبرها أن تهيئ نفسها لذهاب الى الجامعة وان أدم سينتظرها فى الخارج .
مرت ساعتين كاملين تنظر الى مرآتها التى أصبحت تعشقها أكثر وهى تنظر الى نفسها . 
كانت المرة الأولى التى ترى فيها جمال عيناها وشفتاها وقوامها وضحكتها .. 
وضعت زهرة زرقاء داخل شعرها القصير الاحمر وارتدت قرط الاذن الطويل حمدت الله انه من النوع المضغوط فهى لم تثقبهم أذناها بعد .
اختارت اليوم الفستان الأبيض بأكمام واسعة . وارتدت حذائها الاحمر الخفيف .
خرجت من بوابة المنزل لتهب إليها نسمات الخريف ترحب بها حتى جعلت ملابسها تتطاير مع شعرها .. 
نظرت اليه بعبوس وهو ينتظرها فى سيارته فتمتمت 
_ كويس ان لبني مجتش هفففف هحاول اتجنب اي نقاش معاه انا عاوزة احافظ على شوية الفرح اللى فيا .
لو تم سحره من كافة ساحرات الدنيا لن يتم سحرة بتلك الطريقة التى ينظر بها اليها . 
كأن عيناها عالما شاسعا يرحب به ليسكن داخلها .
كأن عبيرها يعانق أنفه بنعومة يسمح لقلبه باستنشاقه رويدا ... حتى يزف داخل عروقه بمشاعر لم يعد يستطيع أن يخفيها . 
خرج من سيارته يخطوا اليها ليأتى صوت ينتشله من رسم عالمه الخاص معها ويتلطخ ألوان أحلامه 
_ إسلام ... 
هتف بها صاحب العينان المتمردة الزيتونية ليصب داخلها بالړعب وهى تلتفت اليه ...
...
الفصل الثالث عشر 
ارتفع صوت قلبها ينبض بقوة لاتسمع سوي خفقانها ولا ترى عيناها سوي الضباب التفتت إليه وفكها السفلي يتدلى لأسفل . 
عيناه المتصفحة الجريئة تجعلها تخجل من نفسها حتى شعرت بأن ثقتها أهتزت .
_ يعنى اللى سمعته صحيح . قالها رامي بجدية وعيناه تنظر اليها بجرائة .
نفسها تبرر داخلها ربما تملى عليها الكلمات حتى تصل الى شفتاها لكن توقفت بل شلت عن الحركة لم ترد أبدا ان يعرف من أحد سوي منها بطريقة متدرجة . 
لكنها تأخرت .
_ مخنث ..!
هتف بها رامي وعلى وجهه نظرة إستحقار ومن ثم أدار ظهره ومشي فى طريقه فاقترب أدم من ياسمين يمسك بيدها فكانت باردة شبه ضائعة فقد مرت الكلمة على أذناها كالصاعقة التى ألقت رعدها على كافة أنحاء جسدها .
أطمئن أدم وهو ينظر الى رامي وقسماته العڼيفة وبرغم كلماته المؤذية لياسمين إلا أنها تركت فى نفسه الراحة فما كان يخشاه ويؤرقه طوال الأيام الماضية لن يعود بل اختفى الطريق الوعر من أمامه بسهولة .
وبعد ثوانى من الصمت والضياع رفعت بصرها الى أدم لتره يرنوا اليها بنظرات أخفاها الضباب عن عيناها دارت لتذهب الى البيت مسرعه ولم تشعر باليد التى تقيد يداها بعروق قلبه تمنعها عن الذهاب .
_ ابعد أيدك مش راحة ابعد .
هتفت بها ياسمين پعنف والدموع على وشك الهروب من عيناها لم يرد أن يترك يدها أبدا يرد فقط أن يبقي معها لكن عيناه وهى ترى حزنها البأس على رامي يجعله يغضب وينحرق بلذعة الغيرة النازفة . 
فتركها .
مخنث !! الكلمة لا تترك أذناها عن التردد كالصدى داخلها فقد كان رامى أكثر ماكانت تخشي ردة فعله
تم نسخ الرابط