روايه اسلام الفصول من الحادي عشر ل الثالث عشر
المحتويات
اليوم شاردة تتسأل بما يريد أن يريها . لكن تلك التسؤلات كلها تلاشت وهى تجلس فى المحاضرة فى المدرج السابع وترى رامي يدخل أمامها ويرمقها بنظرات لا تختلف عنها .
جلس فى المدرج الأخير فبقي مقابلا لظهرها يراقب كل تصرفاتها ولكن جلس وراءها بعض الشباب يحجبون الرؤية عنه ..
صدمت ياسمين وهى ترى زملاءها الشباب والبنات من ايام المتوسط ممن هم فى فرق أخرى وجامعات مختلفة عنها يجلسون خلفها يهمسون ويضحكون بصوت هامس يصل اليها واضحا .
كلما يتحدث الأستاذ الدكتور ترفع يدها وتسأل وتجاوب وتظهر لهم أنها لا تعيرهم أى أهتمام
_ اسمك ايه ياطالبة.
هتف بها الاستاذ الدكتور أمام الطلاب وهو يرى أن ياسمين تملك عقلا كبيرا بتفوق وتتجاوب معه بأسئلة ذكية للغاية .
هتفت بأعلا صوتها الذي ينبع بداخله الثقة حتى هى لم تصدق نفسها وجرائتها
هنا ظهر صوت زملاءها الذين يجلسون خلفها يضحكون بأعلا صوت بسخرية مريرة جعلتها تغمض عينها پألم وتطلب القوة من الرحمن .
فهتف الدكتور ..
_ اللى بيضحك وراء .. قم ياخويا أنت وهو تعالوا هنا منشوف بتضحكوا علي ايه ..
وقف الشباب يرمقون ياسمين ويهمسون لها بافظع الكلمات وهم يذهبون الى الدكتور .
فى تلك اللحظة وقفت ياسمين وهتفت .
_ مش فى القسم هنا يادكتر فى جامعات تانية واسمهم ....
أقبلت ياسمين تهتف بكل أسم لديهم ..
فانفعل الدكتور وامتلئ وجهه بالڠضب وقام باحراجهم وقام بطردهم شړ طرده . وأردف ..
_ أى حد مش فى القسم يخرج بكرة ..
وقفت الفتيات زملاءها وقاموا باطلاق السباب لها وخرجوا من القسم . وقال الدكتور .
أمالت ياسمين رأسها بايجاب وقد نبض الحماس داخلها وهى ترى أن باقى الفرقة يتهافتون عليها بالتعريف عن نفسهم ويطلبون صدقاتها .
لمحت ياسمين نظرة خاطفة رمقها بها رامي وهو يخرج من المدرج لم تعرف أن تترجمها .
خرجت ياسمين من المدرج وخطت فى الطريق ذاهبة الى المكان الذي اخبرها سيف أن تنتظره فيه وفى الطريق تجمع عليها الشبان والفتيات زملاءها فقامت فتاة منهم بلكزها فى كتفها والاخرى بلكمها فى وجهها وبقت تنظر اليهم ياسمين ولا تعرف كيف تتصرف بتجمعهم حولها .. ليظهر صوت ذلك الشاب الذي هو صديق أدم ... وهو يقول أمام الجميع من طلاب فرقتها و بعض الطلاب الاخرين .
تعالا صوت الجميع بالضحك أمامها ساخرين متفاجئين مصډومين .
وهى .... فقط تائهة لا تصدق ماتراه من خبث القلوب ووحاشة صدورهم بالغل .
تسألت مع نفسها ..
ليه . بتعملوا كدا ... أنا مخترتش أكون .. أنا مش متحول أنا مش مخنث أنا أنا ...ياسمين . ليه ياأدم عملت كدا واتفقت معاهم دا أنا بنت عمك ليه كلكم وحشين
من ينظر اليها يراها قوية صامدة تنظر اليهم بجراءة لا يرى الصراع الذي بداخلها لا يسمع صرخاتها الصامتة لايشعر بانياب حقدهم تذبح قلبها حتى ڼزف ولم يعد يحتمل ..
وإقترب منها الشاب مرة أخرى يرفع يده عليها لتقوم بايقافه يد اجتمع فيها ڠضب العالم كله حتى قامت بلوي يده وكسرها فلم ېصرخ من الالم بل من الصدمة وهو يري صديق عمره أدم واقفا أمامه بعينان فهد على وشك افتراس جسده .
سدد له أدم لكمات قوية بسرعة خاطفة فى كامل وجهه ولم يشفع لقطرات الډماء التى
متابعة القراءة