روايه اسلام الفصول من الرابع عشر ل الثامن عشر والاخير
المحتويات
الفصل الرابع عشر
إبتسم وهو يرى نظراتها له المتحفظة التى تجيد قراءة عيناه الخبيثة وتلاعبه بالحروف .ظهرت منه ضحكة خفيفة ساخرة وهو يقول
_ مالك بتبصيلي كدا .
أنت أخر واحد ممكن أبصلك يا مخنث .
انتبهت له بنظراتها المتفاجاة تنتظر كل كلمة تخرج من شفتاه السميكة تريد أن تفك شفرة عيناه وما بها من نوايا تعلم أنه سيد الخبث يتلوى كالأفعى عندما يريد شيئا .
_ تيجي تشرح ليا المواد لو أنا نجحت مش هطلب منك اى فلوس .
لم تتوقع ابدا صدور تلك الكلمات من رامي خاصة أنه شخص غير محب لدراسة فكثير ماكان يهرب من الفصول الدراسية ولا يذهب الى الدروس الخاصة فبدأ الشك يجول داخل عقلها بتساؤلات غامضة .
فقالت ..له وهى ترفع حاجبا وتنزل الأخر بغرور .
_ بكرة الساعة أتنين هستناك فى كافية الجامعة .
عضت شفتاها بضيق فدائما مايضعها أمام الأمر الواقع بدون شروط فردت عليه معترضة .
_ نعم دا معاد محاضرة .
_ لو مجتش فى المعاد دا هاروح لعمك أطلب الفلوس .
_ خلاص .. خلاص . بكرة الساعة أتنين بس بشرط
... متقوليش مخنث دي تاني ولا متحول انا مش كدا .. . انا كنت فى الماضي خنثي لكن دلوقتى ياسمين و مش هسمحلك تكلمنى بصيغة المذكر أنت فاهم .
_ تفرق كتير
رد عليها رامي
_ خلاص يامهندسة ياسمين . قال حروف إسمها بطريقة تعطى لكل حرف حقه من السخرية .
فنظرت اليه باستحقار وذهبت فى طريقها تحت نظراته المتفحصة الجريئة .
كان يشعر بالضيق من تصرفاتها العدوانية معه وخاصة بعد أختفاء بعض بزلاته الانيقة لكن زاد أكثر عند ملاحظته لإختفاء ساعته الذهبية التى أحضرتها له أمه فى أول وأخر لقاء جمعهما وكان يحتفظ بها يلثم رائحتها كل ليلة .
فأنتظرها فى غرفتهما يمشي پغضب وعندما ودخلت عليه وهى تلتقط أنفاسها بصعوبة .. هتف بغيظ
_ مش ملاحظة أنك زودتيها حبتين يالبني طب مش خاېفه من أنى أعرف أنك ..تنهيدة ..
أطلق زفرة طويلة وقال پغضب .
_ يعني مش عارفة أنا بتكلم عن إيه .. قالها وهو يلقي بجانبها صندوقا فارغا الخاص بساعته الرقمية .
لمح نظراتها المترددة وتشتت كلماتها المبهمة فأردف .
_ لو كنت طلبتي منى فلوس مكنتش أتاخرت عنك وأنت عارفة كدا كويس لييه تسرقي لييه وكمان تتهمي البت اليتيمة الغلبانة أنت ليه بتعملى كدا .
_ يتيمة وغلابة ...!!! قولى بقي الحرباية ضحكت عليك بكلمتين وجاي تطلعهم عليا أنت عمرك ماهتتغير يا أدم هتفصل حطيتني بدور المتهم فى حين أنك مش عاوز تعترف أنك اللى غلطان .
_ غلطان !!
.. ليه دايما شايفه أن مشاكلنا فيها غلط وصح مشكلتك يالبني أنك دايما بتحكمي ونسيتي أن الغلط فينا إحنا الاتنين وكان غلطى أنا الأكبر بداية من سكوتى عليك وصبري انى اسيبك طول اليوم عند أهلك بعيده عنى ومترجعيش غير بليل وأجى أوجهك تقولى أهلى وأهلى ... طب وأنا مليش نسيب فى اى حاجة سيباني لوحدى .. أكل لوحدى أكلم نفسي .
تعرفي ...أنت الخسارنة ... أنا أدتلك فرص كتير وأنت استغلتيني .
خل أهلك بقي ينفعوك وخليك قاعده فى حجر أمك . وأقسم بالله الساعة لو مرجعتش وهدومى مش هبلغ فيك صحيح بس هبلغ فى اهلك .
ومن ناحية الفلوس إشبعي بيها .
جحظت عين لبني پخوف وهى ترى أن أدم كشف أمرها وان عيناه لم تعد تنظر اليها بل فقدت بريقها الذي كان ينير لها فى الماضي ... فقالت
_ يعني ايه كلامك دا .. عاوز تطلقنى ياأدم .. بعد كل دا ..
فرد أدم مقاطعا ..
_ أنا بقي عاوز أعرف كل دا اللى بتقولى عليه هو ايه زفرة
وجعتيني يوم ماشوفتك بتفتشي ورايا وفى هدومى كنت بسأل نفسي أنا قصرت معاك فى ايه .
كل حاجه قدامك مش ناقصك حاجة...
كانت لبني تنصت الى كلماته وتتذكر كلمات والدتها لها بأنه سيأتى يوم ويتغير كأى رجل وينظر الى غيرها فأخبرت نفسها كان عندك حق ياماما .
فاقتربت من أدم تعانقه وبقلبها شعلة ڠضب وهى تقول ..
_
متابعة القراءة