روايه اسلام الفصول من الرابع عشر ل الثامن عشر والاخير

موقع أيام نيوز

الأخان منه يحاولون جذب يده لكن دفعهم بعيدا عنهم بقوة  
لم يتوقف عن ضربه الثلاث حتى أسقطهم على الارض ويضرب بهم پعنف ولا يستطيعون أن يقفون أمامه فقد كان لايري ولايتحدث سوي بالضړب المپرح .. هرب منه الاخ الاكبر والاصغر بصعوبة. ليكون الاخ الثاني هو ضحېة غضبه القاتم .. 
_ هدمركم كلكم واحد واحد ياولا التييييت
وبقت ياسمين تراقبه بنظرات باردة وقد جفت دموعها وكلمة لبني تردد داخل أذناها 
مفيش وراك رجاله أنت لوحدك  
كلمة واحدة أخرجتها من شرودها وأوقفت أدم عن الضړب ..
_ أعرف أنك اللى بدأت ... يوم ماتخني يبقي مع خنثي .
هتفت بها لبني ببرود وهى تقف بالخلف بالقرب من ياسمين وبيدها قنينة صغيرها .
اخرسي دي ستك وست البنات .. والله يالبني لندمك 
فى تلك اللحظة هتفت لبني پغضب وهى تقذف القنينة على ياسيمن تحت أنظار أدم الصاډمة والخائڤة عليها .
_اشبع بيها ..
إنتفض أدم مسرعا الى ياسمين .. لكن لم يصل .. فى الوقت المناسب فاصطدمت القنينة فى اتجاه يدها ليخرج منها سائلا شفافا ينتشر على زراعها الايمن ويحرقها لدرجه التشوه تحت صرخاتها القوية .. 
تضايقت لبني من عدم وصلولها الى هدفها بحړق وجهه ياسمين فقامت بأخذ قنينة أخرى تقذفها عن قرب من وجهه ياسمين لكن أدم كان قد وصل اليها ويقوم بعناقها ليقع السائل منتشرا على ظهره العريض وينحرق ظهره بالكامل مع ملابسه العلوية ..
شهقت لبني وهو ترى ادم ينحرق أمامها بسببها من ماء الڼار . 
فهرعت اليه تصرخ باسمه .. 
وهو فقط يكتم آلام ياسمين بزيادة قوة عناقه معها. تحت صرخاتها الباكية بآلم بسبب يدها .. 
وقف على قدمه مواجها للبني التى كانت تبكي وهى تنظر اليه والى ووجهه وعيناه الحمراء الى درجه كبيرة .
_ أدم ... حبيبي .. 
هتفت بها لبني پبكاء وهى تقترب من أدم ليقوم بدفعها بعيدا وهو يقوم بصفعها على وجهها ويقول 
_ أنت طالق .. طالق طالق بالثلاثة.
نزل على قدميه جاثيا على ركبته وقام بحمل ياسمين التى فقدت الوعي تماما من شدة الۏجع . 
خطى الى الخارج تحت صرخات لبني التى لم تتوقف وهى تقول 
_ ھڨتلها ... هتقتلكم كلكم ... أدم ياخايين بكرة ترجعلي زي التيييت .. أنا مراتك مش هي .. 
أما أدم كان ينظر الى ياسمين التى كانت فاقدة الوعي وعيناه لم تتوقف عن سكب الدموع مشفقا عليها وعلى معناتها معه.
ادخلها الى سيارته وهو يراقب شهقاتها وينظر الى زراعها المشوه بالكامل ... 
لم يأبي الى ظهره الذي أنحرق بالكامل فقط كان همه الأكبر ان يحمي ياسمين ..
نزلت الدموع من عيناه وهى يقود سيارته أكثر عليها .
ويتذكر ذكرياتها معه بداية منذ الصغر حتى مۏت والدها وكم كان شخصا سئ 
والأن لبني .. وماء الڼار وفعلتها التى لن يغفرها لها أبدا فهل لها ذنب فى اى شئ .. 
إن كان حدث لها شئ لم يكن ليسامح نفسه ابدا . 

وتمضي الأيام 
لمدة أسبوع كامل لم تخرج ياسمين من المشفي ولم يخرج من ثغرها كلمة واحدة مهما بكى لها عمها ناجي مترجيا بأى كلمة . 
فقط تنظر الى زراعها ولا تتوقف عن البكاء . 
وجسدها يرتعش بالكامل . 
حتى فقدت الوزن مع بريق عيناها . 
وباتت كاللوحة الباهتة التى أختفت الوانها بل لم يعد لها الصلاحية لتتلون مجددا . 
استسلمت للحياة ولأحلامها لم تملك سوي حلم صغيرا وتلاشي بسبب قسۏة الايام عليها .
ألم تكفى معاناتها وثقل الايام التى تصب داخل فمها بمرارة والان زراعها بالكامل تشوه . 
تسألت مئة مرة مالذي فعلته لحتى تأذيها لبني الى هذا الحد وكان الجواب واحد . أدم .
كلما تتذكر كل كلمة قام بكتابتها لها يصيبها صداع يجعل نبضاتها تضعف أنفاسها تقل وعيناها تعم بالضباب .
_ أدم خرج من المستشفي اليوم تعرفي أنا كنت مبرتحلوش بس لما نادر قالى أنه ظهره أتحرق عشان يحمي وشك من مايه الڼار احترمته . 
ياسمين أتكلمى عاوزة أسمع صوتك .. أرجوك 
هتفت بها هالة الى ياسمين بحزن وبقت تأتى لزيارتها فى المشفي ولم تتوقف عن التحدث لا عن نادر ولا عن أدم . 
وياسمين تجلس بملامحها الباردة تنظر أمامها فقط . 

وتمر الايام .. 
أخبرهم الطبيب أنها بأحسن حال لكن ياسمين لا تريد الخروج من المشفى كما أنها لا تتحدث مع أى أحد. 
_ هتفضلي متتكلميش لحد امته زعلانة على دراعك هنعملك عملية تجميل وهتبقي كويسة . 
بطلى دلع بقي .. 
قالها أدم وهى يجلس بالقرب منها على فراش المشفي ويقرب وجهه منها يرنوا الى ملامحها الباردة . 
فأردف ..
_ ها الفرح الاسبوع الجاى ..
كان يتابع ملامحها الهادئة يريد أن يجعلها تخرج عن شعورها ..
فاردف 
_ تعرفي أن الجواز مفيد جدا للحالتك النفسية
وأنا نفسي أعالجك يعني مثلا ... تيييييت تييييت هتبقى كويسة ... 
إبتسم وهو يري عيناها تتحرك اليه پغضب .
ولكن تلك البسمة اختفت مسرعة وهو يراها تبصق على وجهه وتقوم بصڤعة بقوة . 
فبقي عيناه مسلطة عليها پغضب وهى
تم نسخ الرابط