روايه اسلام الفصول من الرابع عشر ل الثامن عشر والاخير
المحتويات
أدم ..أنت اللى خسران .. هنشوف مين اللى هيستحمل يبعد عن التاني.
وتمضي الأيام ...
وإنتهت السنة الدراسية وبدأت الأجازة الكبرى إختارت أن تذهب الى عمها وهو جالس مع أدم فى مكتبه .
قامت بطرق الباب ثم دخلت .. شعرت بالضيق من أدم ومن عيناه الباردة ..
فقالت بثقة
_ عمى أنا هاروح أعيش مع صحبتي .. بيتها جنب الجامعة ..
_ معدناش بنات تبات برة البيت ولا أنت ختى على كدا ..
_ ملكش دعوة أنا بتكلم مع عمي ..
_ تعالى ياياسمين يابنتي أعدى . وروح أنت أعمل اللى قولتلك عليه ..
كز على اسنانه ليعود بريق عيناه مرة أخرى بمشاعره الذي أخفاها طويلا.
لم تعرف أن قلبها سيرفرف من السعادة وهو ينهرها بتلك الطريقة .
_ شوفتى .. بطاقتك الجديدة أهى .. أدم فضل وراهم لحد ماجبها ... كانت هتعد كم سنة عشان تيجي .. دلوقتي تنسي الماضي بحزافيره ..وتبدئ من جديد ..
كلمة واحدة لمست قلبها لتغمره بالحب والسعادة فالټفت تنظر الي أدم بطريقة جعلته يندهش .. فأزاح عيناه عنها بسرعة .. ونظر الى الجانب الاخر .. وخطى خارج المنزل .
_ العنوان فين اللى عاوزة تسكني فيه .
_ جنب الجامعة فى شارع ....
_ حلو أوى جنب الشغل بتاعك الجديد ..
دهشت ياسمين من كلام عمها فهى أرادت فقط أن تشعل غيرة أدم بأمر خروجها من المنزل.. لم يأتى فى خاطرها ابدا ان عمها سيوافق ..
فقالت متعجبة ..
_ شغل جديد ..
_ هااه عندك مانع ..
_ صحبت أدم ..!! .. لا ياعمى مش عاوزة اشتغل ..
صعدت الى غرفتها وهى تدب على الارض بكعب قدمها من الغيظ جلست على فراشها تتفقد السقف وهى تكز على اسنانها بسبب أدم ..
لمحت مرآتها ماتزال مركونه على باب شرفتها فازفرت بقوة وقامت پغضب تسحبها وتضعها فى مكانها الأساسي .
أرتفع قرص الشمس فى ناحية الشرق يتسلل داخل شرفتها تحت عيناها الزرقاء وهى تتابع العصافير التى تزقزق بقوة على سور شرفتها ..
ذهبت الى المطبخ بهالات عيناها السوداء تبحث عن طعام للعصافير .
فلمحت العم ناجي مع أدم يخرجون من المنزل .. فى هذا الصباح الباكر ..
وعند غروب الشمس بقت مستيقظة تأكل فى شفتاها .. حتى جاءها العم عبده يخبرها أن هناك من يريدها .. ذهبت مسرعة وعلى وجهها الفرح وتتسأل أهو ساعي الهدايا ..
دهشت عندما رأت لبني وامها وأبيها يقفون أمامها متوسلين أن تغفر لقضية خطڤها التى رفعها عمها على ابناءها .
_ سامحينا يابنتي .. سامحينا .. أحنا بنعترف اننا غلطنا ودول ولاد عمك برضه .. وأنت عارفه عمك مابيشتغلش وهما اللى بيصرفوا علينا وكمان ياحبه عينى مرات الكبير لسة والدة ولسة مدفعناش فلوس الولادة ..
وصل الڠضب الي أوصالها وهى ترى من كانت سبب فى تشويه زراعيها واقفة أمامها ولم توضع فى السچن .. بل تقف بكبرياءها الذي لم ينكسر .
لم تتحدث ياسمين باى كلمة لهم فبقت صامتة. جاحظة عيناها پغضب حتى جلست والدة لبني على الارض بجانب أقدامها وهى على وشك تقبيل قدمها توسلا .
لكن وقفت أم لبني .. وهى ترى ياسمين صامتة لا يتحرك قلبها أمام صفرة وجوههم فبصقت على وجهه ياسمين .. وطلبت لبني منهم ان يخرجوا ..وقالت لبني
_ طبعا بتستغربي أن أدم مسجنيش ليه تبقي هابلة لو فاكرة أنه هيعاقبني أنا مهما كان مراته .. وأم إبنه اللى فى بطني ..وكدا كدا هيرجعني .. حتى لو أتجوزك هفضل على قلبك ومش هسيبك غير لما تتدمرى .
رمت اليها الكلام بدلال حاقد وتركت ياسمين مع نفسها بكلماتها التى حطمتها من الداخل .
مر اسبوعا كاملا ..
تجلس معظم الوقت فى غرفتها ولا تريد أن ترى أحد تأتى اليها هالة معظم الأوقات تجلس معها وتتحدث فى أمور حياتها التى تتغير ...
_ تخيلي ماما أتصلت بيا ياسمين عوزانى أرجع أعيش معاهم تانى .
_ دى حاجة كويسة جدا هى فجأة كدا أتصلت بيك .
_ أأأه .. أنا فرحانه أووى .
_ وانا كمان فرحانة ليك أووى .
مرت ياسمين عيناها على هالة التى تغيرت كثيرا فدائما تأتى لتأخذ منها الفساتين ومساحيق التجميل .
وما إن جاءت ياسمين لتتحدث معها بخصوص علاجها ... قالت هالة مقاطعة ..
_ تعرفي نادر من ساعة ماعرفته وكل حاجة أتصلحت معايا أول حاجه أهلى .. وبقيت بعرف أنام .. ومش بيسبني غير لما يخليني مبسوطة ..
متابعة القراءة