روايه اسلام الفصول من الرابع عشر ل الثامن عشر والاخير
المحتويات
شافك غيري .
شردت ياسمين بتوتر وهى تتخيل إن رأها عمها أو أى شخص أخر كانت لټموت من الإحراج .
ومن ثم صعقټ من تخيلها لأدم وهو يذهب الى عمها ناجى ويخبره بما حدث حتى يوافق على الزواج فبقت تأكل فى شفتيها پخوف وتقوم بفرك يدها ..
كانت تجرى الأيام على قلبها بصعوبة إنتظرت أن يتحدث معها لكن لم تراه منذ تلك الواقعة .
اصبحت حياتها عبارة عن الجامعة والمكوث فى غرفتها لا شئ جديد .. حتى إقترب موعد إمتحان الفصل الدراسي الأول لأول مرة تجد رامي يأتى الى الجامعة .. فى أخر يوم ..
حاولت أن تتجنبه برغم الشفقة التى إكتسحت قلبها..لكن هو أيضا لا يتحدث معها ويتجنبها .
.... فطلبت منهم أن يجلس بقربها ولأن ياسمين دائما ما كان الدكتور المعلم يطلب منها أن تقوم بتحضير بعض الدروس وتقوم بشرحها فى المحاضرة أمام زملائها كاختبار لها فلم تجد أى صعوبة فى حل المسألة .. تحت أنظار زميلها المتفوق الذي يجلس دائما بجانبها ويتابع الأسئلة الذكية والأجوبة التى تعطيها للمعيدين ..
_ إيه رأيك ياسمين نفتح سنتر ونعلم الدفعة اللى أصغر مننا ..أنا شايف أنك متفوقة جدا ولو تعاونا مع بعض هنعمل فريق جامد ..
كم شعرت بالحماس بهذا الكلام .. وخاصة انها تعشق كافة المواد الهندسية .. وتجد السعادة .. عند الإطلاع عليها فوافقته على كلامه فورا ..
ولم تكتفى بذلك .. قامت بفتح قناة على التواصل الإجتماعى تقوم فيه بشرح المواد الخاصة بفرقتها ..
كل ذلك لأجل رامي حتى وإن كانت تتجنبه .. إلا أن بډخلها أنه صديقا عزيزا عليها تريد أن تقدم له يد المساعدة وإن كانت بطريقة غير مباشرة ..
وبقي الدكاترة المعلمين يطلبون منها أن تذهب وتعمل معهم فى مكتبهم الهندسي .. بسبب دخلوها الى القسم المدنى .
الذي كان يغلب فيه عدد الرجال عن النساء بكثير .
توالت الايام فى المرور بتحقيق حلمها .. والتذوق منه ..
ومهما تذهب الى منزل عمها لا تراه ..
لا تملك رقمه الجوال .. وتخشي من الذهاب اليه .. والتحدث معه .. والخجل يدور داخل عيناها يخبرها أنها لن تتمكن من النظر اليه ..
_ ياسمين ..... أنا مش فاهم ايه اللى مش عاجبك فيا .. على طول تيجي تعدي فى مكتبي .. وتجبيلي سندوتشات .. واجى أقولك بحبك تهربي .. طب ايه السبب . وحتى لما اروح لعمك يقولى لسة ياسمين مردتش عليا
_ أنت أخويا الكبير ياسيف .. اللى بيشجعني دايما .. وبيساعدني .. وبعدين ياعم ..أنت أى واحده تتمناك .. عندك بنات زي القمر فى الجامعة .. شوفلك واحدة فيهم ولا اقولك شوفت البنت الحلوة اللى هناك دي كل لما أجيلك ألقيها بتبصلك ..
_ .. لا لا وبعدين ياسمين أنت غيرهم كلهم ..
أنت زهرتي الحلوة ..
_ كدا هزعل ومعتش هجيلك تانى والله.
_ خلاص .. خلينا إخوات ياستى على الأقل عشان أشوفك .. ويمكن تغيري رأيك فى يوم من الأيام .
_ صحيح ياسيف ...رامي عمل إيه ..
_ مش هتصدقى نجح أخيرا بعد سقوط خمس سنين وبابا مش مصدق وعمله أحتفاليه كبيرة ..
_ انت بتتكلم بجد ..
أقبل سيف يتحدث عن رامي وعن تغيره الكامل وعدم ذهابه الى النوادي ورؤية الفتيات كما الماضي ...
حتى أصبح أباه يخشي أنه حدث شئ له
إبتسمت ياسمين .. وشعرت بالسعادة لأجله فكثيرا ماكانت تحمل همه وهم كره والده له لكن إطمئنت عندما سمعت كلام شيف عن قلق والده .
_ أستاذة ياسمين تتجوزيني ... قالها إحدى الطلاب فى القاعة المخصصة بالقاء الدروس .. وهو يجث على ركبتيه أمام زملائه ..
توترت ياسمين وهى تتعرض لهذا الموقف فاختارت الصمت .. لا تريد أن تحرج هذا الطالب الذي تقوم باعطائه الدروس ..
مرت بعيناه على الحاضرين .. حاولت أن تختار كلمات ليست جارحة .
_أنا .... أنا
هنا وقف شابا بطوله المرتفع حليق الرأس والذقن يضع نظارة شمسية يخطوا أمام الطلاب .. حتى وقف أمام الطالب المنحنى على الارض وممسك بخاتما ذهبيا فاقترب هذا الشاب وقام برفع هذا الطالب من الارض ووقف أمام ياسمين ..
وخلع النظارة الشمسية .. لتجحظ عيناها وهى ترى عيناه الرمادية التى إشتاقت إليها والتى تزورها فى الأحلام طويلا ..
فنبض قلبها
متابعة القراءة