روايه اسلام الفصول من الرابع عشر ل الثامن عشر والاخير
المحتويات
من فاها العسل يغار منها الزهر .
هرب البحر الى عيناها وطل الورد على شعر تلك القمر سړقت غرتها كل من نظر تملك من الجمال مابين الشمس والقمر ترى الفضاء فى عيناها شاسعا فزهرتي ليست من البشر
فقالت له ..
_ أدم .. أنا بالنسبة ليك إيه
_حته من قلبي
فاقتربت ياسمين تهمس بجانب أذناه هى الأخرى وقد فاضت به رغبته فى الاقتراب منها أكثر
_ ايه ياحبيبي ..
_ عندى ظروف ..
نظر اليها طويلا بدهشة حتى صاد الصمت للحظات وهى تجلس بجانبه فى الفراش ...
تنهد وهو يضعها داخل صدره مجددا .. ويقوم بالمسح على ظهرها .. وهو يكز على اسنانه ويقول ..
_ الف سلامه ياحبيبتي ... بس ...قدامك كم يوم ..
_ سبعة ..
_ إيه
وبعد عدة دقائق ...
نظر الي يديها التى تتشابك مع يده ويتذكر أول يوم ذهب فيه المدرسة عندما دخل إسلام الأتوبيس الخاص بالمدرسة يجلس بقربه وهو يبتسم بعيناه اللطيفة ويقوم بمسك يده .. وهو يقول ..
نزلت من عيناه دمعة وهو يقول لياسمين ..
_ تعرفي أنا بحبك من أمتي ..يازهرة الياسمين .
شعرت ياسمين بتلك الدمعة التى سقطت على يدها من عيناه وهى تقول
_ من أمتى ياحبيبي
_أول مرة شوفتك فيها .. ولحد دلوقتى ..
فاكرة لما كنا صغيرين ولما انت مسكت ايدي فى الباص وانا لويت دراعك عشان تبعدى وانت عيطت ...
أنت كنت عاملة فى حياتي زى الحاجة الحلوة اللى قدامى ومش عارف أطولها عشان كدا على طول كنت بحس بالنقص .
حياتى مكملتش غير بيك يياسمين أنت كل حياتي .
تعرفي أنى قعت فترة كبيرة أروح لأكتر من دكتور نفساني عشان أتعالج ..
لو كنت أعرف بحالتك من بدرى كان زمانك بين إيدي من زمان .
وما إن جاءت ياسمين لتخبره عن مقدار حبها له كانت شفتاها الصغيرة داخل فم أدم .. تحكي لها عن إشتياقها الطويل وأنها أصبحت جزء من قلبه وحلما كبيرا .. إنفتح أبوابه أمامه .
إستيقظ أدم .. ليرى الفراش بجانبه خاليا من ياسمين .. وبداخل يده ورقة معطرة ..
فتحها ..وقام بقراءة كل حرف بقلبه قبل عيناه .
دعنى أسبح فى سحب عيناك لعلى أطير إليها وأسكن .
لا توقظنى من شرودي أخشي أن يكون حلما حسن .
عانقنى بجفونك فأنا عاشقة تريد أن تتذوق حبك لتأمن .
....عانقنى أكثر
وإصغى لنبضات قلبي تعترف بحبك .
تكفى أمواج عيناك فى إشعال رغبة قلبى حتى أجن .
سأسرق الحب من شفتاك طوال عمرى لكى أصل لعمق الحب وأرهن .
ولأملا أنفاسي بعشقك وبقلبك أحفى وأدفن
وما إن أنتهى من قراءتها حتى غامره الشوق فأقبل يبحث عنها فى أنحاء الغرفة ليراها تخرج من الحمام وترتدي ملابس قصيرة .. وتقف مائلة وهى تضع يدها فى خصرها . وتقول ..
_ كدا ياسمين .. طب والله ماهسيبك ..تعالى .. بقي ..ياوحشة ..
وبعد مرور سبع سنوات ..
خطت الى غرفة عمها وهى تمسك بيدها اليمني إبنها الصغير واليد اليسرى إبنتها ..الصغيرة .
قامت بطرق الباب .. ليفتح لها عمها وهو يقول ..
_ أدخلى يابنتي .. تعالوا ياروح جده ..
هااه ياسمين خير .. قالها العم ناجي وهو يجلس على الكرسي وبيديه الطفلين
_ ياعمي أدم ... مطلع عيني .. شوف عمل فيا إيه ..
قعدت أعمل فى المشروع بتاعي للمسابقه سنة كاملة .. والشركة تتصل بيه .. ويضحك عليا ويقولى معاد إستلام الجائزة بكرة وهو كان من يومين .
ويروح هو ياخدها قدام الناس ... قال ايه!! أزاى أروح وأسلم على رجالة .. وأنا بستلمها ..
أنا كان نفسي اخدها وأتصور واحطها فى مكتبي ..
حتى شوف جيبلي صورته وهو بيستلمها مكانى .
أنا بجد هيجرالى حاجة ..
وكمان بيقرص عليا بالولاد عشان أصلحه .
راح يقول للوجى .. أنه مش هيوديهم الساحل طلما أنا مخصماه ..
_ أنا قولتلك بلاش أدم ... وإنت صممتي عليه ..
بس هاروح أعلمه الأدب .. دا تييييت ..تيييت .
هبوظله المشروع بتاعه ..
دهشت ياسمبن من إنفعال عمها فقالت ...مطيبة الخاطر
_ لا مش لدرجة دي .... ياعمي .. هو برضه مش وحش دا أدم غلبان ... يعني قوله بس متغرش أوى على مراتك خليك فاكك شوية ..
وخليه يوديني حفلة الشركة أنا نفسي أروح ..
_ خلاص ماشي بس
متابعة القراءة