رواية صعيدية مكتملة
المحتويات
ظافر ونظر لتبتسم له
ابتعد آسر ليردف بضيق
اهذا يعني انك ستحبينه اكثر مني ! لاانا ارفض وتراجعت عما تحدثت الآن
ظافر بصوت منخفض
انت قطاع ارزاق ليه ياض
ابتسمت قمر مردده
لابأس ياصغيري انت لك مكان خاص بقلبي وهو سيكون له مكان آخر اتفقنا
صمت آسر وهو يفكر ليردف قائلا
حسنا لابأس بذلك
اخذ يفرك عيناه ببعض النعاس والداه مرددا
ربتت قمر علي خصلاته بحنو حتي غفي
ظافر ليحمله وقام بوضعه علي الفراش بجوارها ودثره جيدا وهم بالرحيل نظر إليها لتردف مردده
عاوزه اتكلم معاك ممكن!
هز رأسه ليجلس علي الطرف الاخر من الفراش بجوارها وهو ينظر إليها
نظرت إليه لثواني لترتمي بعدها بدون مقدمات ذهل ظافر من فعلتها تلك
اردفت بصوت مرتجف من الدموع
ربت ظافر علي خصلات شعرها مرددا
احكي ياقمري ومټخافيش انا جمبك
اغمضت عيناها بااطمئنان لتبدء في الحديث
كنت بشتغل مع ارغد في شركه باباه كان ليا معزه خاصه عند كل حد في الشركه الكل كان بيحبني ولو احتاجوا حاجه كانوا اول واحده يلجأولي حياتي كانت عباره عن شغل وبيت وبس في يوم كنت بتمشي علي البحر لقيت طفل ملفوف صغير مكنش كمل ايام حتي بيعيط صوته وجعني وۏجع قلبي
كان تسير في احدي الشوارع المطله علي الشاطئ لتسمع صوت بكاء طفل صغير نظرت حولها ولم تجد احد ليعاود صوت البكاء يرتفع مره اخري صارت بااتجاه الصوت لتجد في احدي الزوايا طفله صغير ملفوف بقطعه من القماش بيضاء كبيره
انحنت لتحمله ليشعر الصغير ا ومن ثم هدء قليلا
نظرت إليه بحزن مردده
نظرت حولها لتتأكد اذا كان احدا هنا ام لا فلم تجد لتأخذه معها وصعدت بالسيارة الخاصه بها وانطلقت نحو اقرب مستشفي
هبطت من سيارتها واتجهت للداخل وهي تحمله لتلتقي بااحدي صديقاتها
صوفيا
اووه قمر انا لااصدق انك بذاتك هنا
قمر
صوفيا رجاء الست طبيبة اطفال اود منكي فحص ذلك الصغير
وماذا يكون لك ذلك الصغير
قمر وهي تقلب عيناها بملل
صوفيا اكتسبي الوقت وافحصيه الان
صوفيا بضيق
حسنا اجلبيه وتقدمي معي الي غرفتي
بعد مرور بعض الوقت من الفحص انتهت صوفيا لتردف قائله
انه بصحه جيده بعض الشئ ولكن لابد من الاهتمام به وبغذائه فهو حديث الولاده اعتقد انه لم يمر علي ولادته سوي عدة ايام
حسنا صوفيا صفي لي ماسأقوم بفعله للاعتناء به
صوفيا
لك ذلك عزيزتي
وبعد عدة دقائق كانت قمر تجلس في سيارتها وهي تنظر لذلك الصغير الغافي
لتنطلق الي منزلها وعندما رأها جابر اعترض في البدايه وتحت الالحاح الشديد من قمر وافق
اخذت قمر تعتني به وكان شغلها الشاغل هو ذلك الصغير الذي مع بدايه فتح عيناه وانبهار قمر من لونهما اطلقت عليه اسم آسر
باك.....
فضلت مهتميه بيه لدرجه اني اعتبرته ابني وهو بقي يقولي ياماما دي كانت اول كلمه نطقها وانا حسيت فعلا انه مني ياظافر لحد مابقي اربع سنين اهو وزي القرد بيفهمها وهي طايره
صمتت لبرهه وهي تبتسم لتتابع بعدها بحزن وهي تتذكر ذلك المتعجرف
لحد ماجه لغبطلي كل حياتي حبيته وامنته علي قلبي وهو كان بيمثل انه بيحبني لحد مااكتشفت ده كان بس عشان صفقات ومناقصات بياخد معلوماتها مني ويديها للشركه المعاديه واكتشفت كمان انه خاني وكان بيرسم علي
كل بنت معانا في الشركه من ورايا وفوق كل ده كان بيكره آسر وكل مايشوفه يزعقله خان ثقتي وكسر قلبي لدرجة خلاني بقيت بكره الرجاله بقيت شيفاهم كلهم خاينين لحد ماعرفت انه عمل حاډثه وماټ ربنا خلصلي حقي منه رجعت لشغلي وحياتي تاني بس لحد ماشوفتك اول مره في بيتنا
كان بابا حكيلنا عنكم بس مش كتير او انا ال مكنتش بهتم اصلا اني اسمع وسمعته مره بيتكلم عنك وعن قوتك في الاول انا مكنتش اعرف انك ابن عمي لحد ماعرفت ده بالصدفه من بابا واتجاهلته بس قالي انك پتكره اسم العيله معرفش ليه بس تقريبا عشان ال حصل زمان
انا كنت رافضه الجواز منك كنت رافضه الجواز عمتا بس بابا كان مصر معرفش ليه ومحكليش لحد يوم ماعمل حاډثه وطلب يشوفني
فلاش باك
دلفت للداخل ببطئ وهي تنظر لوالدها المحاط بااجهزه طبيه كتيره بغير تصديق وهي تنظر إليه بدموع
اردف جابر بضعف
قمر
قمر بدموع
بابا انت هتبقي كويس وهتقوم تروح معانا
جابر بتعب شديد
اسمعيني يابنتي وصيتي ليكي انك توافقي علي ظافر ظافر هو ال هيقدر يحميكي انتي واختك من بعدي
قمر
طيب طيب حاضر هعملك ال انت عاوزه بس بلاش تتعب نفسك وتتكلم
جابر وهو يلتقط انفاسه بصعوبه
خلي بالك من نفسك يابنتي وخلي بالك من اختك واعرفي اني عملت كل ده عشانكم وعشان تبقوا كويسين
قمر پبكاء
بابا متقولش كده الله يخليك
اغمض جابر عيناه وهو يلفظ الشهادتين ليعلن الجهاز المتصل بفؤاده مفارقته للحياه
اخذت قمر تصرخ وتبكي حتي دخل الاطباء وقاموا بااخراجها واعطائها ابره مهدئه
باك ......
عارف ياظافر يوم ماكنت نايمه في المستشفي حسيت بيك واكنك جمبي وقولتي انك
متابعة القراءة