رواية المحبوبة كاملة
المحتويات
فيه بس ممكن محتفظش بيه...
أخرجتها نهاد من حضنها وهي تقول بجزع
إنتى بتقولى إيه يا شروقمراد مستحيل يقبل بحاجة زي دى..مستحيل يخليكى تجهضى طفلكم.
مسحت شروق دموعها
وهي تقول فى مرارة
كان ممكن أصدقك لو كان مراد بيحبنى ..بس مراد مش بيحبنى يانهاد..مراد بيحب واحدة تانية.
عقدت نهاد حاجبيها قائلة
إزاي ..إنتى مش قايلالى إنه مبيحبش بشرى.
هو فعلا مبيحبش بشرى..بس بيحب رحمة..مرات يحيي..أخوه الكبير.
إتسعت عينا نهاد پصدمة وهي تقول
إنتى بتقولى إيه
تنهدت شروق قائلة
هحكيلك يا نهاد..لإنى تعبت..تعبت ومش لاقية حد أفضفضله غيرك.
قالت نهاد بشفقة
طيب ..إحكيلى ياشروق..إحكيلى ياصاحبتى.
لتسرد لها شروق ما إكتشفته اخيرا من مشاعر زوجها التى أخفاها داخل قلبه طويلا والتى جعلت من أملها فى عشق زوجها ......أملا مستحيلا.
كان يحيي ممددا على الأريكة داخل حجرة مكتبه داخل منزله..يفكر فيما يحدث بينه وبين تلك الشقية الفاتنة والتى ستودى به يوما إلى حتفه من جراء ذلك الصراع الذى يكتنفه حين يكون معها ..فتارة يود لو آلمها كما تؤلمه كلماتها وخيانتها له قديما ..والذى يأخذ أنفاسه بعيدا ويزيد من نبضاته مجرد تخيله لذلك....
فلاش باك
إنت إزاي تكلمنى بالطريقة دى
قالت رحمة تلك الكلمات بحنق ..ليقترب منها يحيي خطوة قائلا بصوت حاد النبرات
والهانم عايزانى أكلمها إزاي يعنى..هابتصغرينى أدام مراد النهاردة ولا همك..بتعمليله أكل وبتقوليله ياكله عشان خاطرك.. وأنا قاعد جنبك زي شوال البطاطا ولا لية أي لازمة.
إنت بتقول إيه مراد ده أخوك يايحييوإبن عمى.
إقترب منها بسرعة يمسكها من كتفيها يقربها منه لتلفحها أنفاسه الغاضبة وهو يقول بمرارة
وأنا جوزك ..فاهمة يعنى إيه جوزك
تأملته بعيون واسعة ليتأمل هو ملامح وجهها وصولا إلى ذلك العرق النابض بقوة ..ليقاطع رغبته تلك صوت طرقات على الباب وصوت روحية وهي تخبرهم أن الصبي إستيقظ ويبدو أنه يرغب بحضور السيدة رحمة إليه لتهرب رحمة من بين يديه بسرعة تاركة إياه لاعنا تلك الطرقات
إدخلى ياروحية.
دلفت روحية إلى حجرة المكتب..تبدو على ملامحها إمارات القلق..ليعتدل يحيي على الفور و هو يقول
خير ياروحية
قالت روحية بإضطراب
الحاج صالح ومراته وولاده فى الهول..ومعاهم رجالة كتير مستنيينهم برة البيت يايحيي بيه..وطالبين يشوفوك إنت والست رحمة حالا.
قولى لرحمة تنزل عشان العيلة جت وحابة تشوفها وخليكى إنتى مع هاشم..مفهوم
قالت روحية بإحترام
مفهوم يابيه..عن إذنك.
لتغادر روحية ويخرج يحيي هاتفه ..يتصل بمراد الذى أجاب على الفور..ليبادره يحيي قائلا بنبرات صارمة
العيلة كلها هنا يا مراد..والموضوع ميطمنش..أنا مش مرتاح..الزيارة غريبة وحاسس بحد لاعب فى الموضوع ده..تعالى ع البيت وخلى الرجالة مستعدين لأي غدر.
قال مراد فى حزم
متقلقش يايحيي..مسافة السكة.
ليغلق يحيي الهاتف وهو يغلق زر قميصه العلوي ..إستعدادا للخروج ومواجهة عمه صالح والعائلة..فتلك الزيارة لا تبشر بخير....لا تبشر بخير أبدا.
قالت رحمة فى توتر
عمى صالح والعيلة..أنا مرحتلهمش من زمان أوى وهما مش بيخرجوا من البلد..إلا فى أقصى الظروف.. غريبة.
قالت روحية وهي تتناول منها هاشم قائلة
إلا غريبة..ولا وشوشهم ياستى..مكشرين كدة وتحسى إن ميتلهم مېت..ربنا يستر..أنا خفت ..ولولا إنى عارفة إن يحيي بيه قدهم..كنت إترعبت.
نظرت إليها رحمة قائلة
متقلقيش ياروحية..إنتى عارفة إن يحيي فعلا أدهم ..وهما برده على أد ما يبانوا قاسيين لكن قلبهم طيب وميتخافش منهم.
تنهدت روحية لتمرر رحمة يدها على وجنة الصبي بحنان ثم تقول لروحية
خلى بالك منه يادادة وأنا بإذن الله مش هتأخر.
قالت روحية
فى عيونى ياستى.
إبتسمت رحمة وهي تغادر الحجرة..ولم تلبث أن إختفت إبتسامتها وهي تترك قلقها يظهر على ملامحها توجسا من تلك الزيارة الغريبة من عائلة الشناوي..تدعوا من كل قلبها ان تمر تلك الليلة..... بسلام.
تأمل يحيي ملامح عائلة الشناوي المتجهمة بتوجس ..يزداد شعوره بوجود خطأ ما..يتساءل عن كنهه..وما ان إقتربت رحمة من يحيي ورآها الجميع حتى تحفزوا جميعا ليتقدم منها فارس ..الإبن الأوسط للحاج صالح وهو يقول پغضب
تعالى يافاجرة يابنت الڤاجرة .
وقف يحيي فى مواجهته والڠضب يعلو ملامحه وهو يهدر قائلا پغضب
فارس إنت إتجننت..إزاي تكلم مراتى بالشكل ده..أقف مكانك ومتقربش منها خطوة واحدة ..وإلا قسما برب العزة لأموتك بإيدية دول وما أعمل حساب للقرابة والدم.
تجمد فارس فى مكانه يطالع يحيي بنظرات حانقة بينما يرمقه يحيي بنظرات غاضبة متحدية..ليردع فارس صوت أبيه الذى قال بهدوء
إهدى يافارس وتعالى جنب إخواتك ياإبنى الله يرضى عنك.
تراجع فارس ليقف خلف أبيه
رغما عنه..بينما توارت رحمة خلف يحيي الذى شعر بخۏفها وإحتمائها به منهم ..تمسك قميصه من الخلف كما كانت تفعل بالضبط وهي صغيرة..ليرق قلبه ويشعر بالألم..فمازالت هي كما هي..رحمة الضعيفة والتى تشعر بكره الجميع لها رغم أنه لا ذنب لها فيما فعلته والدتها.. ومازالت تحتمى به لينقذها من براثن كرههم..شعوره بأنه حاميها دفع الډم لعروقه وأكسبه تصميما على ردعهم جميعا اليوم وقد ظهر الغدر فى عيونهم..حتى وإن عام فى بحر من
الډماء فلن يمسوها بأذى..طالما هو حي
متابعة القراءة