رواية ميرا الفصول من الاول للثالث
المحتويات
وهو يشرع بالقيادة
انت تأمري وطارق ينفذ يا نادو ........
تعدت منتصف الليل عندما وقفت أمام بوابة القصر التي تقطن به مع والدها وزوجته فظلت تنتظر من الحارس أن يخرج لها ويفتح تلك البوابة اللعېنة التي تعيقها عن الدخول ولكن دون جدوى مما جعلها تزفر بنفاذ صبر وتهمم بعدم اتزان
هو يوم باين من اوله شكلها هي اللي أمرت يقفلوا البوابة
أحدث الاصطدام جلبة قوية مما جعل كل من بالقصر يهرولون خارجه لاكتشاف ما حدث واولهم زوجة والدها التي هتفت بترقب
هزت رأسها وهي تدلى من السيارة بخطوات مترنحة وقالت بنبرة غير متزنة بالمرة وهي تتحسس چرح جبهتها
أنا تمام ...
لتضحك ساخرة وهي تتطلع لذلك الحارس الذي خرج لتوه مطرق الرأس وكأنه ينتظر توبيخها ولكنها لن تفعل فهي تعلم أنه مجبور على تنفيذ أوامر الآخرى لتتنهد و تحول نظراتها تشاهد فداحة فعلتها وتستأنف
ربعت زوجة أبيها يدها على صدرها وقالت بنبرة مشككة وهي ترمقها شذرا
أنت كمان
هزت ميرال رأسها وأجابتها بلامبالاة كي تقطع الشك باليقين ولا تدع لها مجال للنقاش
ايوة سکړانة ....ممكن بقى تسبيني اطلع انام علشان مش شايفة قدامي
ردت دعاء زوجة أبيها متهكمة
يعني مش كفاية راجعة بعد نص الليل لأ وكمان سکړانة وقلقتي كل اللي في القصر...... ومش عايزة حد يكلمك ده أيه جبروتك ده يا ميرال انا اول ما يوصل باباك من السفر هقوله ومش هسكت
لتقول قبل أن تدلف للداخل تحت نظرات دعاء المغتاظة
بلاش تطلعي عقدك على الحارس بعد ما أطلع ......تصبحي على خير
أما هي فقد استيقظت على صوت هاتفها المزعج الذي لن يكف عن الرنين لتتناوله بتأفأف وترد بنبرة ناعسة
الو
نادين مش بتردي انت وماما ليه قلقت عليكم !
هدر بها يامن من الطرف الآخر لتنتفض من فراشها وتتلعثم بعيون زائغة
طب و ماما فين
لطمت خدها بخفة وهي تتذكر فعلتها بلأمس لتماطل و تركض لغرفة ثريا كي تطمئن ان لم يصيبها مكروه لتزفر براحة ما إن وجدتها تجلس تؤدي فرضها
نادين روحتي فين
هااااا انا معاك .....اطمن هي كويسة بس كانت بتصلي
طيب الحمد لله سلميلي عليها ....و خلي بالك من نفسك وانا احتمال كبير أجي النهاردة بليل
قلبت عيناها ساخطة ولكنها أجابته بوداعة
توصل بالسلامة
لتغلق معه وترتمي على الأريكة تحاول ان تتنفس براحة أكبر ولكن صوت ثريا أجفلها ما انتهت من أداء فرضها
معرفش مالي يا بنتي كابس عليا ابو كابوس ليه ده انا قومت بالعافية وعندي صداع هيفرتك دماغي
أهتزت نظراتها قليلا وهي تشعر بشيء من تقريع الضمير وقالت بنبرة مهزوزة
لو تعبانة...... أرتاحي
نفت ثريا برأسها وأخبرتها بطيبة
لا يا بنتي هاخد حباية مسكن وهبقى كويسة
هزت رأسها وكأنها تؤيدها وتطرد ذلك الشعور الذي بدأ يعتريها حين قالت
ايوة اكيد هتبقي أحسن ومش هيحصلك حاجة
أقتربت منها ثريا وربتت على ظهرها قائلة في حنان بعدما اسعدها اهتمامها
ربنا يخليك ليا يا بنتي ويحفظك من كل شړ
لوهلة تجمدت نظراتها على وجه ثريا حين شعرت بتلك الدعوة الصادقة نفذت لصميم قلبها ولكنها فرت بقولها
انا هدخل أوضتي أذاكر شوية أصل يامن هيجي بليل وعايزة أقعد معاه
أبتسمت ثريا داعية بحنو
ربنا ما يحرمكم من بعض ابدا يا بنتي ...... اعملي اللي يريحك أنا هحضرلك الفطار ولو بقيت أحسن هروح أزور رهف ومش هتأخر ساعة وراجعة
هزت نادين رأسها وتوجهت لغرفتها وهي ټلعن ذلك الشعور الذي بدأ يعتريها وېهدد ثباتها
بعد بعض
متابعة القراءة