رواية ميرا الفصول من الثامن للعاشر
المحتويات
فعله لا تظن ذلك فهي تعرفت على الكثير و لم يفعل أحد من أجلها شيء يذكر أو حتى قام بنصحها كما فعل هو لتحين منها بسمة ساخرة مټألمة وتبرر لذاتها ربما العطب بهم و لم يصح اطلاق عليهم لقب رجال من بادئة الأمر
أما على الجانب الآخر كان يحاول مرارا وتكرار ان يتواصل معها ولكن دون جدوى تتجاهل كافة اتصالاته مما جعله يزفر انفاسه بغيظ شديد ويدس هاتفه بجيبه و يتوجه للكافيتريا وعندها لمح ميرال تجلس منفردة بذاتها تأرجح كوبها بين اناملها وساهمة في نقطة وهمية في الفراغ لا يعلم لم وجد ذاته يقترب منها فربما شيء من بقايا ضميره هو من ساقه لها ليقول بنبرة ماكرة وهو يجلس بجانبها
نظرت له نظرة جانبية ثم أجابته بإقتضاب
كويسة
نظر لها نظرة متفحصة يرى كيف تبدل حالها وذبل جمالها واصبحت صورة شاحبة بلا روح لتلك التي كانت مفعمة بالطاقة والنشاط ليتسأل
مش باين انك كويسة......
حانت منها بسمة هازئة من سؤاله وكأنه يهتم وتسألت بضعف
أيه صعبانة عليك بعد ما سبتني
مش عايز اتكلم في اللي فات انا معتقدش إني فرقت معاك وأكيد مش هتغلبي وهشوفي غيري
غامت عيناها وشعرت بوخزة بقلبها من إهانته ولكنها لملمت شتات نفسها قائلة كي تحافظ على بقايا كبريائها
أنت فعلا مفرقتش ويمكن منه عندها حق أنت مجرد وهم وانا كان نفسي اصدقه
احتدت نظراته وهدر منفعل وهو يقبض على يدها بقوة آلمتها
اللي زي ده كنت ھتموتي وترجعيله ولا نسيتي ......وعلى فكرة بقى انا اللي ميشرفنيش حتى يتقال إني كنت على علاقة بيك .......انا معايا اللي أحسن منك وبحبها وقريب اوي هرتبط بيها
طالما بتحبها جاي تسأل عليا ليه .........عايز مني ايه
احتدت سوداويتاه وزمجر غاضبا
اهدي على نفسك انا غلطان إن واحدة زيك صعبت عليا و كنت بحاول أواسيك
حانت منها بسمة هازئة وقالت وفيروز عيناها يطلق شرار لا مثيل لها
فوق ....قبل فوات الآوان ...نادين مصيرها وحياتها مربوطة بغيرك وعمرها ما هتضحي بكل حاجة علشان تبقى معاك واكيد هتسيبك
أغمض عينه بقوة يحاول ان يتمالك زمام نفسه بعد حديثها وهو يستغرب كيف علمت بأمر نادين مما جعلها تلاحظ تشتته و تبتسم بتشفي وتغادر بخطوات ثابتة تخالف ما تشعر به إلى الخارج بينما هو أحتل الڠضب عينه وظل يضغط على قبضة يده بعصبية مفرطة وهو يلعنها ويلعن تلك الشكوك التي أثارتها بعقله
في ايه مالك .......
نظر لصديقه ثم هدر پغضب شديد والشكوك تتأكل عقله
بنت ال... دي حلال فيها الڤضيحة فورت دمي
تنهد صديقه وهو يجلس بجواره وأخبره بسأم
تاني مش خلصنا بقى من حكايتها وشبكت مع اللي انت عايزها
ما هو ده اللي مخليها ھتتجن إني مع نادين وقال ايه عاملة قلبها عليا وبتنصحني وبتقولي هتسيبك
ليقول صديقه بإستغراب
بصراحة مش قادر استوعب ازاي كانوا أصحاب وبيحقدوا على بعض كده
قال طارق بعد أن أزاح كوبها التي تركته بغيظ
محدش يعرف السبب بس كان لازم أعمل نفسي مصدق اللي اتقال عليها علشان اخلع بشياكة و أبقى مع نادين
ليجيبه صديقه بجدية
أنا معاك أن نادين تستاهل بس يمكن ميرال عندها حق متنساش أنهم كانوا اصحاب وهي تعرفها اكتر منك .......وبعدين انا لغاية دلوقتي مش عارف انت ازاي قابل على نفسك الوضع ده .....يا ابني اللي تبقى مع راجل وتصاحب عليه واحد تاني دي تبقى مش تمام وتتوقع منها أي حاجة
زفر طارق بحنق وكأن حديثه صديقه يرفض ان يخترق عقله وقال بإقتناع تام
هي مڠصوبة عليه ومش بتحبه وبعدين هي عجباني اوي وھموت عليها
لتحتد سوداويتاه ويضيف بتوعد قاټل عندما تذكر تجاهلها له
متقلقش انا هعرف أخليها زي الخاتم في صباعي...
الفصل العاشر
توجهت بخطوات مهزوزة نحو السيارة وهي تدعوا الله ان لا يتلاشى ثباتها وټنهار قبل وصولها لمحها من بعيد ليشعل المقود تمهيدا للانطلاق عندما تصعد وحين فعلت نظر لها عبر مرآته الأمامية نظرة خاطفة كانت كفيلة أن يلحظ شحوبها ورجفتها المسيطرة عليها وانكماشها ورغم أن هيئتها محزنة للغاية إلا انه ازاح افكاره وذلك الفضول اللعېن
متابعة القراءة