رواية ميرا الفصول من الثامن للعاشر
المحتويات
قوليلي بقى اخبار الأوردر بتاعنا اللي هيروح البيت أيه
ابتسمت واجابته
جاهز يا فندم زي ما أمرت وأنا اللي نفذته بنفسي وبصراحة ممنونة لثقة حضرتك واتمنى الأكل يعجب مدام ثريا
تنهد وأضاف ببسمته البشوشة بكل عفوية
لا متقلقيش هيعجبها انا واثق من ده علشان عجب نادين
تناوبت رقية النظرات بينهم ببسمة ممتنة استقبلتها نادين بأخرى متعالية وتلاها قولها بعجرفة دون أي لباقة
قالتها وهي تشملها من اخمص قدمها حتى أعلى رأسها بطريقة لم تعجب يامن قط وجعلته ينظر لها نظرة صارمة تعرف المغزى منها حين قال رأيه بصدق كي يلاحق الموقف
ويمكن ده سر حلاوته وسبب ثقتي انه هيعجب امي علشان يشبه أكلها
كانت رقية مستاءة من نظرات نادين لها ومن عجرفتها معها وكادت أن ترد رد يليق بها ولكن وجدته يتحدث بالنيابة عنها لتعلق عيناها به بامتنان فرغم منصبه وسلطته على العاملين داخل مطعمه إلا انه متواضع غير متكلف ومراعي للجميع ليس معها فقط
اومأت رقية وقالت بعزة نفس قبل أن تنصاع له وتنصرف
ولا يهم حضرتك انا مزعلتش ده رأي آنسة نادين حفزني اكتر إني اطور من نفسي و اوعد حضرتك إني هجتهد و اشتغل على نفسي عن اذنكم
وإن غادرت هدر هو منفعل بنبرة صارمة لا تعرف الحياد وهو يشدد على قبضة يده بعصبية
ردت عليه بغيظ شديد وهي تلوح بيدها
انت محموق ليها ليه كده وبأي حق تبرر وتحرجني قدمها
جز على نواجذه وهدر بحدة وهو يضرب بقبضته على الطاولة
علشان محدش مجبر يتحمل طريقتك المستفزة دي كان ممكن تقولي كلمتين تجبري بيهم خاطرها وتراعي بيهم مشاعرها لكن أنت دايما مبتفكريش غير في نفسك وبس
قلبت عيناها بغيظ وهاجمته بعصبية شديدة
زفر انفاسه دفعة واحدة وهدر بجدية شديدة وبثقة وقناعة خاصة لطالما تريد أن تزعزعها به
انا مش متساهل بس يمكن اكون رحيم علشان ربنا هيحاسبني ومسمهاش شغالين عندك اسمها شغلين معايا لأن من غيرهم مكنش زماني عملت حاجة لوحدي واظن متاكدة ان الشغل كله ماشي زي الساعة
أنت سياستك غلط ومش مقتنعة بيها وبكرة اثبتلك إني اقدر اعمل اللي انت مش عارف تعمله لما أملاكي ترجعلي قريب اوي
لم يروقه حديثها بالمرة فهي تتعمد ان تقلل منه ومن مجهوداته في كل شيء حتى مشاعره تتجاهلها فحتى انها لم تلحظ أنه بكل مرة يأتي بها إلى هنا يوقف العمل ويخلي المكان من أجل أن تكون رؤياها شيء حصري له ويتمتع بقربها منه بعيدا عن أي ضجيج يعكر صفو لحظاته معها منفردا ولكن الأنكى من كل ذلك أنه يحترم رغبتها ولا يريد فرض مشاعره عليها ولكنها تتعمد ان تخرجه عن طوره وتذكره مرارا وتكرار بذلك الاتفاق اللعېن والقرار المنتظر منها الذي كلما اقترب موعده تتعمد أن ترهبه وكأنها تعلم ان روحه ستغادر جسده حينها ولذلك وجد نفسه يصرح لها بعزة نفس دون تردد بنبرة جادة للغاية تضاهي بجديتها وواقعيتها أفكاره الحالية
صدقيني انا مستني اليوم ده بفارغ الصبر ويمكن اكتر منك بس الفرق اللي بيني وبينك أني عمري ما فكرت اقلل منك ولااقتل طموحك علشان عارف انك عنيدة وهتتحققي كل اللي بتتمنيه و وقتها... ليبتلع غصة في حلقه ويقول بمحايدة تنافي إرادة قلبه الثائر بين أضلعه
هبقى فخور بيك وبنجاحك حتى لو مبقناش مع بعض
لاتعلم حين تفوه بتلك الجملة الأخيرة شعرت بتلك النبضة العاصية تعلن عن صخبها من جديد ولكن الأن بشكل مقبض للغاية جعلها تنظر له بنظرة هي ذاتها لاتعلم المغزى منها بينما هو تهجمت معالم وجهه للغاية بعدما وئدت سعادته كعادتها وهدر بنبرة آمرة وهو يهب واقفا
لازم نرجع البيت قبل خالك أنا هجيب حاجة من المكتب واحصلك على العربية
هزت رأسها وحين تحرك من أمامها ظلت تمرر يدها بخصلاتها القصيرة وهي ټلعن ذلك الشعور الذي بدأ يحتلها
أما هي كانت تحضر الطعام بآلية شديدة دون أي حماس كالسابق فبعد ان وأد فرحتها بالأمس
متابعة القراءة