رواية ميرا الفصول من الثامن للعاشر
المحتويات
ثريا حديثها وعقبت متهكمة
يارب تكون ارتحت يا عبد الرحيم أهي بنت اختك بنفسها طمنتك ياريت بقى تريح نفسك
احتدت نظرات عبد الرحيم أكثر فأكثر وهو يشعر أن مقته لهم يتفاقم فهم يعيقون ما يطمح به دائما وخاصة ذلك ال يامن الذي يتعمد أن يردعه ويؤد كافة محاولاته.
تنهدت ثريا وهي تتجاهل نظراته التي تعلم انها مفعمة پحقد دفين لا شيء سيغير قناعته به وهدرت قائلة ل نادين
هزت رأسها وما ان دخلت غرفتها قال عبد الرحيم بنبرة خبيثة وهو يربت على منكبيها بغرض طمئنتها وحثها أن تبوح له ببواطنها نحوهم
معرفش أنت كيف معاشرة المرا دي و ولدها دول يا يا ستار خلج واعرة
استشفت ما يحاول فعله ولكنها أجابته بدهاء يضاهي دهائه وبعيون يسطع بهم المكر
زفر انفاسه دفعة واحدة بحنق وهو يشعر أن ابنة شقيقته لا نفع منها الآن ويقرر انه سينتظر قليلا حتى يعيد لها ذلك الغريب مالها وحينها يقسم انه لن يتوانى في تخريب زيجتهم مهما كلفه الأمر
مساء الخير يا دكتور
هتف بها محمد وهو يدلف لتوه لغرفة الكشف بذلك المستوصف الخيري القريب من منطقته ليرد الطبيب مرحبا
ما انا جايلك علشان تبص عليه يظهر كده ان في غرزة اتفتحت
وليه الاستهتار مش تاخد بالك تعالا ابصلك عليه واشوف لو محتاج خياطة من جديد
تمام
قام الطبيب بفحصه وبالفعل وجد أحد الغرز قد حلت لذلك أعاد تقطيبها واستبدل ذلك الضماد الملطخ بالډماء بأخر معقم ليشكر محمدالطبيب ويتحمحم بتردد قائلا
هز الطبيب رأسه برحابة ليسترسل محمد وهو يخرج من جيب بنطاله ذلك الشريط الفضي الذي فض منه تلك الحبوب اللعېنة سبب نكبتها
عايز اعرف دي حبوب ايه
ألتقط الطبيب الشريط من يده يقرأ ما سجل على ظهره ثم نظر له نظرة متوجسة ذات مغزى جعلت محمد يبرر قائلا
انا عارف النظرة دي معناها ايه مش انا ده واحد صاحبي بياخذه و عايز يبطله
النوع ده من الحبوب يندرج تحت بند الليسرجيك او وتصنيفه جدول اول يا محمد لأنه من اقوى الحبوب المخدرة اللي تأثيرها سلبي على المخ
تهجمت ملامحه بعدما صدق حدثه وتسأل وهو يمسد جبهته بأنفعال
ممكن تفسرلي اكتر يا دكتور يعني بيعمل ايه
أومأ الطبيب برأسه واجابه
كل عقار بيختلف عن التاني في التأثير والضرر بس
ابتلع محمد غصته ونظر للطبيب نظرة متوسلة وكانه يريده أن يفض كل ما في جعبته دفعة واحدة ليسترسل الطبيب
معظم اللي بيلجأ للنوع ده بيبقى عايز يهرب من الواقع لأن الاعتماد النفسي فيه اكبر من الجسدي أعرض صاحبك على دكتور نفسي يا محمد واكيد هيفيده ويقدر يساعده
هز محمد رأسه متفهما ثم تنهد بعمق وهو يتذكر حالتها التي كانت عليها لينقبض قلبه بشدة وېصرخ بين ضلوعه أن لا يتخلى عنها ويرأف بها فقد أيقن لتوه أن لا مفر منها وقد تورط بها بفعل نخوته وضميره اليقظ دائما
كان يدور حول نفسه بعصبية مفرطة يشعر بالحنق من ذلك الرجل المتعجرف الذي أخرجه عن طوره ولكن هو ليس نادم على حدته معه فهو يستحق هو من تدخل فيما لا يعنيه وحقا كان يشعر أن نيران مستعرة تتأكل قلبه حين ادعى أنه ينصحها فهل هي بحاجة لنصيحته!
بالطبع لا هي تعلم ماذا تريد والكثير من الأوقات يرى ذلك في عينيها وحتى انها تتعمد ان تذكره كل حين وآخر كي تبقيه دائما حائر مهدد بفقدانها.
انتشله من حالته تلك دخولها إليه وقولها بهجوم سأم منه
انت ازاي تحرجه كده هو اول مرة تعرف خالي وتعرف طريقته
أغمض عينه واخبرها بعصبية وبنفاذ صبر وهو يلوح بيده
خالك يستاهل علشان بعد كده ميدخلش في اللي ملهوش فيه
لوهلة تأملت حالته ثم حانت منها بسمة اعجاب واضحة جعلته يستغرب ويتركز بنظراته عليها ويسألها بحنق
ممكن اعرف بتضحكي ليه
أجابته ومازالت محتفظة بتلك البسمة الآسرة التي تعبث بثباته
بصراحة عجبتني اوي
تنهد بسأم وتحرك لخزانته دون أن يعقب بشيء فهو فهو يعلم طرقها الملتوية تلك ولن تنطلي عليه
كانت تتابعه بعيناها وقد اختفت بسمتها تعلم انه غاضب منها ورغم ذلك تكابر وتعاند وتوجه الدفة لها قائلة
انا مش بكلمك على فكرة ولسة زعلانة
اعتلى جانب فمه ببسمة ساخرة وهو يتناول منشفته وملابسه البيتية بغرض التوجه للمرحاض كي يزيح
متابعة القراءة