رواية ميرا الفصول من الثامن للعاشر
التي تطوقها
مش بكابر انا مش غلطانة ... ولوسمحت سبني براحتي لما احب انام هبقى انام على الكنبة
همست بأسمه بأنفاس مضطربة
يامن احنا بينا اتفاق وانت وعدتني انك عمرك ما هتخل بيه
عارف وانا لسة عند وعدي بس انت مراتي ومن حقي على الأقل احس بوجودك جنبي نفسي اتنفس معاك نفس الهوا
عارفة لما ببعد عنك شوية بعد الدقايق واتمنى محسبش الوقت ده من عمري انا مش بحس براحة غير وأنت جنبي قلبي بيبقى عايز يطمن بيك
سبيلي ذكريات علشان لو سبتيني أعيش عليها
لم تخفق هكذا ايها القلب رجاء تمهل قليلا فلن تستطيع ان تجعلني أحيد عن غايتي حتى وإن كان صوت دقاتك تقرع كطبول حرب الآن فأنا لن أتهاون و سأظل صامدة امامه مهما حاول استمالتيلا لن أضعف فهو يحاول خداعي.
الصبح في المطعم قولت لو مبقناش مع بعض ودلوقتي بتقولي لما تسبيني
هو انت ليه متأكد إني هسيبك
تنهد تنهيدة حاړقة نابعة من صميم قلبه وصرح لها قائلا
علشان عارف ان دي رغبتك وصدقيني عمري ما هتردد ولا هفرض نفسي عليك ويمكن عارف انك هتتخطيني ومش هفرق معاك بس خليك متأكدة أني عمر ما مشاعري نحيتك هتتغير هتفضلي أنت البنت العنيدة أم ضفاير طويلة اللي كبرت قصاد عيني وتمنيت تبقى ليا و أكتفي بيها عن الدنيا كلها
ششششش اهدي وياريت تلغي عقلك ده شوية ومتفكريش كتير علشان مفيش مفر هتنامي في
نفت برأسها ولكن لم يمهلها فرصة للاعتراض ليضعها على الفراش بحرص شديد ثم يتمدد بجوارها في غضون دقائق تتخلى عن تلك الحړب الضارية برأسها والتوتر الذي كان يتملك منها ويحل موضعه سکينة ودفء جعلها تسقط في سبات عميق وكأنها لم تحظى بهم من قبل بينما هو ظل يتمعن بها ويحثه ان يستمتع بتلك اللحظات الفريدة التي هو على يقين تام أنها لن تتكرر مرة آخرى
أتاه ردها المغتاظ من الطرف الآخر
انت بتتهرب مني مش كده ايه رجعت في كلامك ولا ايه
تحمحم وإن كاد يراوغها قاطعته هي متهكمة
ولا تكون خاېف من مراتك يا بشمهندس
مرر يده بخصلاته الفحمية واجابها بنفاذ صبر وبنبرة منفعلة جعلتها تتراجع عن حدتها
انت عارفة إني مش بخاف من حد بس مش عايز ۏجع دماغ
يبقى بلاش تعمل كده انا كنت هتجن لما مردتش عليا ومجتش الشغل وبصراحة لو مكنتش رديت كنت هجيلك البيت واللي يحصل يحصل
قالتها بطريقة مغلفة بالټهديد ألجمته وجعلت الحديث يتوقف في حلقه وخاصة عندما أضافت بنبرة واثقة للغاية
انا مش هسمحلك تبعد عني يا سونة ومعنديش حاجة اخسرها بعدك
زمجر غاضبا وقد اعتلت نبرة صوته قائلا
انت بټهدديني يامنار
شهقت وقالت ببراءة مصتنعة وبنبرة مفعمة بالغنج تعرف تأثيرها عليه
ابدا يا حبيبي انا بس بعرفك إني بحبك ومقدرش اعيش من غيرك ونفسي ادلعك يا سونة واعرفك يعني ايه سعادة عارف نفسي في ايه دلوقتي
تنهد وسألها بترقب بعدما تمكنت من استمالته بطريقتها
في ايه
نفسي تبقى معايا دلوقتي علشان أثبتلك انا بحبك أد أيه ... انا محتجاك أوي ياسونة
انا كمان ھموت عليك ومبقتش قادر
اجابته هامسة ومازالت محتفظة بنبرتها المغوية
امتى ياسونة انا كمان مبقتش قادرة اعيش من غيرك
هانت يا قلب سونة انا هكلم مامتك علشان نستعجل كتب الكتاب
قلبي الحنين انت بحبك يا سونة
وانا
كمان بحبك ياقلب سونة
قالها بلطف شديد دون أي تفكير منطقي منه وكأن غريزته هي من تولت أمر كل شيء ليغلق الخط ويبتسم بسمة واسعة وهو يشعر بالسعادة لمجرد تخيل الأمر بعقله ليزفر أنفاسه دفعة واحدة و دون ذرة تفكير أكثر كان ينزع ملابسه البيتية ويقف تحت المياه الجارية لكي يهدئ مشاعره .
ولكن ماذا عن حړقة قلبها هي تلك التي كانت تقف واهنة بملامح شاحبة تحاكي المۏتى مستندة على باب المرحاض من الخارج وقد استرقت السمع لكل كلمة تفوه بها من الداخل فهل ياترى ماذا سيكون موقفها وماذا ستكون ردة فعلها هل ستبكي وتنتحب مثل كثير من النساء في موقف مشابه أم ستصمت وتقدم كبريائها كعادتها تحت قدمه بكل طواعية مهلا دعونا نتمهل بتوقعاتنا لأن جميعها ليست بمحلها