رواية ميرا الفصول من الثامن للعاشر
المحتويات
قلبه يتراقص على صخبها قائلة بمكر وبعيون لامعة
أخيرااااااااا ....... انا موافقة والله على كل شروطك بس انت نفذ
هز رأسه وابتسم ببشاشته المعهودة وهو ينطلق بسيارته إلى أقرب معرض للسيارات كي يلبي طلبها بينما هي ظلت طوال الطريق تسترق النظرات له و تجاهد تلك النبضة العاصية بقلبها التي تنبأها بشيء لطالما تخوفت منه وتكاد ټموت قهرا إن حدث.
أنا.........آسف
رفرفت هي بأهدابها تؤكد له يقينه وابتسمت بسمتها الناعمة التي رغم بهوتها الآن إلا أنها تجعله يشعر أن العالم خلى من كل مصائبه ولم يتبقى غير ربيعها و سلامها النفسي الذي ينفض دواخله ويعبث دوما بأفكاره ونواياه.
يتنهد عميق ويقترب أكثر منها مبررا
انا عارف اني زودتها بس كنت مخڼوق وأنت بتضغطي على أعصابي
ردت بنبرة مټألمة تفيض بالعتاب
انا عمري ما قصدت أضغط عليك ..... انا كنت بحاول أشاركك واخفف عنك بس انت مش مديني فرصة
ليبرر من جديد بذلك السبب الواهي الذي يحاول ان يقنعها به ولا يمل من ذكره
لما كنت بتتكلم وقلتلي يامن كان هو فعلا.....
ابتلع رمقه بحلق جاف وأخذ يمرر يده بخصلاته الفحمية وكأنه يبحث عن كڈبة مناسبة تقنعها ثم قال بكل تبجح وثقة كي يسايرها
بصراحة .......كانت مكالمة شغل من واحدة من اللي بيشرفوا على تنفيذ المشروع بشركتي ومرضتش اريحك لما سألتيني علشان حسيت انك بتشكي فيا و كنت مخڼوق منك ومن اسئلتك الكتير
بس انت قولت انه يامن حتى قولتله رهف بتسلم عليك!
افففففف بقى مش هخلص من أسئلتك دي ....كانت قفلت ساعتها وقولتلك كنت قاصد أضايقك زي ما ضايقتيني
أغمضت عيناها بقوة تحاول كبح أفكارها وتقبل الأمر دون جدال أكثر فلا يوجد لديها خيار آخر على أي حال لتنهض تقترب منه وتقول بقلة حيلة وهي تضع يدها على ذراعه
أنت كل دنيتي يا حسن بلاش تعمل كده وتستغل إني مليش غيرك
الټفت لها وهو يشعر بشيء من تقريع الضمير وقال برهبة بثتها به ثريا بجدارة
حقك عليا ......انا مقدرش استغنى عنك......أوعي تسبيني
كوبت وجهه بين راحتيها بعدما تدخل قلبها اللين كعادته
مقدرش انت روحي يا حسن ربنا ما يحرمني منك
أبتسم وهو يأمن على دعوتها
حمقاء هي بكل ما تحمله الكلمة من معنى ولكن دائما تجد له مبرر لكافة افعاله ولم لا وهي ليس لها أحد سواه فقد نشأت ببيت عمها وربيت مع أبنته بعد ۏفاة عائلتها بحاډث مروع اودى بحياتهم وحين تزوجت هي توفى عمها وسافرت ابنته مغتربة مع زوجها بأحد بلاد الخليج لتبقى هي وحيدة دون ملجأ او سند غيره
تبسمت الشمس في كبد السماء معلنة عن يوم جديد يخبئ في طياته الكثير فقد
استعدت هي بنشاط على غير عادتها وقررت انها هي من ستقوم بإيقاظه اليوم تجهزت مرتدية بنطال أزرق من خامة الجينز ويعتليها كنزة وردية ذات حملات رفيعة وحذاء رياضي يماثل لون كنزتها وقد اجلت سترتها لحين خروجها لتنظر مرة أخيرة بالمرآة وتبعثر خصلاتها القصيرة كي تبدو هوجاء كما تفضلها ليلفت نظرها أضاءة هاتفها التي تتعمد ان تضعه على وضع الصامت طوال الوقت بسبب غباء طارق الذي لن يكف عن إلحاحه الذي حقا كاد يصيبها بالسأم تجاهلت الهاتف تماما و توجهت بخطى واسعة نحو غرفته ودلفت دون حتى أن تطرق بابها وحينها وجدت ما لم تحسب حسابه قط لتتعالى وتيرة انفاسها وظلت تتراجع للخلف وهي تشعر بأن كل خلية بجسدها تنتفض من شدة ذعرها حين سقطت عيناها عليه هو بطلته القاسېة التي لا تعرف اللين وبعيناه التي يسطع بها المكر قائلا
كيفك يا بنت غالية توحشتك
الفصل التاسع
أن المرأة يسحرها أولا الأمان الذي يزرعه الرجل من حولها بعدها كل شيء
متابعة القراءة