رواية ميرا الفصول من حداشر لثلاثة عشر
المحتويات
ما لفت نظره أما هي فقد فاجأته بأختيارتها لأشياء غير مألوفة له وكم استغرب كم هي جريئة و منفتحة لذلك الحد ولكن لا ينكر أنها راقته بشدة وخاصة أن اختياراتها واثقة لا تتردد بالحصول عليها تعرف ما تريد على عكس زوجته تماما مما جعله ولأول مرة يشعر بالرضا
وتكاد تتسع بسمته من الأذن للأذن وهو يخرج بطاقته الائتمانية ويناولها للمختص كي يسدد منها ثمن مقتنياتها وهو يمني نفسه بالسعادة برفقتها بعد زواجه منها
يوم مليء بالمرح لم تترك لعبة واحدة ولم تشارك الصغيرة بها وكأنها تماثلها بالعمر فكانت ضحكاتها عفوية صاخبة تتردد على مسامعه كالحن عذب يراقص كل حواسه وكم راقه عفويتها وبساطتها معه ومع بنت شقيقته وها هو يجلس بجوارها يتناولون المثلجات أثناء
مشاهدة الصغيرة وهي تلهو داخل ذلك الركن المؤمن للأطفال
فقد لوحت الصغيرة لهم بسعادة تدل على استمتاعها لوهلة تعلقت نظراته ب ميرال وهي تلوح لها ببسمة ساحرة لأول مرة يراها تغلف ملامحها ليتنحنح كي يجلي صوته ويقول
أجابته وهي مازالت محتفظة ببسمتها
وانا كمان حبتها اوي واول مره اجي الملاهي وانبسط كده
أبتسم وبندقيتاه تتعلق بها وهي تلتهم المثلجات التي أصرت انها تكون بنكهة الفراولة التي تشابه حباتها الذي دون قصد وجد عينه تتركز عليها لتتسع بسمته ويشير على زاوية فمها قائلا
هنا في أيس كريم
وهي ترفع فيروزتاها له لتنتفض دواخلها عندما وجدت عينه تتجول على ملامحها ببطء وكأنه يدرس تفاصيلها وكم راقتها نظراته المغلفة بالاهتمام التي لم تحظى به من قبل ومع تشابك نظراتهم دق ناقوس الخطړ بعقله يخبره أنه تخطى حدود منطقه ليزيح عينه بعيدا ويسألها كي يؤد ذلك الشعور بداخله
كانت مازالت مرتبكة ولكنها أجابته بنبرة تحمل بين طياتها الكثير وهي تنظر لنقطة وهمية بالفراغ
لأ بابا كان علطول مسافر أو مشغول و داده محبة هي اللي كانت بتوديني الملاهي بعد ما أقعد اتحايل عليها ومكنتش بتركب معايا
لتحين منها بسمة باهتة وهي تستعيد ذكرايتها من جديد
حتى مرة قعدت أعيط كان نفسي أدخل بيت الړعب بس هي مرضتش ابدا ولما اقترحت أنها تدخل معايا قالتلي انها عندها القلب ومش هتستحمل
طب يلا
عقدت حاجبيها وتسألت بشدوه وهي تطالع قبضة يده على أناملها
على فين
أجابها ببسمة مشاكسة وهو يجرها خلفه
أتسعت بسمتها وهي لا تصدق أنه سيفعلها ولكن عندما جلسوا سويا بعربة واحدة وسارت بهم في ذلك السرداب المظلم لا تذكر شيء غير صړاخها الممزوج بضحكاته وتشبثها به كالأطفال تنتفض من شدة ذعرها
غير عابئة أن ذلك القرب يدعم تلك البراعم المتنامية بقلبه
ترفض وتستنكر كل شيء حتى أنها تمردت على مشاعرها التي تكاد ټقتلها قهرا
انت اټجننت باين عليك ......اوعي تنسي ده الراجل اللي ذلك هو وأمه وكانوا سبب في مۏت أمك
اوعي تنسي ....يا نادين لتتناول نفس عميق وكأنها استعادت لتوها روح الأنتقام بداخلها وذلك التمرد الذي سيكون سبب نكبتها وأخذت تتأمل أضاءة لافتة المكان المنشود ثم حانت منها بسمة منتصرة متشفية كونها عاندته وتغلبت على كبته لحريتها وتحجيمها فقد
استغلت سفره وكعادتها فرت من المنزل بوقت متأخر بعد أن خدرت ثريا كالمرة السابقة.
رحبوا بها أفراد شلتها وأخذوا يرقصون ويهللون ما ان رأوها ولكنها لم تعير أحد منهم أي أهتمام فهي هنا لغرض واحد فقط هو أن تعود لتمردها وتنفضه من تفكيرها فقد رقصت شربت حتى انها سحبت من أحدهم سېجارة غير بريئة بالمرة وظلت تنفثها كانت في حالة من الجنون لم تعي لشيء سوى رقصها بين ذلك الحشد من الشباب إلى أن شعرت بقبضة من حديد تقبض على ذراعها وتجرها
متابعة القراءة