رواية ميرا الفصول من عشرون لخمسة وعشرون
المحتويات
لعزلتها من دونه فكانت تشعر بحزن لا مثيل له تبكي تارة وتارة أخرى تنعي حظ قلبها فقد خذلها أكثر شخص لم تتوقع منه ذلك وكيف تفعلها وهو مالك قلبها صاحب المواقف الرجولية الحاسمة التي شكلتها من جديد وأصلحت فسادها فحقا لا تستوعب إلى الأن كونه تخلى عنها بتلك السهولة وصرح بطريقة غير مباشرة انه لا يكن لها المشاعر فماذا عن نظراته الحانية التي كانت تفيض بلأهتمام وماذا عن مؤازرته لها في أشد أوقاتها وماذا عن أفعاله ونصحه واحتواءه وتحفيزه ومشاكسته الحثيثة لها
محمد...
أتاه الرد من الطرف الأخر مخالف لكل توقعاتها
أفتكرتك هو
هو حالته صعبة يا ميرال من ساعة ما مشيتي وهو قافل على نفسه ومش عايز يتكلم
هو ليه بيعمل فيا كده يا شهد أنا بحبه والله بحبه ومش هعرف اعيش من غيره
هقولك بس عايزاك توعديني بحاجة الأول...
تناول نفس عميق وأجابها
اه كنت عارف
لتعاتبه هي
وليه مقولتليش...
نظر لها وقال بنبرة رغم ثباتها ولكنها استشفت بها عتاب خفي
علشان عمري ما جه في بالي أن تفكيرك يوصل بيك لكده ولا كنت اتخيل انك تظني في أمي ظن سوء رغم كل اللي عملته علشانك
زاغت نظراتها ونكست رأسها وبررت وهي تشعر بالخزي من ذاتها
لتغمض عيناها بقوة وتوضح دوافعها قائلة
أنا كل حاجة كانت مفروضة عليا وأولهم فراق أمي وسكوت ابويا حتى أنت كنت مفروض عليا علشان كده کرهت حياتي ونقمت عليها واتمردت عليكم
لتتنهد بتثاقل وتضيف سبب خزيها مسبوق بدمعاتها
بس طلعت غبية وظلمتكم و عارفة انكم کرهتوني وعمركم ما هتسامحوني ابدا
كانت تتحدث ومع كل كلمة دمعة حاړقة تهطل من عيناها وهي حقا ټلعن غباءها وټندم على كل افعالها المخزية بينما هو وقف مواجه لجلستها وكوب وجهها قائلا بنبرة حنونة متفهمة لأبعد حد
ششششش اهدي دموعك بتقتلني يا نادين...انسي وارمي اللي فات ورا ظهرك وافتحي صفحة جديدة مع نفسك وإذا كان على أمي هي بتحبك ومش زعلانة منك ومهما عملتي مش هتكرهك علشان محدش بيكره ولاده.
وأنت
اللي يحب ميعرفش يكره ومبيعرفش غير يسامح وقولتلك قبل كده أنت الروح لروحي يانادين و وجودك هو دليل حياتي
حانت منها بسمة مټألمة من بين دمعاتها وهي تشعر أن ذلك الحب الذي يفيض من عينه و يشع من حديثه هي ليست جديرة به ولا تستحقه بالمرة فيكفي أنها تذكرت ذلك اللعېن طارق وما أقدمت عليه في سبيل انتقامها وهواجسها الواهية لذلك همست بخزي من ذاتها وبنبرة مرتعشة واهنة يحفها الندم
بس انا مستهلش حبك...
انا مستهلش حاجة ابدا...يارتني مۏت مع أمي ولا كنت عملت كده فيك وفيا
بعد الشړ عليك إياك أسمعك تقولي كده تاني
نكست نظراتها ولم تستطيع مواجهته ولكنه باغتها صارما وهو يثبت رأسها لأعلى كي يرى عيناها بوضوح
بصيلي...وبطلي عياط أنت قوية وعمري ما هسمحلك تضعفي وانا جنبك...أنت مش وحشة ومش
متابعة القراءة