رواية ميرا الفصول من ستة وعشرون لواحد وثلاثون

موقع أيام نيوز


هيكون في ربط بين الألوان والفرش والخامات وكل ده تقديره بيكون حسب التكلفة اللي حضرتك بتعلمني بيها...
كان يستمع لها وهو منبهر بعمليتها فمن تقف أمامه للتو يقسم انها خلقت لتكون قوية صامدة وناجحة بكل المقايس لا تلك المرأة الهشة الضعيفة التي شهد على انكسارها فصدق من قال أن القوة الحقيقة تتولد بعد الأنكسار

يا دكتور حضرتك سمعتني 
انتشله صوتها المنفعل وخيل له أنها على وشك أن تنقض عليه تفتك به لذلك رد بخفة كي يخفف حدة الحديث
بغض النظر عن كمية حضرتك اللي في الكلام بس تمام اعملي اللي شايفاه انسب
تنهدت بعمق وردت بإقتضاب شديد وهي تستشيط غيظا من طريقته
تمام
كبت ضحكته بصعوبة على ردود أفعالها وقال بملامح حاول أن تكون جدية
تمام...بصراحة متحمس جدا والثقة اللي بتتكلمي بيها خلتني متأكد أن النتيجة هتبقى هايلة.
يعني افهم من كده إني أخدت من حضرتك موافقة مبدئية
زفر حانقا وقلب عينه بملل من تلك الرسمية الممېتة التي تتحدث بها وقال ببساطة دون عناء التكلف
أنا موافق على اي حاجة تقوليها يا بشمهندسة بس بالله عليك أنا عندي فوبيا من الرسميات يعني كفاية دكتور بلاش حضرتك دي مبتنزليش من زور
تنهدت ولم تعقب فقط اكتفت بتدوين بعض الملاحظات بدفترها ثم تركت محيط وقفته لتتأكد من انتهاء العمال ثم دون أن تعير حديثه أي اهمية وكأنها لم تستمع له من الأساس قالت بإقتضاب وبكل تحفظ وكأنها تخبره بطريقة محسوسة أن لا يتعدى حدوده معها
احنا خلصنا عن اذن حضرتك يا دكتور
وقف ينظر لآثارها ببسمة مشاكسةيمسد بسبابته أرنبة انفه كعادة ملازمة له قائلا
دكتور وكمان حضرتك لأ دي قاصدة تضايقني...

 

تم نسخ الرابط