رواية ميرا الفصول من اثنان وثلاثون لسبعة. وثلاثون
المحتويات
مش خسارة فيك
شكرا يا خالي
ربت على كتفها وكان سيتسأل عن ما يشغله لولا أن صوت ثريا صدح مجلجلا
خير ايه اللي جابك ياعبد الرحيم
قالتها هي بعدما هرولت من الداخل كي تلاحق الموقف وهي تعاتب نادين بنظراتها كونها اقلقتها عليها و خرجت دون أن تعلمها نكست نادين نظراتها خوفا أن يظهر العتاب بها كونها أخفت عليها أنه يحاكيها ويصر على رفضه لها.
اباي عليك يا وليه مش رايدة أچي ولاإيه...ده أنا بجالي سنين بستنى اليوم اللي تتم فيه بت غالية السن اللي الجانون جال عليه.
تناوبوا النظرات بينهم حين تساءل هو بخبث
أمال فين الغريب
ابتلعت هي غصة بحلقها وشحب وجهها ولم تجيب ولكن ثريا ارسلت لها نظرة مطمئنة وأردفت بحماية وبشراسة أم تحمي ابنائها
واه محموجة إكده ليه هو أني غلطت في البخاري إياك
استغفرت ثريا بصوت جهوري لتحين منه بسمة متهكمة ويتساءل
خلاص ميبجاش خلجك ضيج إكده كل الحكاية إني متعچب كيف يسافر ويهملكم لحالكم في الدار
شغل وكان لازم يسافر ضروري
ضيق عيناه بشك يحاول أن يسبر أغوارها فهو يشعر أنهم يخفون شيء ما لذلك تساءل بترقب
مفيش قصة ولا حاجة يا عبد الرحيم وتعالى اتفضل خد واجب ضيافتك علشان تلحق ترجع البلد
هز رأسه ببسمة مفتعلة يداري بها الغل الذي يتفاقم بداخله لتلك السيدة و ولدها...ليسيروا أمامه وإن كادوا يدلفون للداخل توقفت سيارة أمام بوابة المنزل وتدلى منها المحامي حاملا حقيبته واقترب منهم بخطوات منتظمة جعلت ثريا تنتبه له وتتساءل بريبة
اجابتها نادين
هو كلمني الصبح وقالي انه جاي بليل.
لتتساءل ثريا من جديد تحت نظرات عبد الرحيم المترقبة
طب جاي ليه مقلكيش
نفت نادين برأسها بجهل في حين وصل المحامي لوقفتهم قائلا
مساء الخير يا جماعة...اسف لو اتأخرت يا مدام نادين
هزت نادين رأسها بمعنى لا داعي للأسف بينما رحبت ثريا قائلة
ليدخلوا جميعا للداخل ويوضح المحامي سبب الزيارة ان يامن اوكله للقيام بكل شيء وقد انهى كافة الأجراءات وحتى أن كل شيء يتوقف فقط على توقيعها قبل أن توثيق كافة العقود والمستندات اللازمة في الشهر العقاري وها هي بعد شرح عدة أمور معقدة تضع توقيعها دون حديث بملامح بائسة لابعد حد تحت نظرات عبد الرحيم التي تلتمع بالجشع ويقطر منها خبث مقيت...
قالها المحامي بعملية شديدة وهو يرتب الورق داخل الملف بيده ويضعه بحقيبته ويضيف وهو يناولها ورقة أخيرة قائلا بأسف
ودي... قسيمة طلاقك يا مدام نادين...استاذ يامن طلب مني اسلمهالك بنفسي
فرت الډماء من وجهها وتعالت وتيرة انفاسها واتسعت عيناها بذهول وهي تتناولها من يده وتجول بعيناها عليها لتتأكد من الأمر وهي تشعر بقلبها يعتصر بين ضلوعها لا تصدق أنه انهى كل شيء بتلك السهولة وخرج من حياتها بتلك الطريقة المهينة
تناوبت النظرات بين القسيمة وبين ثريا التي ضړبت اعلى صدرها وقالت متحسرة بخزي
يالهوي...يا لهوي ليه كده يا ابني...ليه حرام عليك...
ليهب عبد الرحيم واقفا ويسحب القسيمة من يدها يطلع عليها متفاجئا
واه يعني ايه الحديت ده
يعني الغريب طلجها صوح
اجابه المحامي بعملية شديدة وهو يحمل حقيبته ويهم بالمغادرة
ايوة يا فندم واللي أعرفه أن أستاذ يامن رمى عليها يمين الطلاق من مدة طويلة
هنا احتدت نظرات عبد الرحيم وهدر بحدة موجها حديثه إليها
الحديت ده صوح يا بت غالية
رفعت نظراتها الضائعة له وهي
مازالت لم تستوعب الصدمة حتى انها لم تجيبه
ليستأذن المحامي بأدب وما أن غادر
كرر عبد الرحيم بحدة أكبر وهو يرفعها من ذراعها لمستواه
انطجي يا بت غالية حوصل ولا لع
هنا اجابته ثريا بشراسة واحالت بينهم تحميها خلف ظهرها قائلة بدفاع مستميت
ايوة طلقها بس هيردها...لما يرجع ابني بيحبها وهي كمان بتحبه وميقدروش يعيشوا من غير بعض
حانت منه بسمة متغطرسة لابعد حد وأجابها بخبث مقيت
حب ايه اللي هتجولي عليه!
هي لعبة إياك أنتوا خابرين أن ملهاش أهل وناس ولا إيه هتبيعوا وتشتروا بيها أنت و ولدك من غير ما تعملوا لأهلها أي اعتبار
ردت ثريا مدافعة
هي اتربت وسطينا ولينا فيها اكتر ما ليكم وبعدين اهدى وكل شيء ليه حل
اغتاظ من حديثها وهدر پحقد دفين
عندك حج كل شيء وليه حل والحل والربط بجى في يدي يا ست ومعتعرفيش تجفي جصادي لا أنت ولا الغريب ولدك
لتغمغم ثريا بقلب منقبض
يعني ايه
بت غالية مكانها وسط اهلها وناسها ومش هعاود البلد إلا وهي جبل مني
نفت ثريا برأسها وصړخت وهي تحمي تلك الساهمة پضياع خلف ظهرها
على چثتي يا عبد الرحيم مش هتخدها...
هنا جذبها عبد الرحيم بغل من خلف ظهر ثريا وكأنها دمية بالية لا روح بها وباشر حديثه بعدما اخشوشنت نبرته بأصرار مقيت
هي كلمة وجولتها ومعاش ولا كان اللي يرد ليا أمر...ادخلي لمي خلاجاتك يا بت خيتي هنعاود البلد دلوجت
ميراكريم
صړخت ثريامن جديد وهي
متابعة القراءة