رواية شيماء. 2 كاملة
المحتويات
أسنانه پغضب منها و من نفسه فهي تغلق عليها من الداخل دق مرة أخرى ثم تحدث بصرامة
_ صافية بلاش شغل عيال أطلعي عايز أتكلم معاكي شوية...
أتى إليه ردها من خلف سورها المنيع قائلة
_ اتفضل قول عايز تقول إيه لكن أفتح الباب ده بعينك أنا ماليش مزاج أبص في خلقتك حتى...
ضړب الباب بقوة أرعبتها يبدو أنه كان حنون معها زيادة عن اللازم لذلك بدأت تتخطى جميع الحدود هو لم يفعل شيئا خطأ ليأتي و يعتذر منها فهي ضيفة ببيته لا أكثر و لا أقل تحكم به غضبه ليقول
لم يسمع لها صوت ليزيد غضبه و يترك لها الشقة بالكامل أما هي ظلت عدة لحظات ثابتة مكانها بلا حركة تحاول استيعاب ما وصل إليها وصل إليها صوت رحيله لتفتح باب الغرفة و تنظر للمكان حولها بقوة قائلة
_____ شيماء سعيد _____
بالمساء بسيارة صالح...
أستيقظت من نومها بالمقعد الخلفي للمرة التي لا تعلم عددها منذ خروجها معه من قسم الشرطة صباحا و هو يغلق عينيها بوشاح سميك لا ترى منه شيء و لكن على ما يبدو أنهم على طريق سفر تأفأفت بملل قائلة
_ هو في إيه يا باشا بقى لنا فوق العشر ساعات على الطريق أنا عايزة أدخل الحمام مش قادرة أمسك نفسي أكتر من كدة بقى...
من حوله بحيرة مستحيل إن يكون هنا مرحاض بتلك الصحراء رد عليها بهدوء
_ ادامنا ساعتين و نوصل أمسكي نفسك بقى لحد ما نوصل ممكن..
ماذا يقول هذا الأحمق فهي متبقي لها دقيقة واحدة و ټنفجر من الۏجع وضعت كفها على بطنها صاړخة بقوة
أوقف السيارة بأحد الأماكن و فتح بابه لينزل متجها إليها فتح بابها ثم جلس بجوارها و أزال الوشاح من على عينيها بدأت تفتحها رويدا رويدا بتعب من كثر إغلاقها فركت بيديها ثم أردفت بضجر
_ إيه يا جدع الظلم ده بقولك ھموت مش قادرة أنت مفيش في قلبك رحمة اوع خليني أنقذ ما يمكن انقاذه..
_ أنت ساكت ليه أتصرف أنا مش قادرة هعملها هنا و خلاص..
لم يتحمل و اڼفجر بالضحك كأنه يفتح أحد الأفلام الكوميديا هذه الفتاة لو ظلت صامتة سيضحك فقط من تعبيرات وجهها أخذ نفس عميق ثم قال بجدية
اتسعت عيناها بذهول و عادت لتنظر للمكان حولها بتوتر مهما كلفها الأمر يستحيل أن تنزل بهذا المكان بمفردها حركت رأسها برفض و رفعت كفها لتتعلق بعنقه مردفة
_ أكيد في حيونات مفترسة هنا أنا مستحيل أنزل لوحدي سامع و الا لأ...
رد عليها بسخرية
_سامع بس مفيش حلول أنزلي
أو استني لحد ما نوصل اخلصي بقى بدأت أصدع منك...
مطت شفتيها للأمام پخوف ثم نظرت إليه برجاء قائلة
_ طيب تعالى معايا....
قطع حديثها پغضب
_ أجي معاكي فين يا بت أنت دماغك القڈرة دي هكسرها احترمي نفسك..
جزت على أسنانها بغيظ ثم قالت و هي تبتعد عنه
_ إحترم نفسك أنت هو أنا في ظروف أفكر فيها في أي قلة أدب بلاش سوء ظن بقى و اتقي الله...
قطعت تلك المجادلة بطنها بإعلان انها غير قادرة على التحمل أكثر لتفتح باب السيارة و تركض للخارج حرك رأسه ثم قال
_ ابتلاء لازم أتحمله...
مر بعض الوقت لتمر عشر دقائق و لم تأتي بدأ يظهر عليه القلق ينظر من السيارة يبحث عنها و لكن لا يوجد لها أثر بالمكان....
_____ شيماء سعيد _____
على الصعيد الآخر بحفل الخطوبة المقامة للكاتب و المحامي الشهير شعيب الحداد دلف للحفل و بين يديه إمرأة أقل ما يقال عنها فائقة الجمال عيون سمراء واسعة و خصلات شعر حريرية بنفس لون عينيها ببشرة بيضاء بمنتصف ذقنها تاج الحسن ضمت كفها إليه قائلة ببعض التوتر
_ مع إن كل الموجودين أهلنا و بس لكن أنا مكسوفة أوي من الموقف يا شعيب...
أين هو شعيب معها بجسده أما العقل فهو مع تلك الجنية التي قدرت على سلب جزء كبير منه فاق على نداء غادة عليه ليقول بابتسامة حاول رسمها
_خير يا روحي بتقولي حاجة...
أردفت بعتاب
_ أخص عليك يا شعيب أنت مش معايا خالص
متابعة القراءة