رواية شيماء. 2 كاملة
المحتويات
للمرة الثانية إبتسم بتسلية قبل أن يشير لحسن هامسا
_ خليك على باب الجنينة أول ما الحرامي يخرج عايزك تفضل وراه...
أومأ إليه حسن بحماس و اتجه لباب الجنينة حرك صالح عنقه ببعض الإرهاق يمينا و يسارا و بدأ يخطو أول خطوة للداخل فتح الباب ليتجمد اللص بمكانه مخرجا شهقة من المستحيل تخرج من بين شفتي رجل..
أغلق صالح الباب و ظل واقفا محله لا ينكر ذهوله اللص الذي يسرق منزل مصطفى عبد الهادي كل شهر امرأة!.. نعم فهذا واضح من ظهرها النحيف و تلك الرجفة المحركة لساقيها بشكل ملفت ابتسم بسخرية و أخذ يقترب منها رويدا رويدا و يسأل نفسه لما لم تركض تلك الحمقاء إلى الآن واقفة مستلسلمة للأمر الواقع...
_ اممم الحرامي واحدة ست بشعر لون النحاس بس غريبة قلبك ضعيف لدرجة إنك مش قادرة تجري من الصدمة..
لفت وجهها و يا ليتها لم تفعلها فتاة شابة رائعة بمعنى الكلمة رفع حاجبه على ابتسامتها الهائمة كأنها فتاة عاشقة لهذا الرجل بدأت عيناها تشبع من ملامحه مردفة بحماس غريب
من هذه الحمقاء!.... و قبل أن يستوعب ما يحدث كانت تأخذ مبلغ يعتبر قليل من الخزنة وضعته بداخل حقيبتها متجهة للباب الخارجي للحديقة لتقف على سؤاله المستمتع
أشارت بيدها إليه كعلامة على السلام قائلة قبل أن تركض بعيدا عنه
_ سمارة يا باشا سمارة سلام أكيد هنتقابل تاني....
أول فصل أتمني
يعجبكم.
كل سنة وانتم طيبين وعيد سعيد عليكم
رأيكم ايه في الفصل و الأحداث متخيلينها هتبقى عاملة إزاي !..
صالح
سمارة.
بعد مرور شهر و نصف..
بمكتب المأذون الشرعي..
أخذت سمارة تتابع عقد قرآن شقيقتها صافية على صاحب مكتب المحاماة الذي تعمل به السيد شعيب الحداد.
هذا الرجل صاحب الجسد الفارع و البشرة الخمرية المميزة مع لحية بين البني و الأسود بها بعض الشعر الأبيض القليل رغم صغر سنه فهو الآن طوق النجاة الوحيد لصافية حتى لا تتزوج من صالح الحداد ركزت عينيها على يد شعيب الموضوعة بين أحد الجيران ليكون وكيل صافية و عقلها ذهب بعيدا متذكرا أسباب ما يحدث...
بدأت سمارة تعود للوعي رويدا رويدا آخر ما يتذكره عقلها ذلك الرجل الذي أمرها بالصعود للسيارة الخاصة به حتى تقابل صالح الحداد بعدها انتهي كل شيء ليمر الوقت و تبدأ بالاستيقاظ أعتدلت بجلستها ثم حركت ظهر يديها على عينيها بإرهاق قائلة
_ و بعدين بقى في الأكشن ده هو الواحد ناقص ړعب يا جدع بس يا ترا هو راح فين!...
_ حسرة عليا بقى أسرق عشان أدفع إيجار البيت و المحل و الباشا يسرق عشان يعيش في قصر زي ده صحيح الدنيا حظوظ و السړقة طبقات فيها الحرامي اللي على باب الله زيي و الحرامي اللي أخد الدنيا في كرشه...
قطع حديثها بإشارة تحذيرية من أحد أصابعه قبل أن يجلس على الأريكة المقابلة للفراش واضعا ساقا على الآخر مر أكثر من خمس دقائق و عينيه ترمقها بصمت غريب و نظرات مبهمة ابتلعت ريقها بتوتر و قبل أن تفتح فمها للحديث تحدث هو بقوة
_ صافية عبد الهادي قدامها شهر واحد و هتكمل 18 سنة طالبة ثانوية عامة شاطرة و كمان حلوة حلوة أوي...
تعالت دقات قلبها بړعب قائلة
_ مش فاهمة يا باشا حضرتك تقصد ايه!...
_ من يوم ما شوفتك في بيت عبد الهادي و عرفت إنك الحرامية المحترفة اللي بتسرق بيته كل شهر قررت أعرف كل حاجة عنك..
أخرج صورة لصافية من جيب بنطلونه مكملا حديثه بثبات
_ عينيا وقتها وقعت على البنت الحلوة دي صافية اسم على مسمى أنا عايز البنت دي...
كانت ستصرخ به إلا أنها أرغمت لسانها على الصمت حتى يستطيع عقلها التفكير هذا الرجل لص و قناص محترف الغلطة الواحدة معه يعجزها الباقي من حياتها حاولت أخذ نفس عميق ثم قالت بنبرة متقطعة
_ صافية صغيرة جدا عليك و مش هتقبل أنها تتجوزك...
زادت ابتسامته اتساعا قبل أن يقول
_ شاطرة و عارفة إني ماليش في الحړام بس خدي بالك أنا مش طالب رأيها أنا بقول قرار...
أومأت عدة مرات برأسها قائلة بابتسامة بلهاء
_ أمرك يا باشا بإذن الله يكون نسب الهنا...
انتهى الفلاش باااااااك.
مرت الأيام سريعا... حتى لم يأتي لخطبة شقيقتها فقد حدد موعد الزفاف اليوم
متابعة القراءة