رواية شيماء. 2 كاملة

موقع أيام نيوز

إني حتة منك..
الموقف لا يتحمل فتح أي باب بالماضي يكفي عليه النائمة بالداخل و لا يعلم عنها شيء بحركة سريعة مسك شعيب من قميصه مردفا بعيون يفيض منها كل معاني العڈاب 
_ إن عمك يتجوز أمك ڠصب بعد مۏت أبوك و يرميك أنت و أختك في الشارع من غير مليم أو مكان تعيش فيه إنك تنجبر على الحړام عشان تاكل و تكمل تعليمك و تعليم أختك و غيرك عايش في عزك ده شعور اللي زيك ميعرفش عنه حاجة أخرج من هنا و من حياتي كلها لا عايز أشوفك والا أشوف الست الوالدة...
معه كل الحق بكرهه للجميع و لكن إلى متى سيظل بهذا الشكل!.. ابتعد عنه و دار بوجهه لزوجته قائلا 
_يلا بينا نمشي يا صافية...
رفعت رأسها إليه بكبرياء و عينيها على غرفة شقيقتها 
_ اللي جوا دي سندي الوحيد مش همشي من غيرها أما أنت تقدر تعيش من غيري مع الناس اللي بتحبهم...
لا لا ليس بعد ما حدث بينهما تفعل شيئا مثل هذا اعترف لها بالحب و يعلم أنه أخطأ فيما قاله بعد ذلك اقترب منها خطوةن كفيه قائلا بهدوء 
_ ماشي هسيبك مع أختك بس مش معنى كدة إنك ممكن تعيشي لحظة واحدة بعيد عني هرجع آخدك بالليل...
رحل دون أن ترد عليه ألقت بجسدها على أحد المقاعد باكية على ما وصلوا إليه حياتهم البسيطة بين ليلة وضحاها أصبحت معلقة بحبل رفيع جدا تحت إسم أولاد الحداد..
نظرت لصالح برجاء قائلة 
_هي هتبقى كويسة صح!.. أصل أنا ماليش غيرها...
ابتسم إليها بتعب و عينه على الغرفة التي تخفي ملامح زوجته عنه ثم قال بشرود 
_ و لا أنا ليا غيرها مټخافيش هي بتعمل غسيل معدة بسيط...
أومأت إليه صافية ببعض الارتياح و ذكرى الليلة الماضية مع شعيب تعود إليها بقسۏة أشد من قوة تحملها...
فلاش باااااااااك....
_ لو قولت آه أبقى بكذب عليك و لو قولت لأ أبقى بكذب على نفسي....
هل وضعت له السم بالعسل الآن أم هذا مجرد وهم منه!... ظلت تدور به بداخل دائرة و ها هي الآن تفر بعيدا
بعدما وقع هو انتفض من جوارها كمن لدغه عقرب قامت هي الأخرى تغطي جسدها بشرشف الفراش و عينيها على رد فعله بنظرات متوترة رد عليها بهدوء مريب 
_ أهو فضلتي تجري ورايا لحد ما حبيتك.. ليه لما أنت مش حاسة بأي مشاعر ليا!..
حركت رأسها بنفي قبل أن تجذب كفه تضعه علي صدرها موضع قلبها مرددة بارهاق نفسي 
_ أنا معرفش مشاعر الحب بتكون عاملة ازاي عمري ما حسيت في حياتي بأي حاجة من اللي عشتها معاك فضلت طول عمري أدور على الأمان في حضڼ أختي لحد ما وقعت في طريقك وقتها قدرت أنام في بيتك و أنا مرتاحة من غير خوف من بكرا الشعور ده مستحيل أستغني عنه أو عنك يا شعيب لما شوفتك مع غادة قلبي وجعني أنت حقي من زمان تقدر تقول عليا استغلالية أو أنانية بس مش هسيبك لو ده حب أبقى بحبك و لو لأ اختار له أي إسم بس هفضل جانبك..
صغيرة بالسن و التجارب أخذها هو فجأة لعالم أكبر منها بكثير من البداية و هو يخشى فارق السن بينهما و ها هو عاد لنقطة البداية بعدها سقط معها للهاوية المصېبة الأكبر أنه نسي أو أوهم نفسه نسيان أمر غادة...
نظر إليها ثم أردف بذهول 
_ غادة !! أنا إزاي نسيت غادة...
غصة مريرة أصابت حلقها و أجبرت نفسها على بلعها ثم أردفت بتردد 
_ أنت ندمت!..
محركا رأسه بنفي لعدة مرات مردفا
_ لأ طبعا يا حبيبتي لأ.. أنا مش صغير عشان أندم أنا فعلا بحبك..
رفعت رأسها إليه مرددة بحيرة و خوف
_أمال مالك..
أخذ نفس عميق لعدة مرات متتالية من رائحة عطرها المهلكة بالنسبة إليه قبل أن يقوم من مكانه يدور حول نفسه بالغرفة قائلا
_ أنا و أنت هنفضل طول عمرنا متجوزين في السر يا صافية أنا مقدرش أقول للناس تعالوا اتفرجوا عليا اتجوزت عيلة صغيرة عشان أساعدها احلوت في عيني و كملت جوازنا هتبقى ڤضيحة كبيرة ليا خصوصا قدام جمهوري اللي أنا بالنسبة ليهم قدوة مهما كانت درجة حبي ليكي مقدرش أبقى ژبالة بالشكل ده الناس كلها هتقول عليا مچنون...
بالفعل هي فتاة صغيرة حمقاء ألقت بنفسها بداخل نيران لن تأكل غيرها دون أن تفكر رمشت بعينيها عدة مرات قائلة
_ طيب و غادة...
ابتلع لعابه قائلا 
_ أنا مش ظالم و غادة معملتش ليا أي حاجة وحشة عشان تكون نهايتها أتخلى عنها...
أومأت برأسها عدة مرات پجنون ما بين الصدمة و السخرية من غبائها قبل أن ترد عليه دق هاتفه ليبتعد عنها مجيبا على المتصل تاركا إياها تعلن خسارتها بالمعركة الوحيدة التي صممت على خوضها عاد بعد لحظات مردفا بقلق 
_ صافية أنت كويسة!..
جدا هي حالتها الآن فوق الرائع بكثير أردفت ببرود أخاف قلبه 
_ مين كان بيكلمك في وقت
تم نسخ الرابط