رواية شيماء. 2 كاملة

موقع أيام نيوز

زي ده!..
أردف بهدوء و هو يرتدي ملابسه
_ ألبسي هنروح مشوار مهم جدا دلوقتي و لما نرجع هنكمل كلامنا و لازم تعرفي إني بحبك..
انتهى الفلاش باااااااااك..
علمت بعد ذلك أنها أتت للمشفى حتى ترى شقيقتها فاقت من هذه الدوامة على صوت الطبيب الذي يقول لصالح 
_ حمد لله على سلامة المدام يا دكتور تقدر تدخل تشوفها...
ركضت لهما صافية سريعا مردفة لصالح برجاء
_ ممكن أدخل أشوفها أنا الأول أرجوك...
أومأ إليها صالح بهدوء أو ربما هروب لتذهب هي خلف الطبيب سريعا لغرفة سمارة...
_____ شيماء سعيد ______
بغرفة سمارة...
فتحت ذراعيها لصافية التي ألقت نفسها بين باكية أخذت تربت بكفها على ظهر الأخرى التي تزيد شهقاتها شيئا فشيئا أخرجت سمارة تنهيدة حارة فهي إلى الآن لا تصدق أن كان بينها و بين المۏت خطوة واحدة...
علمت أخيرا أن حياته بعيدة كل البعد عنها و أن تلك العلاقة عبارة عن چحيم لن تقدر على العيش بداخله على الإطلاق...
_ خلاص بقى يا بت بطلي عياط أنا زي القردة قصادك أهو...
حركت صافية رأسها بنفي عدة مرات قبل أن تقول ببرائتها المعتادة 
_ أنا مش بعيط عليكي يا حلوفة أنا بعيط على بختي المايل...
رغم تعبها إلا أن
صافية قدرت على إخراج ضحكة قصيرة منها قبل أن ټضربها على ظهرها مردفة بسخرية 
_ طول عمري عارفة أصلك و تربيتك الژبالة..
نظرت لها صافية بنفس السخرية مردفة
_ ما أنا تربية ايدك يا حبيبتي..
أومأت لها سمارة بمعنى لديكي كل الحق..قطع تلك الوصلة التي تفوح منها المحبة الحقيقية دخول صالح بلا سابق إذن رفعت سمارة رأسها إليه ثم طلبت من شقيقتها بابتسامة بسيطة 
_ سبيني شوية مع الدكتور يا صافية و بعدين هيبقى لينا كلام كتير مع بعض...
خرجت صافية من الغرفة لتبقى معه بمفردها جلس على المقعد المجاور للفراش و عينيه تقول الكثير إلا أنه لم يسمح للسانه إلا بقول جملة بسيطة 
_ عرفتي شكل حياتي!..
أهي كلمة حمد لله على السلامة أو كلمة كيف حالك هل أنت بخير!.. لم تختار شيء بحياتها سوي هو و الآن تأكدت أنها صاحبة الاختيارات الخاطئة دائما حركت رأسها بخيبة أمل كبيرة به ثم أردفت بتعب نفسي
_ شوفت...
لا يعرف ماذا يقول بموقفه هذا!... يود لو يقدر على يبكي مثل الطفل الخائڤ على فراق والدته شخصيته و حياته تمنعه من عيش هذا النعيم الذي تريده هي ظل على كبريائه قائلا 
_ حالتك مش صعبة هتمشي النهاردة على بيتك يا سمارة هناك هيكون أحسن ليكي...
ممنوع البكاء أمام رجل بهذا القلب المتحجر الأسود هذا القلب الذي وقع بحب هذا اللعېن من سنوات قادر على نسيانه بللت شفتيها بطرف لسانها الجاف ثم قالت بهدوء 
_ تعرف أنا كنت مستعدة أحارب و أتحمل كل حاجة عشانك بس عمري ما تخيلت في يوم إني ممكن أحاربك أنت...
صك على أسنانه پغضب من نفسه لأنه من أدخلها بحياته المهدومة من البداية أتى سؤال مفاجئ بعقله ليقول 
_ أنت حكايتك إيه بالظبط!.. وقعتي في حبي إزاي و وافقتي شعيب في اللعبة اللي خسړتي فيها أنت و أختك ليه!...
ابتلعت غصة مريرة بحلقها ثم قالت
_ هتفرق معاك في الإجابة!...
_ لأ بس حابب أعرف...
ابتسمت بسخرية قبل أن تقول بهدوء
_ أول مرة شوفتك يوم ما جيت عند شعيب المكتب تتخانق معاه من يومها قلبي دق ليك و لأني كنت صديقة مقربة من شعيب قولتله حقيقة مشاعري قالي كل حياتك و طلب مني اطلعك من كل حاجة وحشة وقتها فكرت آخد حقي من عمي و في نفس الوقت أقرب منك.. كان نفسي أنجح بس للأسف فشلت و خسړت...
اكتفي بهذا القدر من الۏجع ليزيل تلك الدمعة التي خانته لأول مرة و سقطت من عينه أخذ نفس عميق قبل أن يقوم من على المقعد ليجلس بجوارها 
ابتعد عنها بعد مدة ليأخذ كلا منهما أنفاسه الهاربة منهما ألصق رأسه برأسها ثم همس 
_ أحب أقولك إنك نجحتي يا سمارة و كمان بامتياز...
قام من مكانه معطيا لها ظهره و هو يسمع بحة صوتها الحزينة تقول 
_ يعني إيه!..
تنحنح بقوة ليعود من جديد صالح الحداد تلك المشاعر لابد أن ټموت بداخلها قبل أن ټموت بداخله تحدث بقوة يخفي أي أمل تشعر به للتكملة معه 
_ الحارس بتاعي هيوصلك لحد باب بيتك شهر بالكتير و هتكون ورقة طلاقك عندك و معها تعويض كافي عن كل حاجة حصلت طول المدة اللي فاتت... مش عايز أشوف وشك مرة تانية حتى لو صدفة...
_____ شيماء سعيد ______
الجزء الخامس
الفصل الثالث عشر
أنا_جوزك 
الفراشة_شيماء_سعيد
مر شهر كامل عادت به الحياة إلى طبيعتها سمارة و صافية الآن بمنزلهما القديم سمارة تدير محل الحلويات و صافية تعمل معها ربما عادوا لأرض الأمان من جديد إلا أن الروح القديمة إنتهت و انتهكت من الأوجاع
بالمحل
أغلقت سمارة علبة الكيك ثم أعطتها للشباب قائلة بابتسامة هادئة 
_ اتفضل يا فندم كل سنة و ابن حضرتك طيب
أخذ منها الرجل العلبة ثم رد عليها بنفس الإبتسامة 
_ و حضرتك طيبة أنا المدام
تم نسخ الرابط