رواية شيماء. 2 كاملة

موقع أيام نيوز

برأسه على ظهر الفراش ثم أردف بهدوء 
_ على فكرة أنا عمري ما سړقت فلوس من حد عمي اتجوز أمي و أخد فلوس أبويا و بعدين قالي مع السلامة أنت و أختك كنت وقتها في أولى اعداي مكنش عندي أي حلول الطب كان حلم بابا الله يرحمه و الجراحة بالذات كانت حلمي أنا لأن أبويا ماټ في عملية قلب مفتوح
جعلها تفرد ساقيها إليه ثم نام عليهما مغمضا عينه يكمل لها باقي القصة المفقود بهدوء 
_ أمي كل اللي قدرت عليه تديني قبل ما جوزها يطردنا فلوس أجرت بيها أوضة فوق السطح و كان معايا حبيبة صغيرة جدا بدأت أشتغل عشان أصرف عليها و على نفسي بس مكنش في أي حاجة نافعة وقتها قابلت حسن عيلته كلها ماټت في حاډثة و مش فاضل له إلا بيته قعدت فيه أنا و حبيبة مع حسن و جار حسن كان حرامي بس مش حرامي فلوس حرامي ورق ناس كبار يلعبوا مع بعض بورق يودوا بعض في داهية بيه و إحنا دورنا ناخد ورق من خزنة ده نديه لده و ناخد حقنا فضلت كدة لحد ما جار حسن ماټ و بقيت بعدها أنا الكبير كنت أعرف كل المعلومات اللي عايزها عن أي رجل أعمال و آخد الورق اللي أنا عايزه و بعدين أسيب له علامة يفتكر بيها هو قد ايه ژبالة
فتح عينيه ثم نظر إليها بابتسامة قائلا
_ حتى عمك سبت له علامة لأنه زي عمي بالظبط أحب أقولك إن حقك رجع و فلوس والدك الله يرحمه و كل أملاكه بقت باسمك أنت و صافية
نزلت دمعة ساخنة من عينيها قصته تشبه قصتها إلا أنه أبشع بكثير 
_ أوعدك إنك هتبقى في أمان لكن شغلي خط أحمر أنا مش حرامي يا
سمارة أنا
الدكتور صالح الحداد أما موضوع الحرامي ده أكبر من تفكيرك بكتير و الأفضل ليكي إنك تبقي برة اللعبة دي
دفنت وجهها بعنقه هامسة 
_ ليه بتقول الكلام ده دلوقتي
_ لأني عايز ولد منك يا سمارة
______ شيماء سعيد ____
أستغفروا لعلها تكون هذه ساعة استجابة
الفصل الخامس عشر والأخير
أنا_جوزك
الفراشة_شيماء_سعيد
بمنزل شعيب
رفرف قلبها بسعادة من كلمة زوجة و كانت بألف ستغرق ببحر عشقه نزل لمستوى وجهها و عينيه على جزء معين لتضع يدها على صدره مردفة بحزن طفولي 
_ إبعد يا شعيب مش معنى إن غادة خرجت من حياتنا تعمل فيا كدة
رفع حاجبه إليها مستنكرا ما تتفوه به مردفا من بين أسنانه 
_ عملت فيكي ايه بس يا صافية تعبتي قلبي معاكي
أخفضت عينيها بالأرض و همست بنبرة صوت مترددة لكنها تتمنى من أعماقها تنفيذ رغبتها تريد أن تشعر بالسعادة مثل باقي الفتيات و هذا أقل من حقها 
_ عايزة فرح يا شعيب هو أنا أقل من اللي اتعمل لهم فرح
رفع وجهها اليه بلهفة و باليد الأخرى أخذ يمسح عليه قائلا بقوة 
_ لأ طبعا هعملك أكبر فرح لما نرجع القاهرة بس دلوقتي ركزي معايا يا روحي
ابتسمت إليه بسعادة و بين دقيقة و الثانية قدر على أخذها معه برحلة من رحلات الحب
بعد فترة ڠرقت الجميلة بالنوم و بقى هو يتذكر منذ قليل بحفل التوقيع
فلاش بااااااك
دار بوجهه لغادة أمام الجميع بالحقيقة موقفه أكثر من حساس و مركزه لا يسمح أبدا بټدمير صورته أمام الناس كل ما فعله شدد على كف صافية كأنه يطلب منها الدعم ثم ابتسم لغادة قائلا بنبرة جامدة
_ نورتي الحفلة يا غادة
ابتسمت إليه بصفاء غريب على الموقف ثم اقتربت من صافية 
_ بلاش توتر أنا عارفة كل حاجة من أول يوم شوفتك فيه ماما أنعام قالت ليا الحقيقة أنا و شعيب كنا أصدقاء و أتمنى نفضل كدة على طول ربنا يفرحكم مع بعض و قريب جدا أنا كمان هيبقى فيه شخص يحبني بجد
انتهت من حديثها ثم ابتعدت خطوة للوراء رافعة رأسها بشموخ و كبرياء مدت كفها للسلام على شعيب الذي مد يده عليها قائلا
_ أنا بعتذر بس
رفضت أن تسمع منه أي مبرر و ردت سريعا بنفس القوة لن تسمح لنفسها بالانكسار أمام رجل 
مفيش داعي للكلام ده قلبك أكيد مالكش سلطان عليه و أنا و أنت عارفين من البداية إن الحب بنا مكنش موجود قد ما كان موجود الإحترام و التفاهم أتمنى لك حياة سعيدة لأنك تستحق ده
أومأ برأسه قبل أن يرد عليها بابتسامة مجاملة
_ و أنت كمان تستحقي كل خير
انتهى الفلاش بااااااك
قبل أن يحمل هاتفه متصلا بمدير أعماله قائلا بهدوء 
_ معاك لحد بكرة تحجز قاعة و تعمل فيها أكبر فرح عايز كل الناس المهمة و الصحافة يبقوا هناك بكرة بالليل الفرح يا شوقي سلام
______ شيماء سعيد _____
بصباح اليوم التالي
بمنزل صالح الحداد نزلت دموع سمارة و هي تضم إليها حبيبة تودعها قبل السفر لكفر الكبير تعلقت بها حبيبة لدقيقة كاملة عاشت حياتها كلها تفتقد هذا العناق الحار بالمحبة ابتعدت عنها بعد فترة لتقول
_ أنت طيبة أوي يا
تم نسخ الرابط