رواية شيماء. 2 كاملة
المحتويات
سمارة و أنا متأكدة إن صالح معاكي هيبقى أفضل من الأول بكتير
أتى صالح من خلف شقيقته قائلا بهدوء
بألف من أول يوم لها بتلك الحياة و هذه هي المرة الأولى التي تبتعد بها عن سندها الوحيد صالح دارت إليه ليفتح ذراعيه لها ألقت نفسها بداخلهما باكية حرك يده على ظهرها بصمت تاركا لها مساحة كبيرة من تفريغ ما بداخلها
همس لها بمحبة
ابتعدت عنه ثم أومأت برأسها
عدة مرات مردفة بتقطع
_ أنا قوية بيك و هفضل طول عمري قوية بيك
التزم بقوته المعتادة و ربت على كتفها قائلا
_ حبيبة أنا عايزك قوية بنفسك مش عشان أنا معاكي و هناك مټخافيش المكان أمان بكرة هكون عندك أنا و سمارة هنحضر فرح سند
_ متخافش عليها هتبقى بخير و هترجع من المحڼة دي أقوى من الأول بكتير
حرك كتفه قبل أن يلقى بجسده على الاريكة قائلا
_ مش خاېف عليها قد ما خاېف على حياتي من غيرها حبيبة بنتي يا سمارة مش أختي طول عمرنا روح واحدة
_ أنا جانبك و ولادنا كمان هيبقوا جنبك
رفع حاجبه إليها مردفا بعبث
_ لسة إمبارح متفقين إننا نخلف فين العيال دول
فعلت مثلا و رفعت حاجبها إليه بمشاكسة مرددة
_ إخص عليا هو أنا إزاي نسيت أقولك حاجة مهمة زي دي
_ بلاش لعب يا سمارة في الحاجات دي
هزت كتفها بدلال مردفة
_ بس دي مش لعبة يا حبيبي أنا كنت عارفة إني حامل من قبل ما أرجع هنا بس فضلت ساكتة لحد ما أسمع منك إنك عايز مني أطفال
ابتسمت على صدره تنعم بالأمان أخذت من رائحة عطره ما يكفيها لعام كامل تصنم جسدها فجأة بين يديه و كلمته تصل إلى مسامعها توقعت أنها تتوه لكنه أعادها مرة أخرى
اهتز جسدها و رخت قوتها أبعدها عنه قليلا ليري ما بها وجدها صامتة و الدموع تسقط من عينيها سألها بقلق
_ أنت كويسة!
أومأت إليه مردفة
_ شكرا
رد عليها بقلق و دهشة من حالتها تلك فهي تعتبر بعالم آخر
_ شكرا على إيه!
رفعت كفها المرتجف تلمس به ملامحه المميزة جدا بالنسبة لها ثم قالت
_ من أول يوم شوفتك فيه و أنا كان عندي حلم واحد هو أنت يا صالح النهاردة اتحقق حلمي أنت
هل يوجد إمرأة عاشقة لرجل بتلك الدرجة التي عليها زوجته أم أنه محظوظ أكثر من اللازم و العوض آت إليه على هيئة إمرأة أعطته من روحها ليحيا من جديد! شعور عظيم بالانتشاء هو الآن فقط يملك أن
_ بصراحة مش عارف ممكن تكون إيه الحاجة الحلوة اللي عملتها في حياتي عشان تبقي أنت المكافأة بتاعتها حبيني على طول يا سمارة و أوعدي قلبي بكدة
_ أوعدك يا أبو العيال يلا شد حيلك و اطلع بيا على فوق مش قادرة أمشي
_______ شيماء سعيد ______
بالمساء
بإحدى قاعات الأفراح الفخمة كان يجلس صالح بجوار سمارة و هو يحاول بقدر المستطاع التماسك بهذا المكان وقفت عيناه على شقيقه الذي اقترب منه جاء ليقوم من مكانه إلا أن سمارة تمسكت به قائلة
_ أنت أقوى من الهروب و لو حد لازم يبقى خاېف من المواجهة يبقى أكيد مامتك مش أنت
ضغط على كفها و لأول مرة بحياته يطلب صالح الحداد الدعم من أحدهم وقف شعيب أمامه بابتسامة سعيدة بوجوده قائلا
_ حاسس إن ليا سند لما شوفتك وسط الناس في الفرح
أبعد صالح عينيه عنه يرفض بشتى الطرق سماع صوت قلبه الذي يطلب منه معانقة أخيه قائلا
_ أنا هنا عشان سمارة مش عشانك
ابتلع شعيب تلك الغصة ثم أومأ إليه بهدوء مردفا
_ صافية فوق مستنية حد يطلع يسلمها ليا ناوي تعمل كدة و الا لأ
_ أنا هنا عشان سمارة تبقى مبسوطة و أختها بقت زي حبيبة عندي فخاف مني يا إبن الحداد
بعد عشر دقائق كانت صافية معلقة بذراع صالح و تنزل
معه خطوات الدرج حتى وصلت إليه أقتربت منها سمارة قبل أن يأخذها شعيب و ضمتها إليها بحنان أم كان لديها رسالة طويلة مع صافية و ها هي وصلت
متابعة القراءة