رواية شيماء. 2 كاملة
المحتويات
بها براحة زادت ابتسامتها اتساعا و عقلها يرسم أحلاما كثيرة بتلك الغرفة ألقت بجسدها على الفراش و سحبت الوسادة العالقة بها رائحة عطره هامسة
_ جوزي حبيبي يا ناس أبو فهد قال عايز يتجوز غيري و بعدين يطلقني ده عند أمه أنا مش هخرج من البيت ده إلا على المقپرة على طول.. محدش ياخد جوزي مني أبدا....
عندما رددت كلمة زوجي عدة مرات جن چنونها أكثر لتقفز على الفراش مثل الأطفال بحماس من صغرها تعشق المغامرات و ها هي أتت إليها المغامرة لعندها دون أدنى مجهود منها بخطوة واحدة كانت تقف أمام الخزانة لتأخذ أحد قمصانه مردفة
______ ______
بالفندق المقام به حفل زفاف صالح الحداد...
لمعت عيناها بابتسامة غريبة و هي تسير بمقلتيها على فستانها الذي يزين جسدها أخذت نفس عميق و السيدة تضع تاج من الألماس على خصلاتها سعادتها لا توصف فأول خطوة للخروج للحياة الحقيقية بدأت و ستكون اللعبة أكثر من ممتعة...
_ ما شاء الله تبارك الله شكلك زي القمر يا عروسة ربنا يفرحك..
ذكر اسم الله أمامها أعطى لها شعور
بالأمان يستحيل وصفه بالكلمات مهما كان عمقها رفعت أصابعها المرتجفة ثم أزالت التاج و فكت خصلاتها لتصبح مثل الشلال على ظهرها مردفة
_ آسفة إني بوظت شغلك بس في عهد أخدته على نفسي زمان و دلوقتي وقت تحقيقه غطي شعري بالحجاب و بعدين حطي التاج...
_ تحت أمرك يا هانم عشر دقايق و هنكون خلصنا....
بعد ربع ساعة ألقت نظرة رضا على نفسها بالمرايا قبل أن تستقبل قدومه إليها زوج اختارته بكامل إرادتها لتبقى زوجة مثلها الأعلى مثلما تقول دائما...
دلف بطلة تأخذ نفس أي إمرأة و تجعلها أسيرة لذلك الرجل ألقى عليها نظرة سريعة قبل أن يقترب منها مدققا بتلك التفاصيل البسيطة التي أعطتها جمالا على جمالها و خصوصا هذا الحجاب هو رجل يغار على أهل بيته من أصدقائه فشقيقته غير مسموح لأحد أن يرى جزء و لو صغير منها رفع أصابعه يزيل هذا الموضوع فوق عينيها هامسا
حركت رأسها برفض شديد قائلة بتوتر
_ لأ بقولك إيه كله إلا المكياج ده أنا أول مرة أحطه مش هشيله و لو على چثتي...
رفع حاجبه بابتسامة قائلا بجدية
_ و ماله يبقى على جثتك دقايق و هتكوني على اسمي و أنا محدش يشوف ست جوا بيتي و مني امسحي البتاع ده يا سمارة..
_ حرام عليك بجد أنا عروسة هو الواحد بيتجوز كل يوم...
ضربها بخفة على رأسها قائلا
_ أنا حر فيكي اسمي مش أي ست تشيله ده اسم صالح الحداد....
بمنزل شعيب...
عاد بوقت متأخر من الليل تقريبا تبقى ساعة و نصف على الفجر وجد المكان مظلم ليحمد الله على نومها هذه الفتاة بقائها هنا معه خطړ كبير عليه ملامحها قادرة على تحريك أشياء بداخله ليس لها أي معنى بوقته الحالي...
دون إرادة منه لمس بشرتها تذبذب من أعماقه يطالب بالمزيد من هذا النعيم ابتعد عنها سريعا واقفا و هو يقول بصوت عالي
_ صافية قومي...
انتفض جسدها النائم معتدلة بجلستها ما هذا يا ليته جعلها تظل نائمة أفضل له و لها ترتدي قميصه ما زاد الأمر خطۏرة حركة أصابعها على عينيها تفرك بهما مردفة
_ في إيه بس يا شعيب أنت كويس!...
زفر بضيق لا يريد سماع المزيد منها بعد إسمه يود فقط تردده بعقله ألف مرة فكر قليلا ماذا كان يريد منها ثم أردف بجدية رسمها بصعوبة
_ أنا كويس بس أنت نايمة هنا ليه مش في أوضة ليكي جوا في مشكلة قوليلي لو مش مرتاحة..
حركت رأسها ببراءة قائلة
_ لأ مفيش مشكلة في الأوضة هي حلوة أوي بس أنا بخاف أنام وحدي طول عمري بنام جنب سمارة قولت أنام في الصالة عشان أبقى قريبة منك...
رد عليها بتعب أعصاب من طريقتها البسيطة بالحديث
_ أنا جعان...
قفزت من مكانها بحماس طفلة صغيرة قائلة
_ خمس دقايق و هيكون عندك أحلى عشا أنا طباخة ممتازة عرفت من آخر رواية ليك إن البطل كان بيحب السمك المشوي على الحطب عشان كدة عملت سمك بس مش على الحطب...
تركته و ذهبت للمطبخ أما هو أخرج تنهيدة حارة قائلا
_ ده صالح اللي بيحب السمك المشوي على الحطب صالح بطل كل رواياتي يا صافية...
مسح على رأسه بتعب ثم خلع جكيت بذلته و فك زراير الأكمام عن قميصه و اتجه
متابعة القراءة