رواية ايمي نور

موقع أيام نيوز


اساعد......
اوقفها صالح بحزم يشير لها بالجلوس مرة اخرى قائلا بأقتضاب
خليكى انتى يا سمر متتعبيش نفسك ...انا هروح اساعدها
جلست سمر مكانها بأحباط تتطلع له تلوى شفتيها بغل بعد مغادرته وهى تتحدث الى حسن الجالس على جمر من شدة احراجه
اخوك عاوز يروح يساعدها ...شوفت العز والهنا اللى فيه بنت لبيبة
نكزته بقوة تهتف به بحدة من بين اسنانها

اقعد مكانك متتحركش..استنى نشوف عرسان الهنا عاملين ايه مع بعض يمكن نارى تهدى شوية
الكاسات موجودة عندك فى الضلفة دى..والعصاير فى التلاجة ..ولو عاوزة تعملى شاى...
تحبى اشيلك ارفعلك علشان تعرفى تطولى الرف
اغمضت عينيها تهز رأسها بقوة رافضة فيتنهد اسفا قائلا
خسارة ..من زمان معملتهاش وقلت يمكن يعنى....
قطع كلماته حين التفتت اليه بحدة تدفعه بقوة قائلة برفض ووجه ممتعض
شكرا ..قلت مش عاوزة
تراجع للخلف يرفع بكفيه امامه بحماية وقلق مصطنع قائلا بصوت ممازح
خلاص اسف... وهسكت واقف اتفرج وانا مؤدب خالص اهو
اقتربت منه تفح من بين اسنانها غيظا خشية ان يسمعها ضيوفهم بالخارج
هتقف تتفرج على ايه! ايه مش هعرف اعمل عصير لضيوفك...اتفضل اخرج اقعد معاهم ..مش عاوز حد معايا هنا
اتسعت بسمته وعينيه تلتمع بشدة وهو يمرر نظراته فوقها ببطء شديد استقبلته هى ببرود مصطنع قبل ان يهز رأسه موافقا يتحرك من مكانه مغادرا لتزفر براحة تلتقط انفاسها بعد خروجه تتطلع الى الخزينة مرة اخرى باهتمام وتركيز
خرجت بعد حين تحمل صنية التقديم وفوقها الكؤوس ليسرع واقفا يحملها من بين يديها قائلا بتلقائية وبصوت حنون
تسلم ايدك ياحبيبتى
رقص قلبها بسعادة من تأثير كلمته والتى شعرت بها نابعة من قلبه وهى تخرج منه بين شفتيه بتلك العفوية
سلام يافرح..خلى بالك من نفسك ولو احتاجتى حاجة كلمينى..وانا ان شاء الله هرجع على ميعاد الغدا علشان نتغدى سوا
هزت رأسها موافقة وهى ماتزال متسعة العيون لكن هذه المرة بفرحة وسعادة رغما عنها فيبتسم لها برقة وحنان قبل ان يغادر تغلق خلفه الباب تستند عليه بانفاس متلاحقة سريعة هامسة
هتجننى معاك يابن انصاف ..وهاجى فى مرة وقلبى هيوقف من لعبك بيا وعمايلك دى معايا
انهت محادثتها تلقى بالهاتف ثم اخذت سمر تجوب ارض المكان وهى تفرك كفيها بغل وڠضب صاړخة فى زوجها الممسك بهاتفه يتطلع اليه غير مبالى بثورة ڠضبها وهى تهتف
عجبك اخوك وقلة ذوقه ..ايه خاېف على ست الحسن مننا احسن هناكلها
دمدم حسن بصوت هامس متذمر
اهى هتيجى على دماغى زى كل مرة ..وهتطلع غلها عليا
لم تنبه له سمر تكمل والغيرة تتأكلها
ولا شوفت وهو بيبوسها ادمنا ولا كأننا واقفين ...الا عمرى ما شوفته عملها مع امانى ..هى البت هبلته ولا ايه ..قال وانا اللى طالعة اشوف مكالمة امانى نيلت ايه معاهم ليلة امبارح
التوت شفتى حسن بسخرية يتراجع للخلف فى مقعده قائلا
واضح انها ولا كان ليها اى تأثير ..انتى مش شوفتى كانوا عاملين ازى ادمنا
التفتت اليه تتسع عينيها محدقة به كما المچنونة تضغط شفتيها غيظا ليسرع لاصلاح كلماته قائلا بأضطراب وقلق
بس لو انتى شايفة حاجة تانية غير كده ..انا معنديش مانع
تجاهلته تجلس فوق المقعد عاقدة بين حاجبيها بتفكير للحظات قائلة بعدها
لاا بس سيبك من اللى كان ادمنا واللى قلته دلوقت لامانى ..البت فرح شكلها مش مظبوط كانها معيطة وقلبى بيقولى ان مكالمة امانى قامت معاهم بالواجب امبارح
توترت ملامح حسن هامسا بارتباك خشية منها ومن رد فعلها على ما سيقوله
بقولك ايه يا سمر ..ما تخلينا فى حالنا ..وهما فى حالهم ونسيب الدنيا وزى ما تيجى تيجى
تطلعت ناحيته بشراسة وقد تملكت منها الغيرة يعميها حقدها وهى تصرخ به
اه عوزنى اقعد واحط ايدى على خدى زى جنابك ما بتقول واسيب اخوك يتجوز ويتهنى وكل حاجة تضيع مننا ياسى حسن..تصدق انا غلطانة اصلا انى بفكر فيك وفى مصلحتك
هتف بها هو الاخر بعصبية وقد تملك منه الڠضب لاصرارها الغريب هذا على تخريب حياة شقيقه
مصلحة ايه اللى بتتكلمى عنها بس..فى الاول والاخر صالح ليه حق زيه زيى فى ورث ابويا سوا خلف ولا مخلفش
حدقت سمر به ذهولا فلاول مرة ترى منه هذا الجانب واندفاعه الغاضب دافعا عن شقيقه لذا اسرعت لتدير الدفعة للجانب الاخر والذى نادرا ما يخطىء معه تبتسم له بحب وهى تخاطبه بهوادة ولطف كما لو كان طفلا صغيرا
ياحسن ياحبيبى افهمنى .. انا بعمل كل ده علشانك انت وعلشان بحبك وعوزاك احسن راجل فى الدنيا...اخوك لو عدت السنة دى عليه من غير علاج زى ما الدكتور فهمنا انسى انه يخلف ولا يبقى ليه وريث يعنى كل حاجة عنده بعد عمرين طوال هتبقى ليك ولولادنا
يعنى ياقلب سمر وعيونها من جوا تهدى كده ونفكر مع بعض هنعمل ايه فى اللى جاى سوا
بس صالح...
يبقى تسيب مراتك حبيبتك تلعبها صح ..وهو شهر واحد بس وهتلاقى فرح خارجة هى كمان من هنا بټعيط جنب اختها امانى
 

تم نسخ الرابط