رواية فقدتها الجزء الاول
المحتويات
يامن للقادمة نحوهم وكانت براء التي تغيرت كثيرا عن أخر مره رآها بها حجابها الرقيق الذي زين وجهها الصافي وعيونها البندقيه ذات الرموش الكثيفة وملامح وجهها الرقيقة اتجهت إليهم بخطواتها الهادئة و أنفاسها المتسارعة بتوتر عندما وقع بصره عليها و أردفت
حمدالله على سلامتك .. عاش من شافك يا سيدي
فين براء
نظر له كريم بتعجب و قال
سرح يامن بها للحظات حتي قال بدون تركيز
شكلك أتغير جدا .. بقيتي جميلة جدا يا براء!
ضربه كريم في كتفه بخفه وهنا أنتبه يامن إلى كلماته ولوجه براء الذي كساه اللون الاحمر من الخجل حاول يامن أن يغير الموضوع فقال
النهاردة هنقضي اليوم كله مع بعض زي زمان و نتجمع مع كل اخواتنا في الدار إيه رأيكم
بس النهاردة عندي شغل كتير في الدار
مليش دعوة بكل ده .. أنا ظبطت كل حاجه خلاص
صمت الإثنان و انتظروا رأي براء حتي أبتسمت هي و وافقت و بدأ يامن و كريم بتجميع كل أطفال الدار و لعبوا سويا طوال اليوم و قد استمتعوا بكل لحظة فيه و أثناء لعبهم لاحظ يامن تلك السلسلة المعلقة برقبة براء فقال لها
نظرت له براء بخجل و قالت
علشان كل ما تشوفها تعرف إني لسه فاكراك
الكاتبه ميار خالد
أبتسم لها يامن ثم رجعوا إلى بقية الأطفال و من بعد هذا اليوم أقترب يامن من براء أكثر و قد تعلق بها كثيرا و هي أيضا و لكنها فضلت أن تخبئ شعورها بداخلها و بعد فتره طويلة كان يامن قد أكمل العشرين من عمره و في إحدى المرات أثناء زيارته لها قالت له و هي غارقة في أفكارها
خاېفه من ايه
فاضل شهرين و أكمل ال ١٨ سنه .. و ساعتها هخرج من الدار هنا
أنتبه لها يامن أكثر لينتفض من مكانه لقد نسي تماما هذا الأمر! صمت بقلق فنظرت له براء بابتسامه و قالت
أنا بقولك عشان تخليني أطمن مش علشان تقلق أنت كمان
نظر لها يامن للحظات حتى قال
براء أنا لازم أقولك حاجه مهمه
حاجه إيه
أنا ...
و كاد أن يعترف لها و لكن أوقفه هاتفه الذي صدع رنينا و كان كريم نظر أمامه للحظات و شعر أنه بحاجه لترتيب أفكاره فقال
براء أنا لازم أمشي دلوقتي .. هاجي أشوفك بكره خليكي فاكره
نظرت له براء بعدم فهم و لم يترك لها فرصه حتى ترد لأنه نهض سريعا من مكانه و خرج من الملجأ و ظلت هي تطالعه بتعجب حتى نهضت من مكانها هي الأخرى و ذهبت لتتابع عملها و في طريقها للداخل قابلتها صديقتها سلمي و قد غمزت لها بأحدي عينيها نظرت لها براء بعدم فهم و قالت
مش ملاحظة أن قربك من يامن زاد أوي الفتره دي
و إيه الجديد .. إحنا صحاب من زمان جدا
أيوه بس دلوقتي الوضع اتغير
نظرت لها براء للحظات ثم قالت
أتغير
أزاي يعني مش فاهمه
يعني أنتوا مبقتوش صغيرين يا براء .. العمر بيجري و هو دلوقتي بقى عنده عشرين سنه يعني لا أنت صغيره ولا هو عيل أعتقد فهماني
نظرت لها براء بثبات و قالت
اللي في دماغك ده مستحيل يحصل يا سلمي .. اطمني أنا عارفه حدودي كويس و عارفه أنا فين و هو فين .. مع معني أننا صحاب ده هيخليني اتعشم بحاجه مستحيل تحصل
ثم تركتها و رحلت سريعا و طالعتها سلمي للحظات حتي ذهبت هي الأخرى وقفت براء في إحدى الأركان و كأن قلبها يدق بصوت عالي و بعد لحظات تحركت من مكانها لتصطدم بحنين إحدى اخواتها في الدار و كانت بعمر الخمسة عشر عاما وقالت عندما رأتها
براء .. كنت بدور عليكي كنتي فين
معلش يا حنين كنت مشغوله شوية
طالعتها حنين بحزن و قالت
كل ما افتكر أنه فاضل شهرين و تمشي قلبي بيتقطع .. عايزه أقضي كل لحظة معاكي .. أوعي تنسيني يا براء
اخس عليكي يا حنين انساكي إزاي بس .. ده أنت أختي الصغيرة
بجد .. يعني هتبقي تيجي تزوريني و أشوفك
أكيد طبعا
احتضنتها حنين بفرحه و ذهبوا لينهوا عملهم في الدار ..
و
متابعة القراءة