رواية فقدتها الجزء الثاني

موقع أيام نيوز

بتفكري في ايه
هقولك كل حاجه .. بس لما نروح 
باتي هنا النهاردة عشان نتأكد من صحتك 
لا عايزه اروح .. ناديهم 
اللي يريحك يا بنتي 
في الخارج كان يقف هذا الرجل في إحدى الزوايا بهدوء حتي اتجه اليه والد خالد و كان هذا الرجل هو إبن عمه و كان في العقد الخامس من عمره قال والد خالد 
أنا تعبتك معايا النهاردة يا ماجد .. لو عايز تروح اتفضل أنا مكنتش أعرف أنان كل ده هيحصل 
مش مشكله النصيب .. بس اشمعنا البنت دي اللي إبنك مصمم عليها 
بيحبها يا سيدي .. و هي شكلها غلبانه يعني و اهلها ناس محترمين
محترمين!
قال تلك الجملة ثم ضحك بشده لينظر له والد خالد بتعجب ثم قال 
مالك في أيه 
لا مفيش .. بس بلاش تثق

في حد كده .. دور ورا البت دي يمكن تلاقي حاجه 
أيه اللي بتقوله ده يا ماجد .. بقولك أهلها ناس محترمين
سرح ماجد للحظات ليقول في نفسه 
البت دي جبانه لدرجه انها مش ممكن تقول هي شافتني فين قبل كده .. بس أنا مش جبان زيها و مش هخلي خالد ياخدها .. يا عالم دي وراها إيه تاني!
و جاء ليرد عليه و لكن خروج فاطمه من الغرفة قاطعهم أتجه إليها الجميع بقلق لتقول 
براء عايزه تخرج و تروح البيت .. خالد
نعم
براء عايزه تشوفكم قبل ما تتحرك .. اتفضلوا
دخل الجميع الي الغرفة مرة أخرى ليجدوا براء قد جلست مكانها على السرير بشكل ثابت أكثر أبتسمت لهم بصعوبه و قالت
أنا آسفه جدا على اللي حصل النهاردة .. مكنتش أعرف إني هتعب كده 
قالت والدة خالد 
لا متقوليش كده .. المهم أنك بخير و بس
طيب عشان كده أنا عايزه اعزمكم بكره عندنا والكلام اللي متقالش النهاردة يتقال بكره 
أبتسم والد خالد و قال 
قومي بالسلامه و متشليش هم حاجه
قال جمال بابتسامة 
الله يخليك يا حاج .. بس بجد هنستناك بكره 
صمتت للحظات ثم قالت محدثا ماجد 
و الدعوة دي لحضرتك أنت كمان يا أستاذ ...
ماجد 
أستاذ ماجد .. هستني حضرتك بكره!
نظرت لها فاطمه بتساؤل و لم تعرف ما يدور برأسها و لكن لم يكن أمامها إختيار غير أنها تنتظر إلى الغد 
مهلا لحظة ما الذي جاء بي إلى هنا ألم أكن في بيتي مستلقي على سريري أين أنا!
كانت تلك الكلمات التي قالها يامن عندما وجد نفسه في إحدى الشارع ليلا نظر حوله بتعجب حتي وجد فتاه تسير بجانبه و لكنها لا تنظر إليه تسير بهدوء وبتعب ولا تلتفت حولها و كانت يديها الاثنتان ملفوفين بضماد أتجه إليها يامن وقال
يا آنسه بعد اذنك .. أحنا فين هنا 
وقفت الفتاة مكانها ولكنها لم تلتفت إليه وقالت
معقول مش عارف إحنا فين .. بص حواليك كويس
أنا مش شايف غير بيوت مكسره و يافتات كتير غلط مش فاهم منها حاجه .. ده خړاب!
أبتسمت الفتاه وقالت 
فكرت يا ترا إيه اللي خرب البيوت دي ولا إيه اللي كسر كل حاجه 
ده إيه علاقته بكلامنا
أنا هقولك .. لولا اليافتات اللي قدامك دي كان الناس هتفضل محتفطة بالصح اللي هيفضل بيتهم بيه قايم .. لكن اليافتات الغلط والكلام اللي فيها عمل سوء تفاهم بين الناس و اتقسموا ما بين الصح و الغلط لحد ما كل بيت بقى فيه طرفين واحد صح و التاني غلط وقامت حرب خلصت بالدمار ده .. و زي ما أنت شايف مين اللي انتصر في الآخر 
أنا مش فاهم حاجه! أنت مين طيب وأيه اللي حاصل في ايدك ده
ما تشوف بنفسك!
مش فاهم أشوف ايه
مدت تلك الفتاة يدها الي يامن وقالت
فك الضماد اللي موجود على أيدي وشوف چرحي 
أمسك يامن يد الفتاه بحذر وفك الضماد لينصدم مما يراه! كان جرحها عبارة عن وشم على جسدها ېنزف بالډماء و كان الوشم بأسم ملجأ و في تلك اللحظة ظهرت براء في رأسه لينظر إلى تلك الفتاه سريعا ويقول
ايه ده!
ده كلام الناس اللي زي السكاكين .. في كل حتة مني چرح زي ده بأسم مختلف زي ما كان الناس بتسميني
تم نسخ الرابط