رواية فقدتها الجزء الرابع

موقع أيام نيوز

مصدر يأذينا .. بس أنا مش هقدر أكون بعيد أكتر من كده أنا أمي محتاجاني .. مهما كان اللي حاصل بيني و بينها بس مينفعش اسيبها بالحالة دي 
صمتت براء وظل يامن يطالعها بتساؤل ينتظر ردها على كلامه حتى قالت
عارف أنت لو مكنتش قولت كده دلوقتي .. أنا كنت تخاف على نفسي
يعني إيه
أبتسمت براء وقالت
اللي ملهوش خير في مامته ملهوش خير في حد .. مهما كان إيه اللي حاصل بينكم 
أبتسم لها يامن وعانقها بحب وبعد أيام تحسنت عاليا وسمح لها الطبيب أن تخرج ولكن يامن صمم أن تبقى في بيته تلك الفترة حتى يهتم بها أكثر وسوف يترك لها حريه الاختيار فيما بعد رفضت هي في البداية ولكنها وافقت في نهاية الأمر لا تنكر أن لديها فضول لتعرف كيف تسير حياة أبنها بدونها وهي مثل أي أم تريد أن تطمئن عليه خرجت عاليا من المستشفى برفقة يامن وبراء وكانت تجلس في السيارة بصمت تام حتى وصلوا وبمجرد أن صعدوا لشقتهم حتى سمعوا صوت صياح عالي و فرحه من فاطمه و قد فزعت عاليا في البداية و ابتسم يامن وبراء اردفت فاطمه
ألف حمدالله علي السلامة يا عاليا يا حبيبتي .. مينفعش تكوني كده مش بتاخدي بالك من نفسك ليه كده تقلقي يامن عليك 
نظرت لها عاليا بتعجب وقالت
مين دي!
ضحك يامن وقال
دي ماما فاطمه .. في مقام والدة براء و أكتر 
نظرت لهم فاطمه بدهشة وقالت
يوه .. أنتوا لسه هتتكلموا الاكل هيبرد يلا .. عملتلكم شوية أكل من تحت ايدي إنما إيه هتحبوه اوي 
اتجهت اليها براء و قبلت يدها وقالت
أنت تسلم ايدك يا ست الكل .. اكيد هنحبوا و هو أنت بتعملي حاجه وحشه برضو 
ماشي كلي بعقلي حلاوة 
ضحك الجميع وكانت عاليا تنظر لهم بدهشه و تعجب هي لم تشعر يوما بدفيء العائلة كما شعرت به بمجرد أن دخلت إلى الشقة جالت بنظرها في المكان وأبتسم لها يامن فنظرت له للحظات وصمتت وخلال فتره بقائها معهم كانت براء تهتم بها كثيرا رغم كل الكلمات التي كانت تسمعها من عاليا ورغم عصبيتها عليها في تلك الأوقات إلا أن براء تحملت كل هذا و ليس من أجل يامن بل لأنها أرادت أن تزيل المسافات بينهم و في إحدى المرات كانت عاليا جالسة في الشرفة غارقة في أفكارها وتتذكر كل شيء رأته منذ أن دخلت إلى هذا البيت تذكرت إهتمام براء بها و بعائلتها تذكرت اهتمامها بعملها والإخلاص له رغم كل تلك الضغوط تذكرت معاملتها الطيبة ليامن وأخر شيء تذكرت معاملتها الجميلة من فاطمه وجمله واحدة خرجت منها وهي
ست غريبة عنها و بتعاملها بالحنية والطيبة دي .. وأنا أم جوزها مش كده معقول كان العيب فيا .. معقول أنا اللي كنت غلط .. لو كنت حنينه عليها من البداية معقول كانت تعاملني زي فاطمه كده 
وفي تلك اللحظة دلفت إليها براء و بيدها علاجها وقالت
ده ميعاد الدواء اللي قبل الأكل أتفضلي .. شوية والأكل هيكون جاهز وعندك 
أخذت عاليا الدواء منها و تناولته و جاءت براء لتخرج و لكنها توقفت حين أمسكت عاليا يدها ألتفتت براء بتساؤل لتجد الدموع بعيونها ولأول مره تراها براء تبكي مسحت دموعها بقلق وقالت
في
إيه مالك .. حاسة بحاجه وجعاكي
أيوه .. قلبي واجعني 
ثواني هتصل بالدكتور وهجيلك 
أمسكتها عاليا مره أخرى وقالت
الدكتور مش هيقدر يداوي وجعني .. أنت اللي تقدري
أنا!
صمتت عاليا للحظات وقالت
أنا ظلمتك كتير وجيت عليك .. أنا عايزه اقولك أني أسفه على كل حاجه عملتها معاكي وأتمنى تسامحيني .. أنا أسفه لو اذيتك في يوم بس أنا كنت معميه عن الحقيقة .. وهي أن الإنسان مش عيله و فلوس و مركز .. في حاجات تانيه أهم من كل ده .. أنا وافقت أني أجي هنا عشان أشوف أبني مبسوط ولا لا .. وأنا اتوجعت لما لقيتني كنت حرماه من كل الاستقرار ده .. أنا كنت قاسيه عليك أكتر ما دنيتك قاسيه بس أنا كنت فاكره أن ده الصح .. كنت فاكره أنك مش مناسبه ليه ..
تم نسخ الرابط