رواية كاملة بقلم سيلا
ياماما
تعالي ياليلى جنبي عايزة اتكلم معاكي
جلست بجوارها مسدت على ذراعيها بحنان
راكان مفيش احن منه وكمان مفيش اجدع منه والله يابنتي مش بقولك كدا علشان هو ابني... بكرة لما تعاشريه هتعرفي قصدي
وقفت تفرك يديها وأردفت
لا اعرفه ولا يعرفني ياماما أنا فيه موضوع كنت عايزة اتكلم مع حضرتك فيه بس لما ارجع من عند الدكتور
تمام روحي يابنتي اجهزي علشان مش تأخريه عن ميعاده وهو هيروح معاكي أومأت برأسها وتحركت تستعد للذهاب بصحبته للطبيب
بعد قليل تجلس بجواره في السيارة
وضعت رأسها على زجاج النافذة تنظر بالخارج وتذكرت تلك الليلة قبل ۏفاة سليم بأسبوعين
كنت فين ياسليم! وأنا تعبانة في المستشفى
اهتزت نظراته أمام ثورتها فلم تسعفه الكلمات
مسح على وجهه پعنف واردف
كنت سهران مع فرح ومعرفش نمت ازاي.. ثم استدار لها
والله مااعرف دا حصل ازاي يعني إيه نمت مع فرح
ابتلع ريقه وتحرك للمرحاض
هو انت هتحققي معايا مش حضرتك اللي كل شوية مانعة نفسك عني ومش عايزة نتكلم ولا نخرج مع بعض أهو رحت قعدت شوية مع بنت عمي ومحستش بنفس إلا وهي بتصحيني من الجنينة لسة فيه أسئلة تاني
أيوة أشارت لباب الغرفة وتحدثت
مش عايزة أشوف وشك هنا في الأوضة مستحيل اقعد مع واحد اڠتصبني
جن جنونه واقترب يمسكها پغضب
مفيش راجل بيغصب مراته إلا لما مراته بتبعد نفسها عنه وانت منعت نفسك عني في وقت كنت محتاج مراتي إيه اجرمت
وتذكرت مرة أخرى اليوم الذي علمت بكذبه
اقتربت منه وبدأت تلكمه بصدره
ليه تعمل فيا كدا! روحت خونتني بعد جوازنا بشهرين اومال لو قعدت سنه هتعمل ايه!وجاي تقولي كنت نايم في الجنينة وانت نايم في حضنها
ضمھا لحضنه وأردف
والله ياليلى ماأعرف أيه اللي حصل
دفعته بقوة وظلت تصرخ بوجهه
اياك تلمسني ياخاين! إنت واحد خاېن ياسليم!! مستحيل اكمل معاك دقيقة واحدة من اللحظة دي انت في طريق وأنا في طريق وابنك وقت مايجي على وش الدنيا يبقى تعالى شوفه
جحظت عيناه من كلماتها
لا ياليلى مستحيل أبعد عنك اقترب محاولا ضمھا
والله ياحبيبتي ڠصب عني وأنا مش فاكر حاجةمعرفش ايه اللي حصل نظر لأخيه ووالدته
انا مش فاكر حاجة مستحيل اخون البنت اللي بحبها مستحيل
خرجت من شرودها وهي
تصرخ
وضعت يديها على اذنيها وبدأت تبكي بهستريا توقف راكان بجانب الطريق
ليلى مالك إيه اللي حصل موجوعة من حاجة
استدارت ودموعها تنذرف بقوة
أنا مكنتش أعرف انه عمل حاډثة والله ماكنت أعرف هو ماټ زعلان مني مش كدا نظرت إليه بدموعها قولي وريح قلبي وهو ماټ زعلان مني مش كدا!
سحب نفسا طويلا ثم زفره مرة واحدة وهو ينظر أمامه دون رد حاول أن يسيطر على حاله حتى لا يصفعها فكلما تذكر ذاك اليوم ينشطر قلبه حدجها بنظرة أستخفافية وتحدث
مټخافيش سليم مش من النوع اللي قلبه اسود ممكن يشيل من حد قبل مايموت وخاصة لو الحد دا كان معتبره كل حاجة في حياته وبلاش كل شوية دموع التماسيح بتعتك دي
قالها ثم قاد السيارة دون حديث آخر تطلعت عليه پصدمة ثم أغمضت جفونها محاولة استيعاب ماشطر قلبها به
بعد قليل وصل أمام العيادة النسائية ترجل وهو يرمقها قائلا
انزلي ولا مستنية أشيلك أحست بإنهيار لم تشعر به من قبل فرفعت بصرها إليه وتحدثت
هتفضل تعاملني كدا لحد إمتى !
تضجرت ملامحه پغضب وامال بجسده ينظر إليها من تحت نظارته السوداء التي تخفي معالم حزنه منها ومن نفسه فتحدث بهسيس
إنت مين عشان احطك في دماغي وأعاملك بكدا ولا غيره انت معايا عشان ابن اخويا اللي حضرتك مهنش عليك تيجي تودعيه وهو مكنش بيقول غير اسمك
افترسها بملامحه الحادة وأشار بيديه عليها
عايزة تعرفي أنا شايفك إيه دلوقتي شايفك أسود نقطة مرت بحياتي وياله انزلي مش عايز كلام تاني
وصل لغرفة الطبيبة وهي خلفه كل انش بجسدها يتألم من قسوته ماذا عليها أن تفعل حتى تخرج من تلك الأتهامات الشنعاء
تسطحت على فراش الطبيبة للكشف وضعت الطبيبة السائل على بطنها بمساعدة جهاز الفحص كان يقف بعيدا بعض الشئ رفعت الطبيبة نظرها إليه وابتسمت
مش عايز تسمع نبضات قلبه ولا ايه قرب عشان تشوفه خطى بهدوء ودقات قلبه بالأرتفاع ينظر لتلك الشاشة التي يظهر بها ابن أخيه الذي لم يكتمل بعد
أشارت الطبيبة إليه
شوف هو خلاص على وشك الأكتمال الخارحي النهاردة دخلنا في الشهر الخامس نقدر نقول مبروك عقبال باقي الشهور
قامت بتشغيل نبضات قلبه الذي بدأت بالأرتفاع وحركته أمامهم انسدلت دموع ليلى عندما تذكرت سليم في أول كشف لهما
كان يقف مكانه وينظر بسعادة إلى الشاشة حتى دمعت عيناه ثم اقترب منها يطبع قبلة على وجنتيها هامسا إليها
مبروك ياأجمل مامي في الدنيا كلها ربتت على كفيه مبتسمة
الله يبارك فيك ياسليم ربنا يجيبه لنا بخلقة تامة ويجعله ذرية صالحة
رفع كفيها يطبع قبلة وينظر لعيناها
أهم من الولد انت ياحبيبة سليم المهم تقومي بالسلامة هنا فاقت من ذكرياتها بشهقة خرجت من فمها تبكي بنشيج حينما تذكرته تمنت لو يعود بها الزمن