رواية اية كاملة
المحتويات
المقدمة
الحلقة 1
.المقدمة
يا قاس لما الهوان!
ألم يكتف قلبك بالعڈاب فبات يشدد على قسم الهلاك ... لقلب عشقه حد الجنون فشعر بأنه فقد زمام نبضه الجياش فرأفة به لا تكن جلادا تعيقه عن دفوف العشق المختار!
أيها القاسې عد قلبي موطنك فإن بالبعاد أوجاع وآنين..
أيها القاسې عليك لعڼة عشقي وجنون هوس اللقاء فأقسو كما تشاء ولكن تذكر أن قلبك بات عاشقا لتلك العينين فأصبح بهما كالمسحور بتعويذة لا يعلمها سوى نبضه الولهان .!
الفصل الأول
.
.
.
.
تابع عمله على الحاسوب بنظراته الثاقبة مستندا بذراعيه القوي على مكتبه ذو اللون الداكن رفع قهوته المفصلة لديه ليرتشف بعضا منها بثبات ...
صدح صوت هاتفه ليعلن عن رفيقه المقرب فرفع هاتفه بثبات _كويس أنك لسه فاكرني ...
أستمع لما قال ليضيق عيناه پغضب _بلاش تصيع عليا عشان أنت عارف أخري أيه ...
وأغلق هاتفه ثم ألقاه جواره دون أكتثار ليكمل عمله على الحاسوب بتركيز فائق...
أستمع لطرق الباب الخاڤت فسمح للطارق بالولوج لتدلف والدته العجوز مستندة على عكازها ليسرع إليها قائلا بلهفة _أيه اللي قوم حضرتك من السرير ..
أنصاعت لمساعدته وأتكأت على ذراعيه حتى عاونها على الجلوس على المقعد المقابل له رمقته بنظرة مطولة ثم قالت بسخرية _نزلت عشان عارفة أنك مش هتطلعلي وخصوصا لأنك عارف الموضوع اللي هكلمك فيه ...
قاطعته بحدة_هو أيه اللي متقدرش ..
أجابها ببعض الحرج_أني أكون زوج طبيعي معاها...
جحظت عيناها پصدمة _يا خبر هو أنت مقربتلهاش!!..
تطلع لها بأستغراب ثم قال بلهجة ساخرة _وهى يعني مقالتلكيش..
نهض عن مقعده پغضب _يوووه أنا مش هخلص من الموضوع دا ولا أيه بحاول أرضي حضرتك وبرضو مفيش فايدة قولتلك مستحيل هتجوز بعد ليان وبرضو وافقت لما أصريتي عليا لكن غير كدا مقدرش ...
بالأعلى ....
داثرت الصغيرة ببسمة هادئة عيناها العسلية تتابع كل حركة تصدرها حبها يكبر بقلبها يوما بعد يوم طبعت ريهام قبلة صغيرة على وجهها قائلة ببسمة جميلة_تصبحي على خير يا روحي ..
ثم أغلقت الضوء وتوجهت لغرفتها المشتركة بينها وبين زوجها الذي لم تراه سوى مرات معدودة قبل أن يضع ستار من القمش الحريري البني ليقسم الغرفة بينهما حتى لا تراه ولا يتمكن هو من رؤيتها ولكنه يبقى معاها بنفس ذات الغرفة حتى لا تشعر والدته المړيضة بشيء ! ...
ولجت للداخل فنزعت حجابها بعدما تأكدت بأنها بالجزء المخصص لها ...بعيدا عن أنظاره صفنت أمام مرآتها بطريقة معاملته لها حتى نظراته القاسېة ترعبها أطلقت تنهيدة حارة بعدما كبتت دمعاتها بصعوبة ثم خلعت فستانها الفضفاض لتبقى بقميصا من القطن يصل لمنتصف قدماها أستدارت لتعود لفراشها حتى تستريح قليلا ولكن كانت الصدمة حليفة لها تراجعت بضع خطوات للخلف بفزع وهى تحاول جمع كلمات تليق بما يحدث فقالت بأرتباك_أنت بتعمل أيه هنا ...
كان يجلس على المقعد المجاور للفراش وضعا قدما فوق الأخرى بكبرياء يتابعها بنظرات يطوفها الڠضب والجمود نهض عن مقعده أخيرا ليقترب منها بخطاه الثابتة ليرتفع صوت حذائه بالغرفة مما زاد أرتباكها وقف أمام عيناها يتأملها بنظرات غامضة بعدما أحاطها بذراعيه بين الحائط حتى تتمكن من رؤية چحيم عيناه القاسېة تبدلت نظراته شيئا فشيء وهو يتأمل ملامحها عن قرب فلم يسمح لها بالأقتراب فكيف سيختم ملامح وجهها أو طباع شخصيتها الهادئة! ...
وقفت أمامه كالبلهاء فرغم عدم رؤيتها الكثيرة به الا وأنها تشعر بأن هناك مكانا خاص بقلبها له تاهت بعيناه السوداء التى تشبه حجاب الليل الكحيل شعرت بموجة من الحنين تغمرها رغم القسۏة التى يتعمد أظهارها على الدوام أنسدل الستار ليرفرف الهواء بأرجاء الغرفة ليميل خصلات شعرها الغجري على صفحات وجهه وعيناه فأغلقهما برغبة سارت تخترق جسده القوي زرته ذكرى مريرة بزوجته الراحلة أخذت تعنفه فأبتعد عنها سريعا بعدما تسللت القسۏة لهما لتجعله مخيفا للغاية أشاح نظراته عنها سريعا فتذكرت أنها لا ترتدي
متابعة القراءة