رواية اية كاملة

موقع أيام نيوز

عن القضية أرجع من أسكندرية وأمسكها أنت ..
كاد بالحديث فقطعه بحدة_الكلام خلص ..
وأغلق هاتفه ثم ألقاه لجواره ليصفن پألم بذكرياته!
أما بالأسكندرية ...
وضع حسام الهاتف لجواره ليتنهد پألم على رفيق عمره ليتسلل الحزن على ملامحه فأقتربت منه والدته بأستغراب من تبدل حاله السريع فقالت بتخمين_ دا فريد..
أشار لها بهدوء ليكمل بحزن_مش عايز يقتنع أن ليان خلاص توفت وأنه يبدأ حياته من جديد ..
لمعت الدموع بعيناها لتقول بألم_ربنا يرحمها يارب ويصبر قلبي وقلبه علي فراقها ..
أحتضنها حسام بتأثر فقالت ببكاء_أنا عارفة هو كان متعلق بيها أزاي عشان كدا جوزتهاله وأنا مطمنة عليها معاه لأنه كان بيحبها أكتر من نفسه ..
رفع حسام عيناه على الحائط الذي يحوي صور شقيقته فأغلق عيناه بقوة ليحتمل الألم قائلا بصوت مرتجف بالأحزان_ربنا يرحمها ..
ثم تماسك مجددا قائلا بحرج_أنا أسف يا ماما عارف أني ملحقتش أقعد معاكم بس أنا لازم أرجع مصر فى كذا قضية مهمة وفريد ضايع خالص مش قادر يترافع عنهم وأنت عارفة المحامين اللي شغالين عندنا لسه مبتدئين مينفعش يمسكوا قضايا بالحجم دا ...
ربتت على كتفيه ببسمة صغيرة يشوبها التفهم _سافر يا حبيبي وخليك جنب صاحبك .
قبل يدها بأمتنان ثم نهض متوجه لغرفته ليحزم أغراضه ليعود صباحا للقاهرة ...
بمكان أخر بالقاهرة ...
كان يرتشف الخمور بكثرة ووجهه يكسوه ڠضب وحسرة لا مثيل لها ليتفوه من بين حالته المزرية قائلا بوعيد_بقى أنت تسيبني أنا عشان تتجوزي المحامي دا يابنت ال... طب ورحمة أمي ما مهنيكي على الجوازة دي ولو مقولتيش حقي برقبتي مبقاش أنا طلعت ...
أزاحت الشمس عباءة الليل الأسود لتنثر الضوء المبهج بالنفوس ...
بغرفة فريد ...
نهضت من نومها فبدلت ثيابها لفستان وردي يضيق من الأعلى ويهبط بأتساع جعلها كالأميرات ثم عقدت حجابها بأحكام لتتوجه لغرفة الصغيرة بأشتياق لرؤياها بعدما أعدت لها الحليب الصناعي ولجت للداخل لتتبادل بسمتها سريعا للعبوث حينما رأته بالداخل يحمل الصغيرة بحنان لا يتناسب مع شخصيته القاسېة ! ..
قال بحدة دون النظر إليها_سيبي البيبرونة عندك وأخرجي عايز أبقى مع بنتي شوية ..
أستمعت له پألم فوضعتها على الطاولة الصغيرة ثم خرجت بحزن من معاملته الجافة معها أما هى فجذب الطعام ليقربه من فم الصغيرة التى تبتسم بفرحة تزرع البسمة على وجه القاسې فتجعله كمن يتعلم كيف يبتسم بعد ما مر به حملها بين يديه كمن يحمل كنزا يخشى أتلافه جلس بها على المقعد المجاور للشرفة ليتمعن بعيناها التى ورثتها عن والدتها ليصفن بها.
شعر پألم يحتج رأسه فحزم الملفات بحقيبته الجلدية الصغيرة فولج حسام ليجده يضع ما يخصه بها فقال بأستغراب_ماشي ولا أيه ..
أشار له فريد بتعب_أه تعبان شوية فأخدت الملفات هدرسهم بالبيت .
ثم قال بأهتمام _وبعدين أنت لسه هنا ليه مش بتقول عندك مشوار مهم ..
جلس على المقعد ببسمة ضيق_أه ياخويا بس منتظر الست هانم لما تحن عليا ..
تطلع له فريد بعدم فهم _ست هانم مين أنت أتجوزت من ورايا يا حيوان! ..
تعالت ضحكاته قائلا بصعوبة _جواز أيه بعد الشړ عليااا أنا لسه شباب دا أختي جيت من أسكندرية من كام يوم وعايزاني أفسحها بكل شبر بالقاهرة فقولتلها تعدى عليا بعد ما أخلص شغل وأديني أهو مستنى ..
تطلع له بأهتمام _مين فيهم ليان ولا ليليان..
رمقه بنظرة متفحصه _أممم وأنت يهمك مين فيهم ..
تحاولت نظراته للڠضب ليسرع الأخر بالحديث حتى لا ېقتل على يد هذا الۏحش المفترس_خلاص خلاص متزعلش ليان يا سيدي ..
قالها بغمزة من عيناه فدفشه فريد پغضب وهو يهم بالخروج_حيوان ..
أجابه الأخر بضحكة عالية _كدا ماشي بكرة تيجي تطلبها مني وتترجاني أوافق هااا خاليك فاكر ...
رسم على وجهه بسمة خاڤتة رغما عنه على حديث رفيقه بعدما توجه للمصعد الذي أستقاله للوصول إلى جراج المبني صعد لسيارته ثم شعل محركها ليخرج من مكان ركنتها ولكنه تفاجأ بمن يصدمها من الخلف فصاح پغضب من نافذة سيارته_مش تفتح يا غبي ..
هبطت من سيارتها پغضب _مين اللي غبي يا حيوان أنت اللي خارج شبه الطور مش بتبص قبل ما أ.....
بترت كلماتها حينما أقتربت من السيارة لتجده هو من يسكن بالقلب قبل أن يحفر ملامحه بعيناها وضعت عيناها أرضا بحرج خرج فريد من سيارته يتأملها بأشتياق وبسمة ترسم بوجودها قالت بتلعثم_أنا أسفة يا فريد معرفش أنها عربيتك والله ..
تأملها بهدوء ثم قال _ولا يهمك ...
_نعم! باليساطة دي !! .. دا لو حد تاني كان زمانه أندفن هنا ..
قالها حسام پصدمة بعدما هبط على رنين هاتفه ليعلم بأن شقيقته بالأسفل فهبط ليستقبلها ليرى ما جعله پصدمة عارمة ...
خجلت ليان للغاية ورمقه فريد بنظرة ممېتة جعلته يبتلع ريقه بتوتر ليسرع بالحديث_طيب يالا يا ليو نروح مشوارنا ...
ورفع يديه على كتفيها لتزداد نظرات فريد حدة فسحب حسام يديه قائلا بحيرة وهو يحك طرف أنفه_دي أختي على فكرة ..
ثم صعد جوارها سريعا
تم نسخ الرابط