رواية رهيبة الوصف الفصول من 9-13
المحتويات
الفصل التاسع
بعد مرور شهر
متقوقعة علي نفسها ..منعزلة عن الآخرين ..ليس لها رغبة في التواصل مع من حولها رغم ان من يراها يحسدها علي وضعها الجديد الذي تغيير للنقيض فيدفترة وجيزة لاتتعدى شهرا..ولكن هذا الشهر من اثقل وابغض الشهور التي مرت عليها منذ استنشقت هواء الحياة ..لقد أصبحت في احسن حال من وجهه نظر الجميع لا يشعرون بخواء نفسها ..كأنها دمية في أيديهم بدون مراعاة لشعورها ومتطلباتها ..مايقرر ينفذ ....
يقطع حالتها صوت طرق الباب الذي اعتادت عليه كل صبح..ولكنهم لم يملوا ..لتقول بصوت بمحوح متقطع بسبب انقطاعها عن الكلام سنين
لتجد الباب يفتح ورائحة نفاذة دائما تلاحقها مثل صاحبها لتعلم انها ليست هناء بل مايبغضه قلبها وتكرهه عينيها حتي انفها تبغض رائحته لما لايبدلها بعطر افضل فتسمعه يقول ببروده المعتاد
والست هانم مش ناوية تشرفنا بإطلالتها مرة وتنزل تأكل معانا زي البني آدمين ....
اسمعها تقول بدون الالتفات له
هو انا اذنتلك تدخل اوضتي ....
ليقول بكبرياء
انا ادخل اي مكان يعجبني ..هو انت فاكرة نفسك بقيتي صاحبة مكان ..فوقي...
فتتحرك من فوق فراشها وينكشف ساقيها أمامه بسبب منامتها القطنية القصيرة التي انحصرت اثناء جلوسها ويسمعها تقول انا فايقة كويس ..وحتة ان فاكرة نفسي صحبة بيت ..محدش قالكم تجبروني ان اجي أعيش معاكم ..انا مستعدة انهارده ارجعي بيتي بجد ...
انتي بتسمي الجحر ده بيت
ترفع انفها بتحدي
علي الأقل في بني آدمين الواحد ياكل معاهم ....
يمسك ذراعها بقوة مؤلمة ويقول بين اسنانهشوفي يابت انت ..ألاعيب من ألاعيبك في البيت ده مش هسمح بيها ..وطول لسان مش عايز ..وكلامنا يتسمع ومايتقالش منك غير حاضر ...فاهمة.
كلمة واحدة تغيري هدومك وثواني الاقيكي قدامي تحت علي السفرة بتطفحي معانا ..فيدفعها بقوة لتسقط فوق الفراش ويكمل پغضب
ثواني لو مالقتكيش قدامي هدخل اغيرلك بنفسي .
..لينصرف من أمامها وتنكمش خوفا منه ..
يشرد اثناء سير في حديث اخته الذي ألقى الشك في قلبه من ناحية تلك التي تقبع في حجرتها عندما ارسلت له رسالة علي هاتفه بضرورة المرور عليها بحجرتها ليعقد حاجبيه متعجبا لما اخته ترسل له رسالة وهما بنفس المكان ...ليلبي رغبتها ويتفاجأ من حالتها المريرة المتوترة تقول له
مصېبة ايه ..ماتتكلمي....
ملك پغضب
انا عرفت من تقى ..ان ظهور غزل في حياتنا مكنش صدفة زي ما احنا فاهمين ..دي كانت مخططة لكل ده ..وان غزل هي اللي جابت الشغل لمحمد وقالته انها شافت اعلان الشركة ..وكانت مخططة لكل ده عشان تظهر تاني ...
يوسف بعدم اقتناع
انت متأكدة من اللي بتقوليه ده..ونفرض عملت كدة تعمل كدة ليه...
ملك بشبه بكاء
غزل مخططة انها تستولى علي كل حاجة ..وتطردنا من هنا ...انا خاېفة يايوسف اوي...
يوسف پغضب ده يبقي اخر يوم في عمرها ..الكلام ده كلام فارغ ..عمك مايقدرش يستغنى عني .
يوسف بتفكير عميق
مش لما تطلع بنته الاول !...
..ملك باندهاش
يعني ايه..وهي ممكن تكون.......!
وليه لا!...ايه اللي يعرفنا انها بنته مش يمكن نصباية....
ملك طيب هنعمل ايه!...
يوسف بهدوء هقولك نعمل ايه ..ولو طلعت ڼصابة ..وحياتك عندي ماهعتقها ....
.............
تهبط الدرج بتوتر فهي منذ دخولها هذه الفيلا لم تتشارك معهم في اي نشاطات خاصة بيهم ..تجدهم مجتمعين علي مائدة الطعام ..فيشعر ناجي بحضورها ليقول بفرحة
مش معقول اخيرا حنيتي علي ابوكي ونزلتي تاكلي معاه ..
..تجلس بجواره علي يساره ويوسف علي يمينه يرمقها بنظرات تحذيرية وتمرر عينيها علي التي تقبع بجواره ترمقها بكره ظاهر للعيان ...لما كلما صادفت وتقابلا تشعر باستحقار نظراتها وكرهها لها رغم انها لم يصدر اي فعل سئ اتجاهها ....
فتسمع ناجي يقول
كلي ياغزل مش بتكلي ليه.
..فتهز رأسها بنعم وتبدأ بتناول طعامها ليقف الطعام بحنجرتها عند سماع كلمات يوسف يقول
ايه...انت اخرسيتي تاني ولا ايه ...
لتضحك ملك بسخرية واضحة ..وترفع عينيها تنظر له ..ولكنها لم تلاحظ نظرته
متابعة القراءة