رواية الاميرة الحزء الاخير
غادرت هاله القصر بصحبة صديقتها عاليا و هي تكاد تطير من شدة سعادتها لقبولها لهذه الوظيفة وهذا الراتب المرتفع و اتجهتا الى بيت الطالبات حتى تجمع هاله أغراضها البسيطة وكتبها الدراسية و قبل أن تغادر نظرت الى عاليا قائلة:
هاله:أشوف وشك بخير يا عاليا
عاليا و الدموع تملأ عينيها:خلي بالك من نفسك يا لولو وأنا هبقى أكلمك على تليفون القصر علطول
عاليا باحساس صادق:ربنا يوفقك و يكرمك
هاله:السلام عليكم
عاليا وهي ټحتضنها مودعة:و عليكم السلام
غادرت هاله بيت الطالبات و اتجهت الى القصر لتبدأ مرحلة جديدة في حياتها و كانت تشعر پخوف و قلق و لكنها دعت الله أن يحميها و ييسر أمورها , وصلت هاله الى بوابة القصر و هي تحمل حقيبتها الصغيرة و قرعت الجرس و فتح الباب لتجد أمرأة متوسطة القامة و شعرها به خصلات بيضاء :
السيدة:اهلا بيكي يا هاله اتفضلي , انا مدام سامية مديرة البيت
هاله:اهلا بحضرتك
سامية:اتفضلي عشان أوصلك أوضتك
تبعت هااله السيدة سامية وهي تصعد السلالم الدائرية و التي تمتلأ جدرانها بالصور الشخصية لعائلة باسل العايدي و قد لفت نظر هاله صورة لسيدة باهرة الجمال بشعرها الأشقر و بياض بشرتها الشديد وعيونها الزرقاء و وظلت هاله تنظر لتلك الصورة و كأنها لا تستطيع ابعاد عينيها فأفاقها صوت سامية من شرودها:
سامية:وقفت ليه يا هاله
نظرت سامية الى الصورة ثم قالت:
سامية:عجبتك الصورة ؟