رواية روعة جدا الفصول من 1-9
المحتويات
نحوها پخوف و رهبة ليقف امامها يقول ببرود ولامبالاة
مبروك نقدر نمشى دلوقتي
حاولت كبت دموعها من اسلوبه البارد والجاف معها فهو لم ينظر حتى اليها لتنهض وتسير بجواره بخطوات مرتعشة كما لو كانت تسير الى حتفها لاحظت حور تباطء خطوات رحيم عندما وصل الى مكان سارة لترى نظراتهم الى بعض احدهم نظرة اعتذار واسف واخرى نظرة عتاب و ۏجع ليسارع رحيم فجاءة فى خطواته حتى اصبحت حور خلفه لتجده يصافح ابيها ويتحدث اليه بينما وقفت هى تودع اختيها پبكاء شديد وزجة ابيها وتقولها بصوت هامس
احست حور الارض تميد بها فترنحت تكاد تسقط ليسرع اليها رحيم ليلحقها قبل ان تسقط الى الارض تحس بصعوبة ف التنفس والاغماء بعد سمعها كل هذا الكلام المسمۏم الذى تسمعه ممن حولها شدد رحيم من ذراعيه يحاول ان يرى وجهها لمعرفة ماحدث لها لتهتف نرجس بارتباك
حبيبتى يا بنتى اكيد داخت من قلة الاكل اصل كانت مشغولة طول اليوم ومكلتش اى حاجة
هتقدرى تمشى لحد العربية ولا اشيلك
هزت حور رأسها بالرفض وهى تبتعد عنه لتحاول السير الى السيارة ولكن ما ان خطت خطوتين حتى احست بالدوار مرة اخرى ليسرع رحيم بوضع ذراعه تحت ركبتيها ليحملها بين يده دون ان يبالى باعتراضها الواهن ويسير بها الى السيارة ليضعها ف المقعد الامامى ويستدير ليصعد الى مقعد السائق ويذهب بالسيارة دون انتظار احد فلم يلاحظ تلك التى كانت تتابع مايحدث بعيون تنطق بالشړ والقسۏة وتقول بغل شديد
وصلت سيارة رحيم الى القصر بعد رحلة صامتة بين الاثنين فينزل منها ويلتف ليفتح الباب لحور ليجدها قد نزلت وهى تحاول اسناد نفسها على بابها فينحنى ليحملها مرة اخرى بخشونة بين ذراعيه لتشهق پصدمة وهى تحاول انزال نفسها من بين ذراعيه تطوح بقدميها ف الهواء وهى تصرخ به
توقف رحيم ينظر اليها ويقول باستهزاء
رحيم بيه في واحدة تقول لجوزها بيه ويوم فرحهم كمان
وتابع السير وهو يهز رأسه لتتسع عينيها وهى تنظر اليه بدهشة وتقول بخفوت
انسان غريب
لتشهق پصدمة عندما سمعته يقول سمعتك ع فكرة
لتخفض راسها من خجلها
تابع رحيم سيره حتى دخل من باب القصر لينادى ع احدى الخادمات لتظهر فتاة من داخل الطبخ
ليسألها رحيم
كل حاجة قلت عليها جهزت
ردت الفتاة وهى تنظر الى حور المحمولة بين ذراعيه بدهشة وفضول
ايوه يا بيه الجناح جاهز زاى ما حضرتك امرت .
تحرك رحيم ليصعد بيها الدرج كانها لا تزن شيىء وهو يقول
كويس ساعة وتحضرى صنية عشا وطلعيها لجناح ستك حور
التفتت حور تنظر اليه بدهشة فور نطقه تلك الكلمات ولكن رحيم تابع صعوده بلا مبالاة كما لو كان ما قاله شىء طبيعى معتاد عليه وقف رحيم امام باب احدى الغرف لينزلها علي قدميها ويفتح الباب ويتقدمها للداخل لتدخل حور وراءه لتجد نفسها داخل غرفة يبلغ حجمها حجم منزلهم كله رائعة بالوانها التى
ده الحمام تقدرى تغيرى هدومك لحد ما العشا يجهز
نظرت حور باعجاب حولها
هى الاوضة دى بتاعتى !!!
ابتسم رحيم لرؤية مدى انبهارها بما حولها ليقول لها بهدوء
ايوه بتاعتك بس طبعا مش لوحدك
الټفت حور پصدمة اليه لتقول پخوف
ازاى مش فاهمة !!
رحيم وهو يضع يديه داخل جيبوب بنطاله
يعنى هتبقى بتاعتى انا وانتى ولا عندك اعتراض !
سكتت حور وهى تدرك معنى كلامه لتخفض رأسها بخجل
تحرك رحيم اليها ليضع اصبعه اسفل ذقنها ويرفع وجهها اليه ينظر ف عينيها ويحدثها بصوت منخفض كأنه يحدث طفلة امامه
حور انتى فاهمة اللى المفروض يحصل الليلة صح
اخفضت حور عينيها وهى تعض شفتيها بتوتر ليأخذ رحيم نفس عميق داخل صدره ويقول بصوت اجش مضطرب
بلاش تعملى الحركة دى تانى
رفعت عينيها اليه پصدمة لا تجد ماتقوله فيبادلها رحيم نظرات لا تدرى معنى لها حتى سمع دقات تتعالى ع باب الغرفة ليبعد رحيم عينيه بصعوبة عن عينيها ويلتف ناحية الباب يقول بصوت خشن
ادخل
دخلت احد الخادمات تقول
باحترام سيد رحيم السيدة عزيزه عاوزة حضرتك تحت
ليرد عليها رحيم
طيب انزلى وانا نازل حالا خرجت الخادمة تغلق الباب خلفها ليلتف رحيم باتجاه حور يقول بهدوء
خدى راحتك وغيرى هدومك وانا هبعتلك العشا حاالا
وما ان خرج رحيم من الغرفة حتى جلست فوق السرير تضع يدها فوق قلبها تحاول ان تهدىء من دقاته حتى تستطيع ان تتحكم في تلك المشاعر التى لاول مره تشعر بها لتسمع صوت الباب يفتح مرة اخرى لتعتقد عودته مرة ثانية لتتعال دقات قلبها بسرعة وخوف ولكنها تفاجىء باخر شخص قد تريد رؤيته ف هذة الليلة
نزل رحيم الدرج ليجد والدته تنتظره في بهو القصر فاتجه اليها لينحنى بحب
خير يا امى ف حاجة
رتبت والدته بمحبه وهى تقول
خير يا حبيبى اطمن بس كنت عوزة اعرفك ان الكل مستنى برا
رحيم بهدوء وملامح لاتظهر ما خلفها
خير ومستنين ليه
والدته بارتباك
رحيم انت فاهم هما مستنين ايه
مرر رحيم اصابعه في شعره ف محاولة منه لتهدئه اعصابه ليرد بعصبية
بس يا امى
قاطعته والدته بهددوء وصبر
رحيم انت عارف عاداتنا و حور متختلفش عن اى بنت ف البلد ولا انت عاوز الكل يتكلم وتتعمل منها حكاية
هتف رحيم پغضب شديد
علشان اقطع لسان اى حد يتجراء ويجيب سيرة مرات رحيم الشرقاوي بكلمة حتى ولو بينه وبين نفسه
تقدمت والدته منه تقول بعقلانية
وانت تدى الفرصة لأي حد ليه يتكلم اسمعنى يا بنى كل البنات كده حتى سارة مراتك حصل معاها كده رغم انها كانت مش عايشة في البلد
فمتجيش ع حور اللى اهلها كلهم من البلد وتقول لا
اخذ يفكر ف كلام امه نعم هى معها كل الحق وهو يدرى هذا وكان سيفعلها ولكن ليس الليلة فهو لم يتقبل حتى الان فكرة زواجه باخرى وايضا لم يكن سيجعل الامر مشاع للكل فقط ليعرف امه وابيها وانتهى الامر ولكن يبدو انه وضع امام الامر الواقع ولم يعد لديه اختيار فقال لوالدته بهدوء حاول اظهاره في صوته
حاضر يا امى بس ندلها فرصة ترتاح شوية انتى عارفة اللى حصل معاها بعد كتب الكتاب
قالت والدته خلاص يابنى اللى تشوفه
تردد رحيم ليتنحنح وهو يحاول ان يظهر لامبالاته
امى هى سارة فين
اجابته امه
طلعت ترتاح ف اوضتها لو عاوزها هى لسه طالعة حالا
زفر رحيم بقوة
لااا بكرة اشوفها ع الفطار عن اذنك يا امى
تابعت امه صعوده بقلب يتالم لالمه فهى تعلم بنيرانه التى تستعير بداخله
الفصل الرابع
نهضت حور بارتباك عند رؤيتها لسارة تدخل من باب الغرفة دون ان تطرق بابها لتتقدم بثقة وغرور نحوها لتقف امامها وهى تلف خصلة من شعرها حول اصابعها لتقول باستهزاء
ده انتى مطلعتيش سهلة خالص وعرفتى تلعبيها صح لااااا ده انا المفروض اسقفلك كمان برااافو
واخدت تصفق ببطء وهى تبتسم بسخريه و حور تنظر اليها بدهشة لاتفهم معنى كلماتها لتتوقف سارة فاجئة وتمسك بذراع حورتغرز اظافرها ف لحمها لتطلق حور صړخة الم فتستمر سارة في الضعط ع ذراعها بغل و هى تتلذذ بالامها وتقول بۏحشية
بقى انتى يا حته خدامة عاوزة تعملى راسك براسى ده انا افرمك ولا ليكى عندى ديه فاهمة يا حيوانة
شدت حور ذراعيها من بين يدها لتهتف پغضب
اخرسى اياكى تغلطى فيه انت فاكرة نفسك مين
سارة وغيرتها تعميها فتجعلها كما المچنونة بعيون حمراء
مش عارفة انا مين انا ستك وتاج راسك يا حقېرة اوعى تفتكرى نفسك مرات رحيم بجد انتى مش اكتر من حشرة افعصها تحت رجلى
هتفت بها حور پغضب وكبرياء وهى ترد عليها اهانتها
لا يا هانم شكلك انتى اللى مش فاهمة انا اللى ابقى مين لتقرب وجهها منها وتقول انا زاى زيك هنا وان مكنش
اكتر كمان لانى هكون ام اولاده فاهمة يا ساره هانم همت ساره بالرد عليها ليقطع صوت رحيم الغاضب العاصف حوووووووووور
نظرت ساره الى حور بخبث قبل ان تلتفت الى رحيم ويتعال صوت بكاءها المزيف
شوفت يا رحيم و سمعت بتقولى ايه انا يتعمل فيا كده
ثم وصوت نحيبها يتعال ليرتب رحيم فوق راسها يحاول تهدئتها
بس يا سارة اهدى
ورفع وجهه الى حور يرمقها پغضب واحتقار شديد فاخدت تهز راسها بالنفى تحاول ان تتكلم لتبرر له كلامها
......انا انا ما قلتلهاش حاجة هى ال.......
ليرفع اصبعه ليشير اليها بالصمت ويقول وهو يضغط ع اسنانه پغضب
اخرسى خالص مش عاوز اسمعلك صوت
وانحنى لسارة التى مازالت ع بكاءها التمثيلى
ايه اللى جابك هنا يا سارة رفعت وجهها اليه تنظر اليه بمسكنة وطيبة
كنت جاية اكلمها عنك واعرفها عاداتك علشان تكون مرتاح معاها بس انت سمعت كلمتنى ازاى
مرر رحيم اصابعه فوق وجنتيها يمسح دموعها بحنان
طيب خلاص يا حبيبتى اوضتك دلوقت وبعدين نتكلم
احست حور بالخيبه والضعف وهى ترى معاملته الحنون لسارة ورفضه حتى الاستماع
لدفاعها عن نفسها لتقوم سارة بهز راسها بطاعة وهى تتحرك الى الخارج لتفتح الباب وتلتف تنظر الي حور بشماته وانتصار قبل خروجها
نظرت حور الى رحيم لتجد ينظر اليها پغضب جنونى يكاد يفتك بها فعلمت انها اصبحت الجانية لا المجنى عليها
اخد رحيم يتقدم من حور ببطء وهى تتراجع بظهرها الى الخلف بړعب شديد من ملامح الڠضب التى ترتسم على وجهه حتى التصقت بالحائط خلفها ليقف رحيم امامها ليطبق باصابعه فوق وجهها بشدة وعڼف لتصرخ پألم لم يبالى به فيقرب وجهه منها يهمس بفحيح
لو سمعتك بتتكلمى كده تانى هتشوفى منى اسود ايام عمرك تعيشى هنا زى الخيال لا ليه صوت ولا نفس
ليزداد ضغطه فوق وجنتيها ويقول بقسۏة
فاهمة ولا تحبى تشوفى عينة
هزت راسها بالنفى ليبتعد عنها يرجع الى الخلف ليقول ببرود
شوفى بقى هتتصرفى مع اهلك اللى مستنين تحت ازاى لأنى مش ناوى اقرب منك خالص
نظرت حور اليه پخوف وصدمة لاتستيطع حتى التنفس لتأتى دقات علي الباب كحبل نجاة لها لتدخل خادمة تحمل صنية عليها طعام لتضعها فوق الطاولة وتخرج الټفت رحيم الى حور ليقول بهدوء امر
تعالى اتعشى يلا
نظرت اليه بدهشة من تقلبات مزاجه النارى في لحظة لتكون هذة النقطة التى فاض بها الكأس لټنفجر پبكاء شديد من كل ما حدث معها ف هذ اليوم العجيب
فلم تعد اعصابها تتحمل كل هذا الضغط فاخدت تشهق بغصات بكاءها و رحيم ينظر اليها بلا أى تعبيرات علي وجهه
لكنه شعر بغصه في حلقه فيتقدم من صنية الطعام
متابعة القراءة