رواية روعة جدا الفصول من 10-20
المحتويات
رحيم ليلته تلك لدى سارة تعويضا لها عن غيابه الطويل لتجد الوقت المناسباثناء تناولهم للقهوة لتستاذن من الجميع صاعدة لغرفتها تحخت انظار رحيم المراقبة لها
دخل رحيم الى غرفته هو وحور ليجدها ټغرق فى الظلام الا من نور بسيط اتى من مصباح صغير بجوار الفراش ليسير بخطوات صامتة نحو خزانته يخرج منها ملابس للنوم يتجه الى الحمام محاولا عدم اصدار اى صوت حتى لا يقظها من نومها ليخرج بعد قليل يندس بجوارها ف الفراش ليجدها تنام وجهها مقابلا لجهته فى الفراش تحتضن وسادته بين ذراعيها تتناثر خصلات شعرها فوق الوسادة مخفية لوجهها ترتدى احدى قمصانها البيتية ذات الحمالات الرفيعة التى سوف تصيبه ذات مرة بازمة قلبية من شدة خفقاته لدى رؤيته لها به وما زاد الامر سوءآ انحصاره عنها حتى ركبتيها مظهرآ ساقيها كانت نتام بعمق و راحة ليعلم بانها لم تكن تتوقعه ان يأتى اليها الليلة ليجعلها ذلك ترخى دفاعاتها لتنام بتلك الطريقة اقترب منها بهدوء و حذر يتلمس خصلات شعرها برقة مزيحآ اياها يتلمس ملامح وجهها الرقيقة يشعر بمدى اشتياقه لها كما لو كان لم يغيب ليومين عنها بل لشهور ليشعره هذا بالارتباك والحيرة يحس كما لو كانت فى حياته العمر كله فهى منذ ان دخلتها جعلت لها نكهتها الخاصة تجعله يشعر بمشاعر لم يحسها طوال زواجه من سارة وهذا ما يقلقه ويجعله يشعر بضعف اتجاهها لا يريد الاحساس به من جديد اتجاه اى انثى فيكفيه ضعفآ فهو لن يكرر تجربته مع سارة مرة اخرى لن يجعل منها سارة اخرى فى حياته فهو كان المسئول الاول لما اصبحت عليه سارة من حب الذات وانانية بتساهله معها ودلاله لها بتحقيقه لجميع نزواتها مهما كانت .
اخذت حور تنظر اليه بارتباك ليبتسم لها برقه ممرآ أصابعه فوق خصلاتها ثم ينحنى يقبلها بنعومة ورقة مذيبآ مقاومتها حتى احس بتجاوبها الخجول معه لتشتعل بينهم نيران الشوق محرقة كل شيئ
اخذ ينظر اليها وهى نائمة بين ذراعيه رأسها يتوسد صدره براحة ليظل يراقبها متاملآ لملامحها الفاتنة فهو لم يغمض له جفن بعد ليلتهم العاصفة تلك ليظل ساهرآ محاولة فك قيود اسرها له فلقد وقع اسيرآ لها اسيرآ لمشاعر لم يكن من المفترض ان يشعر بها
انتفض بداخله رافضآ لتلك الأفكار لا لن يكون اسيرآ لها او لغيرها يكفيه ما ظحدث هو اراد زوجة تنجب له الابناء فقط لاغير لا زوجة يقع ف حبها فهو لايريد الحب يكفيه مشاعر زائفة فلا دخل للمشاعر فى حياته مرة اخرى
ليشعر بجسده يحثه على العودة اليها فى الفراش لينعم بدفئها مرة اخرى رافضا اوامره اليه بالتحرك لمغادرة
الغرفة لينهر نفسه بشده علي ضعفه امامها ليتحرك ويرتدى ملابسه پغضب مغادرا الغرفة سريعا بخطوات متصلبة
الفصل ١٩ ٢٠
خرج حمزة الى نافذة غرفته لتدخين احدى سجائره حتى لايزعج زوجته وطفله ليتسمر مكانه بذهول وهو يرى اخيه رحيم ممدآ فوق احدى الكراسى الموجودة فى الحديقة ليسرع فى رمى السېجارة ويهرول مسرعا ليصل الى اخيه فى خلال دقيقتين ليجده مستغرقآ فى النوم يبدو ع وجهه الارهاق الشديد كم لو كان لم يذق النوم منذ فترة طويلة ليقترب منه يهزه من كتفه بهدوء يهمس باسمه محاولا ايقاظه ليهب رحيم فزعا من نومه ينظر حوله بعدم تركيز حتى وقع نظره على اخيه الواقف امامه ناظرا اليه بقلق قائلا
رحيم ايه اللى نايمك هنا ف البرد ده
اعتدل رحيم ف جلسته يحك ذقنه النابتة يحاول التهرب من سؤال اخيه يقول بصوت اجش من اثر النوم
انت ايه اللى مصحيك بدرى كده مش عادتك يعنى !!
ادرك حمزة محاولته للتهرب ليجذب احدى الكراسى ليجلس مواجها له ينظر اليه عاقدا حاجبه
رحيم متهربش منى انا اللي بسألك نايم هنا ليه سايب سريرك ونايم هنا ف البرد ليه
ضحك رحيم ساخرا
تقصد انهى سرير بالظبط مانا بقى عندى بدل السرير اتنين
انتبه حمزة لنبرة اخيه الساخرة ف حديثه ليقول له بهدؤء محاولا معرفة ما يضايقه
ماشى ياسيدى بس برضه عاوز اعرف مالك
زفر رحيم ممرا يديه فوق وجهه يقول بخفوت
ولا حاجة يا حمزة انا زى ما انا كل الحكاية انى كنت زهقان قلت اسهر شوية والظاهر انى نمت وانا قاعد هنا
نظر حمزة اليه نظرة توحى بعدم تصديقه له متجاوز الامر لكنه لم يستطع مقاومة ان يساله السؤال الذى يحيره منذ فترة ليقول بتردد
رحيم كنت عاوز اسالك حاجة بس لو مش عاوز تجاوب مش مشكلة ابدا
رحيم بعدم اهتمام
عارف يا حمزة سؤالك وعارف ان الكل بيسأله ليه ساكت على كل اللى عملته سارة متفكرش انى مش فاهم مرات عمك جايه هنا ليه
قست نظراته لتصبح كالرخام ف برودته بس صدقنى كل حاجة وليها وقت ووقت الحساب لسه مجاش
نظر حمزة بقلق الى اخيه فهو ادرى الناس به فهو اذا اڼفجر اصبح مثل البركان اخذا معه الاخضر واليابس لايبقى ع شيئ
ابدا
سأله حمزة بخفوت
طب وحور
ما ان نطق حمزة بسؤاله حتى قست نظراته ليقول بوجوم
مالها حور !! حور مراتى وهتكون ام اولادى غير كده مفيش
حمزة بدهشة
يعنى ايه يارحيم كلامك ده مفيش ليها اى مشاعر عندك ولو حتى شيئ بسيط
اضطربت نظراته عند سماعه تلك الكلمات ليقول بنفاذ صبر محاولا انهاء الحوار
مشاعر ايه وكلام فارغ ايه يا حمزة كفاية اوى لحد كده معنديش استعداد اعمل سارة تانية كفاية سارة واحدة بكل انانيتها وغرورها
حمزة بتردد
بس يا رحيم حور غير سارة اى حد يقدر يعرف ده انت بس اللى خاېف تشوف ده
نهض رحيم بتصلب يقول بصرامة
حمزة خلصنا من الموضوع ده وياريت ما نتكلمش فيه تانى انا رايح اغير هدومى علشان نشوف الشغل اللى ورانا وياريت تجهز انت كمان
ثم تحرك مغادرا المكان بخطوات متصلبة سريعة
اخذ حمزة ينظر اليه بعد مغادرته ليقول بقلق ياترى يا رحيم بتفكر فى ايه ودماغك دى هتوديك لفين
استيقظت حور على صوت المياة الأتى من الحمام لتعلم باستيقاظ رحيم قبلها لتحمر خجلا وهى تتذكر ليتلهم سويا وكم كان رقيقا حنونا معها صبورا لاقصى درجة محاولا اذابة خجلها الفطرى وكم احبته لذلك لتصبح زوجته بكل ماتحمل الكلمة من معنى ليصبح زوجها وحبيبها وكم تتمنى ان يكون هذا الشعور بينهم متبادل فليس من المعقول ان يكون بكل هذا الحنان والشغف معها امس دون ان يكن لها ولو القليل من المشاعر ارتسمت ابتسامة من السعادة فوق شفتيها وهى تهزت راسها تامل ان يكون احساسها صادق لتنعم معه بحياة سعيدة مستقرة افاقت من افكارها على رحيم خارجا من الحمام يلف منشفة سوداء حول خصره وبيده منشفة صغيرة يجفف بها شعره يتحرك ناحية خزانته دون ان تلتفت ناحيتها لتنهض جالسة فوق الفراش تجذب الغطاء معها تلفه حولها بخجل تقول بصوت هامس خجول
صباح الخير
لم يلتفت اليها وهو يخرج ملابسه يقول دون تعبير
صباح الخير
مكملا ارتداء ملابسه دون اضافة حرف اخر لتحس حور بغصة بكاء فى حلقها فحاولت ابتلاعها لتقول بتلعثم
ثوانى بس هجهز وانزل معاك
رحيم وهو على مازال على حالته من عدم الاهتمام او النظر اليها يقول بصوت جامد
لا خليكى براحتك انا خارج على طول ومش راجع غير بليل متاخر
اغرقت عينيها بالدموع من بروده الشديد معها لتقول بصوت متحجرش من محاولة كبت دموعها
رحيم مالك ف حاجة حصلت
اتجه ناحية طاولة الزينة ينظر ف المراة يعدل من ملابسه ويرتدى ساعته يقول ببرود
هيكون فى ايه ياحور يلا انا خارج اشوفك بليل
ثم اتجه ناحية الباب مغلقا اياه بهدوء دون ان يوجه اليها نظرة واحدة لتجلس مكانها پصدمة تحاول ايجاد سبب لتعامله معها بتلك الطريقة لاتجد سببا سوى احساسه بالندم ع ليلة امس ومحاولته افهامها بعدم تغير اى شيئ بينهم وبانها لحظة ضعف منه لن تتكرر مجددا لتشعر باهانة مريرة ف حلقها لټنهار فوق الفراش فى نوبة بكاء مريرة
سمعت حور دقات فوق باب الجناح لتنهض سريعا الى طاولة الزينة تحاول ان تزيل اثار بكاءها فترى عقم محاولتها من احمرار عينيها الشديد لتستسلم ملتفتة الى الباب تدعو الطارق الى الدخول بصوت اجش
لتدخل ندى الى الغرفة تقول بابتسامتها البشوش
ايه ياستى فينك من الصبح ده ادم هبتجنن عليكى عاوز يشوفك
اغتصبت حور ابتسامة باهتة فوق شفتيها تقول بصوت متحجرش من اثر بكاءها
ابدا مفيش بس كنت حاسة بشوية تعب فقلت افضل هنا ارتاح ف السرير احسن
اقتربت ندى منها بقلق تنظر اليها ترى اثار بكاءها الواضحة ع وجهها تقول بتساؤل
مالك ياحور انتى كنت بتعيطى
ارتبكت حور واسرعت بالټفت تعطى ندى ظهرها تقول بتلعثم
لا ابدا ده شكلى اخدت برد واثر عليا
امسكت ندى بذراعيها تلفها اليها تقول بصوت حنون
فى ايه يا حور احكيلى انا زى اختك
لم تدرى حور الا وهى تلقى بنفسها بين احضانها تبكى بشدة تتعالى شهقات بكاء دون
متابعة القراءة