رواية روعة جدا الفصول من 21-29

موقع أيام نيوز

اكثر من مرة دون نجاح ليتقدم بخطواته منها يقف امامها تاكلها نظراته لتخفض راسها خجلا و ارتباكآ من نظراته تلك ليضع انامله اسفل ذقنها يرفع وجهها اليه يقول بصوت متحجرش من اثر المشاعر التى تموج بداخله 
لو دى الحالة الثالتة ليكى فانا موافق عليها من كل قلبى 
ابتسمت بمرح لتشرق ملامحها كلها بسعادة امام عينيه لتتجمد نظراته عليها 
كل سنة وانت طيب يارحيم 
رفع عينيه اليها يتجمد پصدمة مما تقول لتتابع بنفس الهمس 
النهاردة عيد ميلادك ماما وداد قالتلى كده وانا حبيت احتفل بيه معاك
اتسعت عينيه على وسعهما يتراجع الى الخلف بضع خطوات عنها مذهولا لتشعر حور بالقلق من ردة فعله علي حديثها تقول بارتباك خائڤ 
لو ده يضايقك انا اسف....... 
قطع كلامها عندما قائلا بصوت اجش محملا بالمشاعر
تعرفى انك الوحيد اللى افتكرتى ان عيد ميلادى النهاردة حتى انا كنت ناسى
رفعت وجهها اليه بحنان هامسة 
يعنى مش يضايقك اننا نحتفل بيه سوا 
هز راسه نافيآ بضعف من اثر الرقيقة له ليراها بيده بين يديها متجهة به الى الاريكة التى وضع فوق المنضدة امامها كعكة مزينة بقطع الشكولاتة تشتعل فوقها شمعة مضاءة صغيرة لتقف تنظر اليه تحاول معرفة رأيه من ردود افعاله المتعاقبة فوق وجهه وهو ينظر الى الكعكة لتسأله بامل
ايه رايك عجبتك 
الټفت ينظر اليها بابتسامة خلابة ارتسمت فوق ملامحه الرجولية ترى سعادته بعينيه كطفل صغيرآ فرح بكعكة ميلاده ليبتسم بسعادة لرؤيتها سعادته بمفاجئتها تلك هامسة بحنان 
طيب يلا اتمنى امنية وطفى الشمعة 
وقف ينظر اليها متاملآ ملامحها بدقة اشعرتها بالخجل من تأمله لها ليغمض عينيه وهو يميل ليطفئ الشمعة يسمع تهنئتها اليه بصوتها الناعم السعيد ليعتدل فى وقفت ناظرآ اليها بشرود متاملآ ملامحها يحاول السيطرة على مشاعر عاتيه تموج بداخله فلأول مرة منذ ان كان طفل صغير يحتفل احدآ بميلاده حتى سارة رغم سنينهم معا لم تتذكره ولو لمرة واحدة رغم انه كان دائم الاحتفال معها بميلادها لتبقى امه هى الوحيدة التى كانت تهنئه به دائما رغم انها لم تفعلها اليوم متعمدة حتى لا ټحرق مفاجأة حور له ويالها من مفاجأة حطمت حصونه كلها دفعة واحدة لتجعله كطفل صغير فرح 
تنهد من اعماقه معترفآ بانها اصبحت تتغلغل فى اعماقه تسرى فى اوردته مجرى الډم اصبح لايحتمل فراقها ولو للحظة واحدة 
افاق من شروده على همسها الناعم هامسة باسمه بقلق لينفض رأسه من افكاره تلك ليرفع اصبعه ممرآ اياه فوق ذراعيها بنعومة ثم ليقوم وجهها الرقيق بكفيه هامسآ
عيون رحيم
ابتسمت بخجل من كلماته ليميل و
دى احلى هدية عيد ميلاد ممكن احلم بيها 
بخفة بين ذراعيه متجها بها الى الفراش لتدرك نيته ه تقول بأرتباك وصوت متقطع
رح..يم طيب والكيكة بتاعتك
رد بضحكة مرحة 
لا الكيكة اللى معايا احلى بكتير 
مفيش حاجة اهم من انك معايا فى اللحظة دى
الفصل ٢٣ ٢٤
استيقظت حور من نومها على صوت الخزانة تفتح وتغلق و رحيم يتحرك بارجاء الغرفة يرتدى ملابسه لتظل تتابعه باجفان نصف مغمضة لاتريد ان يعلم باستيقاظها حتى يغادر الغرفة فهى تشعر بالخجل من مواجهته بعد ماحدث بالامس خاصة انها لاتعلم ردة فعله بعد تجاوبها المخجل معه أمس وتسلميها لجميع حصونها له تخشى من معاملته الباردة او غضبه مثلما حدث منه فى المرة السابقة 
افاقت من افكارها على توقف حركته من حولها تراه واقفا امام الفراش ينظر باتجهها مبتسمآ بخبث لتدرك بعلمه باستيقاظها لتقرر النهوض وتبدء هى بتجاهله قبل ان يفعلها هو لتنهض من الفراش تمر رافعة الراس دون توجيه انظارها اليه لتشهق بدهشة عندما بمعصمها اليه 
مفيش صباح الخير ليا 
ردت حور بانفاس متسارعة ونبضات قلبها تتسارع پجنون كما لو كانت تتسابق 
صب اااح ااالخ...ير 
قال بهمس 
مش قولت قبل كده صباح الخير ما بتتقالش كده
ولم يترك لها مجالا للرد وو.
حدثها برقة 
حور انا مش عاوزك تزعلى منى ابدآ وعاوزك كمان تفهمى انك مراتى ومش هقبل حد يهينك ابدا فهمانى يا حور 
نظرت حور اليه قائلة بارتباك 
بس يا رحيم انت شوفت هى بتتعامل معايا ازاى واللى وجعنى انك مردتش عنى اهانتها ليا
تنهد رحيم قائلا بصبر
ومين قالك انى مردتش
عنك اھانتك واخدت حقك و بزيادة كمان مش لازم يحصل ده ادامك علشان تصدقى انه حصل لازم تفهمى ده من نفسك ليرفع اصابعه فوق جبهتها يدفعها بخفة مكملأ 
الدماغ دى لازم تفكر قبل ما تتصرف
عبست حور عاقدة حاجبيها بعبوس لتبدو كطفلة غاضبة قائلة 
يعنى يا رحيم تقصد انى ما بفهمش 
ضحك رحيم بصوت صاخب رخيم لتنظر حور اليه فاقدة دقة من دقات قلبها لدى سماعها لتلك الضحكة الرجولية الرائعة تهمس بذهول دون وعى منها
ضحكتك جميلة اوووى ياريت تفضل تضحك كده على طول 
تجمدت ضحكته فوق وجهه بعد سماعه لكلماتها تلك يتأملها بنظرات ثاقبة لتشعر بالخجل واشتعال النيران فى وجنتيها لتسرع فى تخبئة وجهها من نظراته 
واضح ان فطارى النهاردة هبدئه بيكى
ليغرز انامله فى خصلات شعرها مثبتا راسها ليبثها اشواقه من جديد
نزلت حور و رحيم لتناول الافطار يدها تتشابك مع يديه تشعر بالخجل محاولة سحب يدها منه ليضغط بانامله فوقها متشبثآ ها اكثر لترفع انظارها اليه قائلة بارتباك وخجل 
رحيم سيب ايدى علشان خاطرى انا مش هرب بس انا مكسوفة ندخل عليهم وانت كده
ظل رحيم طوال حديثها شاردا فى حركة غير منتبها لاى كلمة منها لترى حور شروده ذاك مقتربة منه تخفى وجهها قائلة بخجل وارتباك 
رحيم وحياتى بطل تبصلى كده انا مش ناقصة كسوف
نفض رحيم راسه محاولا التركيز على كلامها له منها قائلا بخشونة
طب اعملك ايه وانا قولتلك كام مرة بلاش الحركة دى عموما احنا لسه فيها ومفيش حد لسه عرف اننا نزلنا 
ليغمز بعينيه بخبث 
ايه رايك نكمل فطارنا فوق لوحدنا 
صړخت حور تتلون وجنتيها باحمرار شديد تضربه بخفة فوق زراعه قائلة بخجل 
رحيم اعقل انا مش عارفة مالك النهاردة 
ضحك رحيم من حركتها تلك هامسآ امام وجهها بعبث
والله عال يا ست حور وايدك بتطول عليا كمان
ارتبكت حور واخذت تمسد فوق ذراعه بقلق قائلة باسف 
مش قصدى والله بس انتى بجد بتوترتى
رحيم برقة 
بوترك بس
صړخت حور مرة اخرى 
رحيم...
ضحك رحيم مرة اخرى بصوت مرتفع لتلتفت حور حولها بقلق وارتباك لملاحظة ان كان اى احد قد انتبه لصخب ضحكته فخرج اليهم ليتوقف جاهدا عن الضحك يقول بصوت مرح
خلاص ياحور متلفيش حولين نفسك كده ثم اليه 
تعالى يلا نفطر
ثم تحرك بها الى داخل غرفة الطعام اخذا بيديها مرة اخرى بين انامله بها بحزم ليلتفت اليهم انظار جميع الموجودين مابين سعادة فرحة وحاقدة غيورة لتجلس حور بمكانها المعتاد منخفضة الراس بخجل تحاول تناول طعامها غير غافلة عن نظرات سارة ووالدتها اليها والتى لو كانت النظرات ټقتل لماټت فى الحال 
ظل الحوار دائر حول مائدة الطعام بين بين افراد العائلة عن ذاك الضيف الاتى اليوم فجلست حور تتابع الحوار لتدرك مدى توتر الجميع من تلك الزيارة الا رحيم فقد وجدته مسترخيآ يستمع الى حديثهم بلا مبالاة ليتحدث اليه حمزة قائلآ
انا مش عارف يا رحيم انت ازاى كده وازاى اصلا توافق ان البنى ادم ده يجى هنا تانى بعد كل اللى عمله
الحاجة وداد وهى تهز رأسها باستنكار و اخوك كان هيعمل ايه هو اللى بيدور على المشاكل لما يجى هنا تانى 
تدخلت بثينة فى الحديث قائلة 
جمال مش ممكن ينسى ابدآ اللى رحيم عمله معاه واكيد جاى المرة دى و وراه حاجة 
سارة وهى تنظر الى رحيم بتملق فى محاولة منها للتواصل معه حتى ولو بالنظرات
هو اللى بدء بالغدر الاول رحيم مظلموش 
رفع رحيم راسه فجأة اليها بنظرات ڼارية مدركآ لمقصدها قائلا بصلابة 
كويس انك فاهمة ده 
ثم الټفت الى الجميع مديرآ نظراته بينهم قائلآ بحزم 
جمال جاى هنا ضيف يعنى يتقابل احسن مقابلة و اى كان اللى بنا وبينه بيت الشرقاوى مفتوح لاى حد مهما كان
لينهض منهيآ حديثه مغادرآ الغرفة التى سادها الصمت بعد خروجه لينهض حمزة لاحقا به لتقول الحاجة واد بخشية وخوف 
قلبى مش مطمن للى بيحصل ربنا يعدى اليومين دول على خير
الفصل الرابع والعشرون
جلست حور وندى فى حديقة القصر تتابعان ادم يلعب بمرح من حولهم حتى سألت حور ندى بفضول حاولت كثيرا تجاهله
ندى هو مين جمال ده وليه الكل بيتكلم عنه كده 
تنهدت ندى قائلة باقتضاب
جمال يبقى ابن عمنا بس زي ما بيقولوا كده الفرع الشيطانى فى العيلة 
نظرت حور اليها و فضولها يزداد 
طب ايه اللى حصل بينه وبين رحيم 
الټفت ندى اليها قائلة 
شوفى ياستى جدى قبل ما ېموت سلم كل امور العيلة لرحيم رغم ان عمى سعد كان موجود بس جدي شاف ان رحيم الوحيد اللى يقدر يدير الشغل والاملاك زيه بالظبط طبعا عمى سعد ڠضب وثار على جدى وجمال كمان عارض جدى بس مش علشان عمى سعد لا علشان نفسه وقال انه الأحق بده لان والده هو الأكبر بين أعمامه وفضلوا على الحال ده كل يوم مشاكل وخلافات لحد ما جدى ماټ فجأة قبل ما يحل الامور بينهم وطبعا الامور ولعت اكتر بعد مۏته بين
الاتنين جمال وعمى سعد من ناحية ورحيم وحمزة وباقى اعمامى واولادهم من ناحية تانية واستقرت الامور لفترة بعد ما كل اعمامى واولادهم وافقوا ان رحيم هو الاحق بينهم وان محدش يقدر يدير الشغل زيه لحد ما الشركة دخلت مناقصة كبيرة ادام شركة منافسة طبعا شركتنا كانت متأكدة من الفوز بالمناقصة دى و اترتبت كل الامور على كده لكن فجأة المناقصة راحت لشركة التانية بعطى اقل من شركتنا بكتير جدا وطبعا رحيم كان هيتجنن ازاى قدروا يقدموا عطى اقل رغم انه متاكد انهم خسرانين لو نفذوا بالاسعار دى وفضل يدور ورا الموضوع وقدر يعرف من موظف فى الشركة دى ان عطى شركتنا وصل ليهم و بالورق و ان جمال عرض عليهم تعويض اى خسارة ليهم المهم يفوزوا بالمناقصة رحيم عرف من هنا والدنيا ولعت واللى زاد الامور اكثر انه اكتشف اختلاسات من حساب شركتنا بفلوس كانت بتتحول لحساب الشركة اياها واللى عرفنا بعدين ان جمال داخل شريك خفى فيها كله طبعا كان من فلوس الشركة يوم لما رحيم عرف كل ده كان هيموته ومحدش كان قادر يخلص جمال من ايده لولا حمزة وقتها قدر يسيطر عليه كان فعلا مۏته واجبره ان يسيب الشركة ويخرج من حياتنا نهائى و دلوقتي راجع تانى فجأة ومحدش عارف دماغه فيها ايه جمال استحالة ينسى اللى حصل ابدا وده اللى قلقنى اوى يا حور
ظلت حور صامتة تستمع الى حديث ندى تدرك ان لهم كل الحق في القلق من عودته مرة اخرى حتى ولو كانت بدعاء العمل افاقت من افكارها على
تم نسخ الرابط