رواية سهام الجزء الاول

موقع أيام نيوز


يجعلوها بالمنزل بعيدا عن المشفى ورؤية والدتها هكذا 
ليمسد وجهه بأرهاق وهو يتجه نحو غرفته ولكن انتبه لرنين هاتفه.. فأخرج هاتفه من جيب سرواله واجاب بلهفة 
ايوه ياشريف 
ليتحرك بخطوات سريعه نحو الدرج وصوت شريف الباكي 
ماما عايزه تشوفك... ارجوك بسرعه 
وبسرعه بالغة تعدت اللا معقول وصل للمشفى... ليدخل المشفى بخطوات متلهفة وقلب خائڤ فوقعت عيناه على شقيقته التي تقف خارج غرفه سوسن تمسح دموعها 

سوسن مالها ياناديه... كنت معاكم من ساعتين وكانت كويسه 
فخرج شريف من غرفه والدته... وأشار له بالدلوف اليها ف الوقت لم يعد يسمح والطبيب بالداخل يعاين مؤشرات سوسن الحيويه 
ولحظات مرت ببطئها وكانت النهايه الحقيقيه مۏت سوسن ووصيتها لحمزة علي أولادها وزواجه من أخرى 
..........................
بعد مرور عام 
وقف امام قپرها يخاطبها 
امبارح كان عيد ميلاد مريم.. وشريف اتعلق ليه نجمه تانيه على بدلته وبقي ملازم أول وندى وشهاب فرحهم بعد شهرين.. محدش نسيكي ياسوسن 
اخرج كل ما بجبعته من حديث ليدعو لها بصوت خاڤت ثم ارتدي نظارته وخرج بعدها من المقاپر بملامح جامده.. ملامح أصر الزمن ان يجعله هكذا دوما 
............................ 
داعبت هناء ملامح الصغير الذي تحمله ياقوت وقد كان أصغر أطفال الملجأ لم يعد يقتصر عملها على تعليمهم الرسم فقط بل أصبحت تعتني بالأطفال مع المشرفات وتصنع لهم بعض المشغولات الصوفيه.. إدارة سلوى للدار ورحمتها هي من جعلت تلك الدار تصبح كأسمها دار الرحمه 
تعبت اوي يا ياقوت.. الأمل لسا عندي انه يخطبني بس مراد مبيتكلمش ولا حتى بيلمح... تقي عرفت بمشاعري ناحيته وحتى ماما وهو مافيش اكتر من اني بنت عمه ومبنتقبلش غير في المناسبات
وزفرت أنفاسها بآلم وهي تتذكر احمد الذي احبها ولكن الآن قد أصبح خطيب لأخرى 
الحب مؤلم.. اتحبيت ومحبتش.. واحب ومتحبش.. الحب ده عجيب 
فأبتمست لها ياقوت.. فهي عانت من ذلك وفي النهايه اغلقت قلبها 
مدام الحب مؤلم خلينا منحبش أحسن 
فأماءت هناء برأسها ويداها مازالت تداعب وجنتي الصغير 
يابختك يا ياقوت بتقولي كده عشان عمرك ما حبيتي ياريتني كنت زيك 
وضحكة ضحكها القلب.. فحالها كحال صديقتها ولكن الفرق هناء تمنح لسانها حرية التعبير عن حال قلبها اما هي لا تفعل شئ غير الصمت ورسم البسمه على شفتيها 
واتسعت عين هناء وهي لا تصدق ما تراه.. ف مراد يدلف من بوابه الملجأ ومعه شاب قد رأته يوم ان ذهبت مع والدتها منذ عام لتقدم واجب العزاء لأهل زوجه عمها السيدة ناديه 
ياقوت.. مراد 
فدغدغت ياقوت الصغير الذي تحمله وشاكستها
يادي مراد.. اقفلي بقى الموضوع وانسى شويه 
فدفعتها هناء بيدها هاتفه 
مراد هنا في الملجأ 
لتلتف ياقوت نحو الاتجاه الذي تسلط عليه صديقتها عيناها.. وكان بالفعل مراد الذي لم تراه الا مرتان لا أكثر وكلتاهما كانت نظرات عابرة وباقي ما تعرفه عنه من حديث هناء... والحديث يتلخص 
مراد أسس شركه... مراد سافر.. مراد عاد... مراد سيأتي 
وهي ليست الا مستمعه لصديقتها تدعو لها بقلب صادق ان تتحقق أمنيتها
ووقف مراد للحظات ينظر لتلك التي تحمل طفلا صغيرا بين يديها ثم سريعا ما اشاحت عيناها عنه.. ارتسمت ابتسامه على شفتيه وقد وقف شهاب متسائلا
وقفت ليه يامراد
وعندما رآي تسلط عيناه نحو احداهن ضحك بخفه
شكل الصنارة غمزت
وقد ظن شهاب ان مراد ابتسم لابنة عمه 
فتنحنح مراد بنحنحه رجوليه وعدل من هندام قميصه واكمل سيره
خلينا في مهمتنا
قفزت هناء كالاطفال تهتف بقلب يخفق من شدة السعادة فمجرد ضحكه خيلها لها قلبها ابدلت حالها
مراد ضحكلي يا ياقوت 
ومثلما ظنت هناء ظنت ياقوت.. فشعرت بالسعاده لأجل صديقتها
ولاحظت ياقوت حركه صديقتها المرتبكه فضحكت وهي تعلم أنها تريد أن تذهب خلفه 
روحي ليه ياهناء اكيد جاي لابله سلوى 
ولم تنتظر هناء اكثر بل أسرعت نحو من تنتظر قدومه بفارغ الصبر لبلدتهم 
...................................
رحبت سلوى بضيوفها بسعاده وجلست تسمعهم.. ف نادية اخبرتها برغبه شقيقها حمزة بفعل مستوصف خيري لأهل القريه كما أنه سيتولي رعاية الملجأ بكل احتياجاته وسيعول الأسر التي تحتاج للمساعده 
ناديه كلمتني وقالتلي على
 

تم نسخ الرابط