رواية سهام الجزء الاول

موقع أيام نيوز


نورتي القاهره يا ياقوت 
قالتها ناديه وهي تقود السياره وبجانبها كانت ابنتها تقي تضع السماعات في اذنيها غير منتبها لشئ .. فقد كانوا في زياره سريعه للبلده وجاءوا بها معهم 
احنا وصلنا 
هتفت ياقوت وعي تدور بعيناها في الشوارع فلم تشعر بمرور الوقت الذي لم يتجاوز الساعتان 
اه ياحببتي... ورايحين على سكن المغتربات 

ياقوت برهبه من الحياه الجديده التي ستعول فيها نفسها بمفردها دون الحاجه لاحد 
خاطبتها ناديه بلطف وهي تحرك يدها على عجلة القياده ببراعه 
انا اديتك عنوان الشركه اللي هتقدمي فيها ومتقلقيش...شهاب اخويا هو المدير قولي بس انك تبعي 
ابتسمت ياقوت وهي لا تعرف كيف تشكرها على مساعدتها هي والسيده سلوى 
انا مش عارفه اشكر حضرتك ازاي
ابتسامه حانيه رسمت على شفتي ناديه وعاد الصمت مجددا الي ان وقفت السيارة أمام السكن 
لتتعلق عين ياقوت بالسكن الجديد الذي ستعيش فيه... وكانت هذه البدايه لحياه جديده 
وبعد مرور الدقائق وقفت ياقوت خلف ناديه التي اندفعت نحو امرأة تماثلها بالعمر ټحتضنها بحنو 
اخيرا اتقابلنا ياناديه... سلوى وبتسأل عليا في التليفون اما انتي الدنيا خدتك
فضحكت ناديه بقوة وهي تنظر لصديقتها 
ما انتي عارفه يا سميره كنت مسافره بره.. واه رجعت وهنرجع ايام زمان تاني 
فأماءت لها سميره برأسها وانتقلت بعيناها نحو ياقوت التي وقفت تسلط عيناها نحو حقيبة ملابسها بحرج مبتسمه 
نورتي السكن يا ياقوت 
فرفعت ياقوت رأسها لتشعر بطيبه سميره التي اخبرتها عنها سلوى والتي لم تكف عن مهاتفتها يوميا لتطلب منها الأهتمام بها 
.......................................... 
عادت ناديه لسيارتها وأستقلتها على الفور فقد انتهى دورها ولم يتبقى عليها الا مهاتفة شقيقها والتأكيد عليه بمراعتها
وشردت في فعلتها التي لم يعرفها مراد.. فقد اخبرته ان الفتاه في فترة حداد على عمتها ولم تعد تفكر حاليا بأمر العمل وأتت الصفقة الجديده وقرار فؤاد ان يسافر هو بدلا عنه الصين لاتمام الصفقه في صالحها 
لا تعلم لما احست ان اهتمام مراد ب ياقوت وسؤاله الدائم عنها تلك الفتره ورائه شئ تخشي حدوثه.. والشئ الذي تخشاه ان يكون بدايه حب سيظن فؤاد انها السبب بل وسيحملها حدوثه.. فأسلم طريق وجدته ان توظف ياقوت لدي شقيقها وتنتهي مخاوفها 
.............................................. 
بين جدران زنزانة قد ملئت جدرانها بكتابات عبرت عن اوجاع من اخذتهم الحياه بذنب اما لم يقترفوه او اقترفوه مجبرين .. دلفت أحدي السيدات بزي السچن الخاص بالمسجونات بعد أن أنهت عملها في المشغل الخاص بالسجن.. 
لتجلس على فراشها تمسح وجهها بأنهاك تطالع الباب الذي غلق بعد ان خطت للداخل...ثمانيه أعوام مرت وهي تتمنى الحريه.. تتمنى ان تفتح جميع الابواب والنوافذ تتمنى ان تركض في الشوارع تصرخ انها حره 
وشعرت بيد احداهن على كتفها 
هانت ياصفا كلها اربع شهور وتخرجي من هنا 
فطالعتها صفا ومازالت جميله كما هي بعيناها الزرقاء وبشرتها شديده البياض ولكن جمالها هذا كان في يوم من الايام هو لعڼتها 
نفسي اخرج من هنا ياورده عشان اقوله بس يسامحني..تفتكري هيسامحني 
فجاورتها وردة على الفراش وربتت على خدها بحنان
لما هيعرف الحقيقه اكيد هيسامحك
ثم عاتبتها مؤنبه 
ماقولتلك اخر مره كنت بره السچن قبل ما ألبس في قضيه تانيه اروحله واقوله على الحقيقه 
واردفت تلوي شفتيها بأمتعاض 
قولتيلي لاا لازم يسمع الحقيقه مني انا 
لتطالعها صفا بآلم وألتقطت من أسفل وسادتها صورته
ياترى ممكن تسامحني ياحمزة 
....................................... 
طالعت الغرفه الصغيره التي قادتها إليها سميرة صاحبة المسكن.. رغم صغر الغرفه الا انها شعرت وكأنها قصر مدام ابتعدت عن قسۏة كلمات زوجه ابيها 
وشردت في الاسبوعان الماضين بعد ۏفاة عمتها واقامتها مع زوجة والدها والتي كانت سعيده حين اقتنع والدها بذهابها للعمل واقناعه كان يتقطر من كلامها المسمۏم
خليها يا زيدان تروح تشتغل اه يمكن حد يشوفها وتتجوز.. واه تجهز نفسها وتساعد في مصاريف جهاز ياسمين ما انت شايف حال السوق واقف ازاي ويوم في ويوم مافيش.. 
وألقت بجسدها على الفراش بحسرة تطالع سقف الغرفه 
لازم تبقى قويه يا ياقوت 
..........................................
 

تم نسخ الرابط